تأكيد مصري وأممي على ضرورة توفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى غزة    الهلال يعود في الوقت القاتل كالعادة ويقهر النصر «في عقر داره»    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم المناطق من يوم غدٍ السبت حتى الأربعاء المقبل    ضبط مقيم ووافد بتأشيرة زيارة لترويجهما حملات حج وهمية ومضللة بتوفير سكن ونقل للحجاج    الأمن العام يطلق خدمة الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية (مدى) عبر منصة "أبشر"    ولي العهد في المنطقة الشرقية.. تلاحم بين القيادة والشعب    تدشين أول مهرجان "للماعز الدهم" في المملكة بمنطقة عسير    القيادة تهنئ الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشاد    «هيئة النقل» تعلن رفع مستوى الجاهزية لخدمات نقل الحجاج بالحافلات    السالم يلتقي رواد صناعة إعادة التدوير في العالم    «تعليم جدة» يتوج الطلبة الفائزين والفائزات في مسابقة المهارات الثقافية    مفتي المملكة يشيد بالجهود العلمية داخل الحرمين الشريفين    استكمال جرعات التطعيمات لرفع مناعة الحجاج ضد الأمراض المعدية.    المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة الألكسو حتى 2026    النفط يرتفع والذهب يلمع بنهاية الأسبوع    تشكيل الهلال المتوقع أمام النصر    9 جوائز خاصة لطلاب المملكة ب"آيسف"    كاسترو وجيسوس.. مواجهة بالرقم "13"    الإعلام الخارجي يشيد بمبادرة طريق مكة    ‫ وزير الشؤون الإسلامية يفتتح جامعين في عرعر    خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    قرضان سعوديان ب150 مليون دولار للمالديف.. لتطوير مطار فيلانا.. والقطاع الصحي    بوتين: هدفنا إقامة «منطقة عازلة» في خاركيف    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    رئيس الوزراء الإيطالي السابق: ولي العهد السعودي يعزز السلام العالمي    تراحم الباحة " تنظم مبادة حياة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة    محافظ الزلفي يلتقي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    حرس الحدود يحبط تهريب 360 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    استشاري ل«عكاظ»: قمة «الهلال والنصر» صراع جماهيري يتجدد في الديربي    «عكاظ» تكشف تفاصيل تمكين المرأة السعودية في التحول الوطني    تشافي: برشلونة يمتلك فريقاً محترفاً وملتزماً للغاية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    «الأقنعة السوداء»    السعودية والأمريكية    العيسى والحسني يحتفلان بزواج أدهم    5 مخاطر صحية لمكملات البروتين    فتياتنا من ذهب    تضخم البروستات.. من أهم أسباب كثرة التبول    بريد القراء    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        الدراسة في زمن الحرب    76 مليون نازح في نهاية 2023    فصّل ملابسك وأنت في بيتك    WhatsApp يحصل على مظهر مشرق    ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    الاستشارة النفسية عن بعد لا تناسب جميع الحالات    حراك شامل    رئيس موريتانيا يزور المسجد النبوي    فوائد صحية للفلفل الأسود    ايش هذه «اللكاعه» ؟!    كلنا مستهدفون    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    حق الدول في استخدام الفضاء الخارجي    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    أمير تبوك يطلع على نسب إنجاز مبنى مجلس المنطقة    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.المطيري: «العمل الحر» أفضل من انتظار الوظيفة
صندوق المئوية يدعم مشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة للحد من البطالة
نشر في الرياض يوم 20 - 03 - 2012

دعا صندوق المئوية إلى تنمية العمل الحر بين الشباب بدلاً من انتظار الوظيفة، وتغيير نظرة الاعتماد على "الحكومة" في التوظيف، وتنويع مصادر "الكسب الحلال"، من خلال تمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة للحد من البطالة.
ويسعى الصندوق إلى بناء جيل من "التجار الجدد" قادر على توفير الوظائف أكثر من البحث عنها، وتعزيز الثقة في نفوسهم بدلاً من تخويفهم بالفشل!.
وبرر الصندوق توجهاته في توافر عناصر البيئة الاستثمارية في المملكة، وتنوع اقتصاديات المناطق، وتعدد مجالات العمل الحر فيها، إلى جانب دعم "شباب الأرياف"؛ للحد من الهجرة إلى المدن، والتصدي ل"ثقافة العيب" التي زادت أعداد "العاطلين" خوفاً من ممارسة العمل المهني، ومنافسة المستثمر الأجنبي.
"ندوة الثلاثاء" استضافت "د.عبدالعزيز بن حمود المطيري" -مدير عام صندوق المئوية-؛ للحديث عن ثقافة العمل الحر بين الشباب، وسبل تمويلها، ودعمها مجتمعياً وإعلامياً، وتنوير الجيل الجديد بالفرص الاقتصادية المتاحة، والتخلي عن الكسل، والاتكالية.
الفرصة متاحة لتغيير نظرة الاعتماد على «الحكومة» في التوظيف وتنمية مصادر «الكسب الحلال»
صندوق المئوية
في البداية، أوضح "د.عبدالعزيز المطيري" أن صندوق المئوية أحد أبرز الصناديق التمويلية الوطنية، وهو مؤسسة سعودية غير هادفة للربح، وتأسست بموجب الأمر السامي الكريم رقم أ/190 الصادر في تاريخ 20 جمادى الأولى 1425ه، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس الأمناء، وعضوية وزراء ومسؤولين ورجال أعمال، ويهدف إلى مساندة رجال ونساء الأعمال السعوديين، ومساعدة الشباب من المواطنين والمواطنات الذين يسعون إلى تحقيق استقلال اقتصادي ذاتي، ولديهم الرغبة في مزاولة الأعمال التجارية الحرة، مشيراً إلى أن فكرة الصندوق أتت عندما كان خادم الحرمين الشريفين ولياً للعهد -حفظه الله-، وجاء الأمير البريطاني تشارلز، وتناقشا عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحينها بدر في ذهنه فكرة الصندوق كحلٍ للبطالة.
نسعى إلى بناء جيل من «التجار الجدد» ولكن المجتمع يخوفهم بالفشل!
وقال:"إن رؤية الصندوق تتمثل في تمكين جيل الشباب؛ لكي يصبحوا من أصحاب الأعمال الناجحين، من خلال الإرشاد والإقراض، وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف، ومساعدتهم على تحقيق الكسب المادي، وخلق فرص عمل للشباب، إلى جانب دفع عجلة تنمية الاقتصاد المحلي من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة المنتجة، إضافة إلى زيادة فرص نجاح المشروعات، من خلال خدمات التمويل والتدريب والإرشاد، وتنمية ودعم الأفكار الخلاّقة في محيط الأعمال"، موضحاً أن الصندوق استمد فكرته ونموذج عمله من منظمة شباب الأعمال (YBI)، وهي من أكبر المنظمات العالمية في مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما يمثّل صندوق المئوية المملكة في قمة رواد الأعمال لدول مجموعة العشرين (G20)، واختارت مبادرة "كلينتون العالمية"، مبادرة صندوق المئوية بالتعاون مع منظمة شباب الأعمال العالمية (YBI)؛ ليكون أفضل مبادرات التغيير في العالم، وإنشاء أكاديمة "بلاك بيرى" العالمية والتي تعتبر الشراكة الأولى من نوعها على مستوى العالم بالنسبة لشركة "آر آي إم"، كذلك أبرم اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" للتعاون المشترك في مجال تطوير المشروعات، وأشرف على البرامج التدريبية وورش العمل، وقام باتفاقية تعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء برامج مماثلة في دول الخليج ونشر ثقافة العمل الحر، وتدريب العملاء من خلال الشراكة الاستراتيجية مع شركة "شل العالمية" ممثلة في "برنامج انطلاقة".
«ثقافة العيب» زادت في أعداد «العاطلين» و«التستر» ساعد على «حوالات الأجانب»
وأشار إلى أن صندوق المئوية يعد الجهة الوحيدة في المملكة المتخصصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة بخلاف المنظمات الأخرى، وتتمثّل خدماته الأساسية في الإرشاد والتوجيه، ودراسات الجدوى وخطة العمل، والتدريب العام والتدريب المتخصص، إلى جانب تسهيل الإجراءات الحكومية، وتوفير مصادر التمويل وصرف الدفعات المالية، وبناء نظام تحديد المواقع للمشروعات (GPS)، ونظام تقنية المعلومات (من أي مكان يستطيع العميل إكمال طلبه والاستفادة من خدماتنا، سمة، يقين،.. الخ)، كذلك مركز الاتصال وخدمة العملاء، والمتابعة المستمرة والزيارات الميدانية لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، إضافة إلى عيادة الأعمال لمعالجة التحديات التي تواجه المشروعات القائمة، والتأمين، ووادي المئوية (حاضنات الأعمال).
د.الداود: المستثمر الأجنبي أثّر سلباً في طموح الشباب
مواجهة البطالة
وبادر الزميل "د.عبدالمحسن الداود" بسؤال -بعد العرض الشامل الذي تضمن أهداف ونشاطات ومشروعات وخدمات الصندوق-، وقال: إن العرض قدّم على الأقل انطباعاً انه لا توجد لدينا مشكلات بطالة بين الشباب، فالناحية المادية ممتازة، وفرص العمل أيضاً متوفرة، والصندوق ضمن منظومة صناديق متعددة في الدولة تقدم الكثير لهؤلاء الباحثين عن العمل أو الذين لديهم مبادرات في ريادة الأعمال، ولكن الواقع يقول غير هذا فما هي الأسباب؟.
وأجاب "د.المطيري" أن الصندوق يخدم المستفيدين من الشباب حتى لو كان فقيراً، ويرون فيه مستقبلاً زاهراً في مجاله، ومن الممكن أن يغيّر اقتصاد المملكة؛ لذا كل ما عليه هو أن يعبئ طلبه ويرسله عن طريق مركز الاتصالات، ومن ثم يتابع طلبه من منزله عبر الهاتف، مبيناً أنهم يهدفون إلى صناعة رجال الوطن للمستقبل، مشدداً على أن معاملة المستثمر الصغير مثل المستثمر الأجنبي؛ بحكم علاقة "الصندوق" مع "الهيئة العامة للاستثمار".
الراشد: هناك تناقض بين إعانة «حافز» ودعم «العمل الحر»
وقال:"تقدم إلينا أكثر من 110 آلاف طلب خلال الفترة الماضية من جميع مناطق وقُرى المملكة، حيث تم تقديم الخدمة إلى 3%، بحكم التمويل المتوفر حالياً لدى "الصندوق"، موضحاً أن كل منطقة تتميز باقتصادياتها، حيث يركز المتقدمون من المنطقة الغربية على الحجاج والسياحة، وفي شمال المملكة لديهم اقتصادياتهم بحسب المتوفر، كما هو حال بقية المناطق، ما أتاح لديهم معرفة المشروعات المُمكن نجاحها في كل منطقة، مبيناً أن نسبة المتقدمين الإناث بلغت 20%، فيما جاءت نسبة الذكور 80%.
وأضاف أن التعامل معهم يتم وفقاً لثلاث مراحل تُسمّى الأولى "الانتماء"، ويتم من خلالها التأكد من أن الشخص المتقدم مناسب لذلك المشروع، إلى جانب تقديم عدد من الأفكار النيرة إليه، وجميع المراحل تشتمل على أكثر من عشر خدمات، مثل برنامج الأفكار النيرة، ودراسة الجدوى، والمقابلات الشخصية، والتوجيه والتأهيل، والتدريب في مركز العملاء، ويمر بهذه المراحل قبل الذهاب إلى المرحلة الأخيرة وهي "لجنة القروض العُليا"، ويتخذ خلالها القرار بالموافقة أو الرفض.
الطويل: سبع جهات تمول مشروعات الشباب دون تنسيق كافٍ
وأضاف:تضم اللجنة أعضاءً من الصندوق، وآخرين أعضاء من البنوك، وتم اختيار رؤساء اللجان من البنوك؛ لأنهم يعرفون المستقبل الاقتصادي بشكل أكبر"، مبيناً أن تقييم المتقدمين يتم وفقاً لتقارير الانضباطية والجدية الواردة من "الصندوق" إلى "اللجنة"، موضحاً أن مرحلة التقديم والتقييم يفترض أن لا تأخذ أكثر من ثلاثين يوماً إذ كان المتقدم أو المتقدمة يسيران بطريقة صحيحة عبر المراحل المذكورة.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية بعد مرحلة القبول تتجسد في التأسيس والتمويل، حيث يجتمع المتقدم أو المتقدمة مع مُرشد مُتطوع لمدة تقارب الثلاث ساعات في الشهر الواحد، ويكون دوره نفسياً أكثر منه اقتصادياً؛ وذلك لأن الكثيرين ييأسون منذ أول تعثر، في حين أن المُرشد يُدربهم ويُعطيهم الخُطة والدورات المتخصصة، ثم يجعل الشباب يجتمعون مع بعضهم، وإذا ارتاحوا لبعضهم البعض، وقعوا العقد، ثم يتم تقديم المال إليهم على شكل دفعات، ويُتابع المشروع خطوة بخطوة، إلى أن يفتتح المحل التجاري -على سبيل المثال-، ثم تقديم خدمات الإرشاد والتمويل ومتابعة خطة العمل وتسهيل الإجراءات الحكومية والزيارات الميدانية والتأمين ومركز خدمات العملاء وعيادة الأعمال.
د.عبدالعزيز المطيري مدير عام صندوق المئوية
متابعة المشتركين
وقال "د.المطيري" إن مسؤولي "الصندوق" يتابعون المشتركين من ثلاث إلى أربع سنوات؛ بهدف صناعة جيل قادر على قيادة ٌ اقتصاد المملكة، موضحاً أن نفقة خدماتهم مُكلفة، حيث يحتاجون إلى تدريب متخصص و"عيادة أعمال"، كما أن "اتفاقية هدف" تمنح خلالها مبلغ ثلاثة آلاف ريال، ذاكراً أن تلك المراحل تُعد من فلسفة الصندوق في العمل وهو النموذج المُبتغى نشره بين الآخرين، موضحاً أن "الصندوق" أطلق مؤخراً مبادرة "وادي المئوية" وهي مبادرة من سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله؛ حيث يساعد في أنظمة البحث عن التغيير المفترض أن يحدث، لكي يكون لدينا بيئة مناسبة للشباب والشابات، مقترحاً إيجاد كشف لمستوى التعليم والمجتمع والثقافة، لكي يكون أمامهم نظام مُحدد يستطيع أن يهيئ بيئة مناسبة أمام شباب وشابات "الوادي" بشكل أكبر من أن يكون حاضنة، من خلال تقديم أبحاث تمثل رؤية الخبراء في أن يكون نموذجاً ل"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، و"هيئة المدن"، و"إعمار"، و"صندوق المئوية".
د.الداود متحدثاً عن تأثير المستثمر الأجنبي على مشروعات الشباب وبجانبه د.المطيري
نجاح كبير
وحول الأثر الاجتماعي والاقتصادي ل"صندوق المئوية"، قال "د.المطيري": يوجد (3465) مشروعاً معتمداً بقيمة (732) مليون ريال، ووفرت (9500) فرصة وظيفية، منوهاً أن 97% من مشروعاتهم في عام 2011م ناجحة، و64% منها خارج المدن الرئيسة، حيث استطاعوا الوصول إلى 160 مدينة وقرية، من خلال 7000 مرشد و مرشدة، و(31) فرعاً ومكتباً، مشيراً إلى أن المجالات توزعت على المجال الصناعي بنسبة 4%، والزراعي 2%، والخدمي 41%، وتركزت أعمار المستفيدين ما بين 26 إلى 30 عاماً، ذاكراً أن ثقافة العمل الحر ازدادت بالتعاون مع "صندوق تنمية الموارد البشرية".
العمل الحر
ودعا "د.المطيري" إلى ضرورة تغيير ثقافة الشباب من البحث عن الوظيفة وانتظارها فترة طويلة إلى ثقافة العمل الحر، مشيراً إلى أن نجاح كثير من الدول يقاس بمدى الدخل القومي، وبيئة الاستثمار، ومعدل البطالة، وجميع هذه مؤشرات قياس أي دولة اقتصادياً، مؤكداً على أن80٪ من الوظائف عبارة عن مشروعات صغيرة ومتوسطة، كما أن 60٪ من الدخل القومي هي من المشروعات المتوسطة والصغيرة، موضحاً أن دول الخليج -بما فيها المملكة- تمثل المشروعات الصغيرة 28٪ من الدخل القومي، ولو أن المملكة خطت من 28-50% سيكون ربما ترتيبنا (15) عالمياً، والفرصة موجودة، ولكن نحتاج إلى مليارات؛ لكي نتوسع أكثر ونوظف أكثر، كما لدينا مبادرات يمكن أن تحقق أهدافها في مدد قصيرة، مثل وادي المئوية، ومبادرة البوابة الوطنية لرواد الأعمال.
دعم الأفكار
وتداخل الزميل "د.عبدالمحسن الداود" من أن الصندوق هو جهة مساندة، وليست جهة مقدمة للأفكار، وعلّق "د.المطيري" من أن الصندوق يأخذ الأفكار من الآخرين، ولا يتدخل في الفكرة؛ لسبب واحد أنه إذا أعطيت أحداً فكرة ثم فشل فإنه يحملك المسؤولية، ولكن يمكن أن نعطيه دورة تساعده، كما أننا نريد الأفكار تأتي من عند المشترك والدورات التي نعطيها له تساعده على كيف يبني الفكرة ويدرسها.
وعلّق "غانم النمر" من أن توليد الأفكار في الصندوق يسير بصورة جيدة، ودوماً نساعد ذوي التعليم البسيط بحسب إمكاناته، فهناك مشترك ندعمه بناقلة، وآخر بشاحنة، وثالث محل مغاسل أو ديكورات.
المستثمر الأجنبي
وفي سؤال للزميل "د.أحمد الجميعة" عن تأثير المستثمر الأجنبي على مشروعات الشباب الطموحة، أجاب "د.المطيري" أن
من ضمن مؤشرات قياس البيئة الاستثمارية للدول أن يكون هناك تنافس؛ لكن المهم أن يستفيد الشاب من تجارب الآخرين، ولا يحاكيها، بل من المهم أن يقدّم خدمات نوعية لصالح مشروعه.
وعقّب "د.عبدالمحسن الداود" على تأثير المستثمر الأجنبي، وقال: إن حوالي80٪ من المشروعات التي تتولى الهيئة العامة للاستثمار الأجنبي تمويلها هي من المشروعات الخدمية العادية جداً؛ حتى أنها تصل إلى مستوى مطاعم وورش حدادة ومغاسل، ويفترض أن يكون المواطن هو الأولى بالدعم في مثل هذه المشروعات، أو على الأقل إشعار المواطن الشاب بالمساواة مع الأجنبي في الامتيازات والخدمات، والتشجيع، ودراسة الجدوى، مستدركاً أن الصندوق جزء من منظومة ولا يملك الحل وحده.
غياب عن الحل!
وتداخل الزميل "عبدالرحمن الخريف" حول أسباب تواجد الصندوق الشهر الماضي في اسطنبول لتوقيع اتفاقية (نقل النموذج)، مشيراً إلى أن الصندوق له دور مهم لكن ليس له هوية ضمن ميزانية، على الرغم أننا في العام الماضي فقدنا دور الصندوق ضمن الحلول التي حاولت الدولة معها معالجة موضوع البطالة، فقد كان هناك غياب.
وقال: ألاحظ أن موضوع الاستثمار الأجنبي في المشروعات المتوسطة والصغيرة يمكن أن يستفيد منه المواطن أكثر من الأجنبي وخصوصاً الشباب، وهذا له تأثير كبير، موضحاً أن الدور الإعلامي للصندوق ضعيف، ولم يقدّم نفسه بشكل يعرفه الجميع، وخصوصاً الفئة المستهدفة من الشباب، مؤكداً على أن هناك أزمة مالية يمر بها الصندوق، وهذه الأزمة بحاجة إلى دعم لتمويل مشروعات المشتركين، واستيعاب أعداد أكبر من المتقدمين الجدد.
واتفق "د.المطيري" مع ما ذكره الزميل "الخريف"، موضحاً أننا أتينا إليكم؛ لأننا نطمع في شراكتكم إعلامياً وتوصيل رسالتنا، وتحديداً في عرض قصص النجاح التي حدثت.
بنك التسليف
وتساءل الزميل "خالد الطويل" عن سبب إيقاف بنك التسليف دعمه للصندوق منذ سنة ونصف؟، وهل صحيح أن السبب هو أن البنك طلب إجراءات وسياسات معينة وبالتالي أوقف تمويله؛ ما أدى إلى قلة الأموال في الصندوق؟، وكيف يمكن أن يخرج الصندوق من أزمته الحالية، ويقدّم أفكارا تمويلية جديدة وفق استراتيجية الصندوق في الفترة من 2011- 2015م؟.
وأجاب "د.المطيري" أن بنك التسليف لديه دراسة داخلية حول التمويل بدون كفيل، وهو نفس توجه صندوق المئوية الذي يعمل بدون كفيل، ونأمل مزيدا من التعاون المشترك مستقبلاً، إلى جانب تبرعات رجال الأعمال للصندوق.
وقال:"إن مصروفات الصندوق حالياً وصلت إلى حوالي 450 مليوناً، وذلك لأنك تمولها دفعات، ثم إن هناك فترة سماح سنة؛ لكي يبدأ من جديد ويشد عود المشترك، وبعدها يبدأ التسديد"، مشيراً إلى أن نسبة السداد مرتفعة، موضحاً أن الاتفاقية تنص على منحه ثلاثة آلاف ريال كراتب؛ بمعنى أننا نحاول مساعدته بأي طريقة، وهناك رسوم خدمات القرض على ثلاث سنوات وهي 1،5٪ في السنة، وهي الآن مخفضة تقريباً على ثلاث سنوات بثمانية آلاف ريال، ولكن لو نظرت إلى الخدمات فهي تكلّف ملايين.
دعم المرأة
وفي سؤال للزميل "فهد الثنيان" عن مدى توجه الصندوق لدعم مشروعات تلائم المرأة غير النمط التقليدي مثل المشاغل ومحلات التجميل؟، وأجاب "غانم النمر" من أن الصندوق دعم 600 مشروع للمرأة على مستوى المملكة، ونسبة المشاغل لا تمثّل سوى (10%)، حيث هناك مشروعات أخرى مثل الحضانة، واستديوهات تصوير نسائي، وخدمات الطالب، ومطاعم ومحلات صغيرة في الجامعات.
اتخاذ القرار
وفي سؤال للزميل "نايف الوعيل" عن وجود دراسات أو اتفاقيات استراتيجية مع مراكز تقدّم دراسات جدوى للمستفيدين؟، أوضح "د.المطيري" أن فلسفة الصندوق هي التعاون، وأعلى سلطة عندنا في اتخاذ القرار هي لجنة القروض، وهي لجنة مستقلة، فالمدير العام لصندوق المئوية لا يتخذ القرار، وإنما القرار تتخذه اللجنة.
وكشف "غانم النمر" عن وجود دراسات مقدمة من مجالس الاستثمار في المناطق والغرف التجارية، وهي دراسات تفتح مجالاً واسعاً للمتقدم، وللجنة النظر في الطلب، بما يحقق استثمار ناجح، وآمن.
جهات الدعم
وكشف الزميل "خالد الطويل" عن وجود سبع جهات تدعم العمل الحر في المملكة، وهي: صندوق المئوية، ومراكز تنمية المنشآت الصغيرة في الغرف التجارية، ومركز تنمية المنشآت الصغيرة للبنات بمؤسسة التدريب التقني، ومعهد ريادة الأعمال الوطني في وزارة البترول، وبرنامج كفالة وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يديره صندوق التنمية الصناعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وبنك التسليف، والسؤال: هل هناك تنسيق بين هذه الجهات في السياسات والأهداف؟
وأجاب "د.المطيري" أن هناك شبكة حاضنات مع مدينة الملك عبدالعزيز، بحيث تعمل هذه الجهات مع بعض كمنظمات، والتنسيق فيما بينها أكثر، والتعرف على مميزات الآخر، فالذي أتميز فيه يمكن أن أعطيه لبرنامج آخر، أو أستفيد أنا كصندوق المئوية مما لديه.
إعانة حافز!
وتساءل الزميل "راشد الراشد" عن مدى إمكانية وجود تناقض بين السعي إلى تأهيل الشباب ودفعه إلى العمل الحر، وفي الوقت نفسه ندعم (حافز) لإعانة العاطلين عن العمل؟، وأجاب "د.المطيري" أن هذا السؤال يمكن أن يجيب عليه صندوق تنمية الموارد البشرية، ولكن ما أعرفه أن لدى الصندوق عدة منتجات وليس منتجاً واحداً، وكلها تستهدف تدريب وتأهيل وتوظيف الباحثين عن عمل، ثم إن هذه الإعانة مؤقتة، ولا تغني عن البحث عن عمل، ومن ذلك العمل الحر.
دعم «شباب الريف» للحد من هجرتهم إلى المدن
قال الزميل "راشد الراشد" إن الواحد منّا لديه يأس في مجابهة البطالة، وإتكالية الشباب وعجزهم؛ فأعداد هائلة من البنات والبنين يعانون من عدم توفر فرص عمل أمامهم، وبقوا بدون إنتاج، ولكن للمرة الأولى نسبياً أكون متفائلاً حينما تعرفت على مهام وخدمات ورؤية صندوق المئوية في دعم مشروعات الشباب، ولكن المهم أن نمهد لهذا الدعم بملاحقة المتسترين، وكشفهم، فما قيمة مشروع صغير لشاب وينافسه أجنبي متستر عليه من مواطن -للأسف- بمبلغ وقدره نهاية الشهر.
وأضاف:"أنا مؤمن بشعار العمل الحر، وأن لا ينتظر الشاب أو الفتاة الوظيفة الحكومية، ولكن هذه الثقافة بحاجة إلى مقومات اقتصادية، وتأسيس معرفي، ووعي حضاري، ومجتمع لا يهزمه (العيب الاجتماعي) مقابل البحث عن العمل الشريف، إلى جانب خلق إنسان يغامر ليتخلى عن عجزه وكسله، ويواجه الحياة".
واشار إلى أن صندوق المئوية مدعو إلى تركيز جهوده على الريف؛ للحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة التي تكدس فيها الشباب، وأصبح هناك كثافة سكانية، وبطالة مخيفة، وسلوكيات منحرفة، وتجاوزات كثيرة.
وعلّق "د.عبدالعزيز المطيري" أن هناك توجها حقيقيا لدعم الشباب من الجنسين في المحافظات والقرى والهجر، ونحن الآن وصلنا إلى150 مدينة وقرية، و64 خارج المدن الرئيسة، بل إننا نشعر أن حياة المشتركين هناك تغيّرت، واستفادوا من المشروعات الصغيرة.
طموحات الشباب أكبر!
تداخل الزميل "د.أحمد الجميعة" حول ثقافة العمل الحر، وقال:"أنتم رفعتم شعاراً أكبر من إمكاناتكم، وربما أكبر من إمكانات الصناديق والبرامج التمويلية الأخرى، وفي ظني أن ما يقدمه الصندوق أقل بكثير من طموحات الشباب؛ فإمكانات دعم الصندوق لم تتجاوز 150-200 مليوناً منذ تأسيسه، وتقدّم إليه (110) آلاف طلب، ولم يستقبل إلاّ ثلاثة آلاف؛ بمعنى (3%) فقط، فإذاً الصندوق يعاني من أزمة، وشعار العمل الحر يحتاج إلى تمويل أكبر مما يقدمه الصندوق".
وعلّق "د.عبدالعزيز المطيري"، قائلاً:"نحن لا نقول اذهب إلى صندوق المئوية لدعم مشروعك، وإنما نقول عليك أن تؤمن بفكرة وثقافة العمل الحر، وعليك أن تحصل على الدعم من مصادر عدة، من بينها الصناديق وبرامج التمويل الأخرى المنتشرة في المملكة، أو الاقتراض من البنوك..المهم أن لا تنتظر الوظيفة وأنت قادر على صناعة الوظيفة لغيرك"، مشيراً إلى أن هناك تعاونا مع صندوق تنمية الموارد البشرية للحد من البطالة ودعم جزء من مشروعات الشباب.
المشاركون في الندوة
غانم النمر-مدير إدارة التأسيس والفروع
عادي الدوسري-المستشار الإعلامي
سعود البرزان-أخصائي تخطيط
راشد المطيري-مدير إدارة التحصيل
عبدالمحسن الهويدي-مدير التدريب والتطوير
راشد الراشد
د.أحمد الجميعة
عبدالرحمن الخريف
خالد الطويل
سليمان المسيهيج
فهد الثنيان
نايف الوعيل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.