البرلمان العربي يدين الغارات التي شنها كيان الاحتلال مستهدفًا محيط القصر الرئاسي السوري    يايسله لجماهير الأهلي: لا داعي للقلق.. جاهزون ل «مفاجآت» كاواساكي    عودة تير شتيغن لحراسة مرمى برشلونة أمام بلد الوليد    أخضر الخماسي الحديث يختتم كأس غرب آسيا لليزر رن ب12 ميدالية    ألونسو يرفض التعليق بشأن امكانية تدريب ريال مدريد    القبض على باكستانيين وإثيوبي بالشرقية لترويجهم مواد مخدرة    مجموعة الدكتور سليمان الحبيب تطلق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لعلاج العقم    طلاب التعليم العام وأولياء أمورهم يدافعون عن التزامهم وحضورهم للمدارس بالأرقام    البنك المركزي الأميركي لا يجد مبررا للإسراع في خفض أسعار الفائدة    قطاع ومستشفى المجاردة الصحي يُفعّل مبادرة "إمش 30"    الطليعة والكواكب وجهًا لوجه في نصف نهائي بطولة صبيا    نائب أمير منطقة مكة يشهد حفل التخرج الموحد للتدريب التقني والمهني    ذخيرة الإنسان الأخيرة" يخطف الأضواء في الطائف    أمير تبوك يستقبل رئيس لجنة جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز    محاضرة عن "الولاء والانتماء" في وادي الدواسر    بلدية محافظة الأسياح تشارك في أسبوع البيئة    الرياض تحتضن "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" بمشاركة أكثر من 524 جهة عارضة من 20 دولة    أرفى تطلق فعاليات التوعية بالتصلب المتعدد من كورنيش الخبر    وفد وزاري يناقش الخطط التنفيذية مع صحة جازان    إمام المسجد الحرام: البلايا سنة إلهية وعلى المؤمن مواجهتها بالصبر والرضا    إمام المسجد النبوي: الاشتغال بما لا يعني سببٌ للتعاسة ومصدرٌ للخصومات والندامة    الشركات العائلية تقود 60 % من الناتج المحلي لدول الخليج    أمير القصيم يشيد بجهود جمعية "كبدك" في تنمية مواردها المالية ويثني على أدائها المميز    يايسله يعلق على مواجهة كاواساكي:    مغادرة أولى رحلات "طريق مكة" من إندونيسيا عبر مطار جاواندا الدولي إلى المملكة    المياه الوطنية تحقق المركز الثاني في جائزة التميز لتفضيل المحتوى المحلي    "الراجحي" يحصل على الماجسير مع مرتبة الشرف    الهلال الأحمر بالشرقية يدشّن مشروع "معاذ" للسلامة الإسعافية بجسر الملك فهد    "العليان" يحتفي بتخرج نجله    امطار وزخات من البرد ورياح في عدة اجزاء من مناطق المملكة    مدير منظمة الصحة العالمية: وضع غزة كارثي ومليونا شخص يعانون من الجوع    نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى تخريج الدفعة 46 من طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل    أمير المدينة المنورة يرعى حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز    نظام جديد للتنبؤ بالعواصف    في إلهامات الرؤية الوطنية    ذواتنا ومعضلة ثيسيوس    الترجمة الذاتية.. مناصرة لغات وكشف هويات    أرقام آسيوية تسبق نهائي الأهلي وكاواساكي    الذكاء الاصطناعي يحسم مستقبل السباق بين أميركا والصين    الفتح يتغلب على الشباب بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    غزة.. حصار ونزوح    المملكة نحو الريادة العالمية في صناعة الأدوية    تراجع الديمقراطية في أمريكا يهدد صورتها الدولية    سكرتير الأديان في بوينس آيرس: المملكة نموذج عالمي في التسامح والاعتدال    بريطانيا تنضم للهجمات على الحوثيين لحماية الملاحة البحرية    إطلاق 22 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في متنزه البيضاء    أمير تبوك: خدمة الحجاج والزائرين شرف عظيم ومسؤولية كبيرة    مدير الجوازات يستقبل أولى رحلات المستفيدين من «طريق مكة»    خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا    عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»    أمير الشرقية يثمن جهود الموارد في إطلاق 6 فرص تنموية    انخفاض وفيات حوادث الطرق 57 %    845 مليون ريال إيرادات تذاكر السينما في السعودية خلال عام    أمير تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج بالمنطقة    واشنطن تبرر الحصار الإسرائيلي وتغض الطرف عن انهيار غزة    أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    آل جابر يزور ويشيد بجهود جمعيه "سلام"    نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعة الملك سعود تنظم مؤتمراً علمياً حول التطبيقات المعاصرة للحسبة ..في المملكة
تحت رعاية خادم الحرمين
نشر في الرياض يوم 24 - 02 - 2012

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ينظم كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود صباح السبت مؤتمراً بعنوان (التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة العربية السعودية).
ويهدف المؤتمر لإبراز التطبيقات المعاصرة للحسبة في مختلف أجهزة الدولة وقطاعاتها الرسمية , وإظهار تميز المملكة العربية السعودية وريادتها من خلال اهتمامها بالأنظمة التي تعنى بقضايا الحسبة الرقابية ، ومن ذلك بيان المفهوم الشامل للحسبة في أنظمة المملكة العربية السعودية في ضوء الشريعة الإسلامية ، ومن ذلك التعرف على واقع التطبيقات المعاصرة للأعمال الحسبية والرقابية في مختلف القطاعات الرسمية في المملكة العربية السعودية ، ومن ذلك الإسهام في التنسيق والتكامل بين الجهات الحسبية والرقابية في المملكة العربية السعودية بما يحقق الارتقاء التطور بمستوى أعمالها.
وتتضمن محاور المؤتمر : الحسبة بمفهومها الشامل في أنظمة المملكة العربية السعودية ، وواقع التطبيقات المعاصرة للحسبة والرقابة في المملكة العربية السعودية ، وأوجه العلاقة التكاملية بين الجهات الرسمية المعنية بالحسبة والرقابة في المملكة العربية السعودية ، ومجالات الإفادة من الوسائل والأساليب في التقنية الحديثة لضبط وتطوير الأعمال الحسبية والرقابية في المملكة العربية السعودية .
وقد تشكلت اللجان اللازمة للمؤتمر كاللجنة العليا للمؤتمر واللجنة التحضيرية واللجنة العلمية واللجنة التنظيمية ولجنة العلاقات العامة ، واللجنة العلمية ، ولما تم الإعلان عن المؤتمر ووجهت الدعوات للجهات الرسمية المعنية والجامعات السعودية والباحثين وتلقت اللجنة العلمية للمؤتمر العديد من طلبات المشاركة سواء من الجهات الرسمية ذات العلاقة بالرقابة والاحتساب أو من الباحثين والمتخصصين ، وعلى سبيل المثال من الجهات الرسمية التي بعثت بطلبات المشاركة وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة الحج ، وزارة الثقافة والإعلام ، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ، ديوان المراقبة العامة ، الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس ، هيئة التحقيق والادعاء العام ، الهيئة العامة للغذاء والدواء ، هيئة الاتصالات , إضافة إلى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي هي شريك رئيس في إقامة هذا المؤتمر , وأما الباحثون فقد شارك العديد من الجامعات السعودية رجالاً ونساءً بأبحاث وأوراق عمل متنوعة وفق محاور المؤتمر المطروحة .
ويأتي هذا المؤتمر حلقة في سلسلة أنشطة الكراسي المتوالية والتي كان منها على سبيل المثال : إجراء العديد من الدراسات الميدانية والأبحاث، وورشة عمل عن الخطة الإستراتيجية لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها ، واللقاء المفتوح مع طالبات جامعة الملك سعود ومنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، وقد تم نقل اللقاء عبر الشبكات للقطاع النسائي في الملز وعليشة وهم الفئة المستهدفة من اللقاء. وحلقة نقاش بعنوان (الإعلام والهيئة) ، شارك في هذه الحلقة عدد من الإعلاميين ومسؤولي الهيئة ، وقد تناولت الحلقة محورين رئيسين هما : واقع العلاقة بين الإعلام والهيئة ، والمحور الثاني أوجه بناء العلاقة التكاملية بين الإعلام والهيئة . وقد خرجت الحلقة بعدد من التوصيات الإيجابية تم رفعها للجهات المعنية. والملتقى التنسيقي الأول للكراسي البحثية المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعات السعودية، شارك فيه المسؤولون في الكراسي البحثية في الجامعات السعودية والتي تخدم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إضافة إلى بعض مسؤولي الرئاسة، وهدف اللقاء إلى التعرف على واقع كراسي البحث العلمية من حيث مناشطها العلمية والعملية ورؤاها المستقبلية , وكذلك مد جسور التواصل البناء بين كراسي البحث العلمية المتعلقة بالحسبة فيما بينها وبين الإدارات المعنية بالرئاسة. وكذلك بعض الدورات التدريبية لأعضاء الهيئة أو الطلاب , إضافة إلى المناشط النسائية الخاصة التي أقيمت في قسم الطالبات.
أبرز الأبحاث
ويناقش المؤتمر عدداً من الأبحاث المهمة لعل من أبرزها بحث مقدم من معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء عن (وسائل الاحتساب المعروفة) ويؤكد فيه : أن وسائل الاحتساب كالكتابات والزيارات والمناصحات الفردية وغيرها هي وسائل ضرورية للمحتسبين ولكن المنكرات تزداد وتتطور وتنتشر بين الناس انتشار النار في الهشيم عن طريق الوسائل الحديثة كالقنوات والانترنت والجوالات و غيرها : ولما ضعف الإيمان عند الناس واستحكمت فيهم الشهوات واستعبدتهم الدنيا سهل عليهم استقبال المنكرات واستحسنوها وألفتها نفوسهم فصارت عندهم كالعادات المتعارف عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله. ومن هنا لزاماً على أهل الاحتساب أن يجددوا في وسائلهم الاحتسابية ويطوروا أنفسهم ويتدربوا على تقنيات العصر التي تخدم مهمتهم العظيمة الغالية وذلك بدخولهم في الإعلام والمشاركات في القنوات والانترنت والجوالات وغيرها من الوسائل النافعة في هذا المجال.
وبحث آخر للشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام بعنوان (تعزيز ثقافة الاحتساب) يؤكد فيه اقتران الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالوظائف والمهام الإسلامية كافة، كَإِمْرَة المسلمين، والقضاء، والفتوى، والتعليم، والطب، والتّجارة، والصِّناعة، وغير ذلك، فكان جوهراً وأصلاً لها، وكل ولاية لها حظ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكان من بين المهام الإسلامية، ولاية عظمى، ومهمة كبرى، هي ولاية الحسبة، التي تقوم على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغايتها: تحقيق هذا الأصل العظيم. والمتأمل في ولاية الحسبة يجد أنها تختص بمزيد عناية بما هو خارج عن اختصاصات بقية الولايات، وإن تداخلت في أصل عملها مع الولايات الأخرى، إلا أنها قد تنفرد في كثير من أعمالها ومهامها، فهي تشرف على جانب من العبادات، وفضائل من المندوبات، وكثير من المعاملات، وفصول من العادات، وغيرها من المباحات، وذلك بالحث على الطيبات، والنهي عن المستخبثات.
وبحث للدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد بعنوان (ولاية الحسبة في المملكة العربية السعودية نظرة شرعية وتاريخية ونظامية) يقول فيه إن اختصاصات الحسبة في المملكة العربية السعودية لم تختلف كثيرا عن اختصاصات ولاية الحسبة في العصور الماضية، وهذا يدل على رسوخ هذه الولاية الإسلامية، واستقرار اختصاصاتها، فإن اختصت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باختصاصات معينه كما حدده نظامها، فإن أجهزة حكومية أخرى أنيط بها باقي اختصاصات الحسبة كالاحتساب على الأسعار والموازين وغيرها ما ينطبق عليه وصف الاحتساب كوزارة التجارة والبلديات وهيئات الرقابة والمحاسبة وغيرها مما لا يسع المجال لحصرها.
وولاية الحسبة لها دور كبير في إقامة جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها على وفق أحكام الشريعة الإسلامية. كما أن ولاية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تتعارض مع حقوق الإنسان والحريات العامة .
أما الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالكريم العقل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام فيلقي بحثا بعنوان (تعزيز ثقافة الحسبة لدى المجتمع السعودي) إن المجتمع السعودي مجتمع مسلم، ينطلق في حياته وعلاقاته بين مكوناته ومع الآخرين من ثوابت الإسلام العقدية والتشريعية والأخلاقية، ومن هذا المنطلق فإن المتأمل لواقع المجتمع السعودي يجد أنه يمارس الحسبة بمفهومها الشامل لكنه يمارسها غالباً بعفوية وأحياناً من خلال الشعور بالمسؤولية التي أكدها الإسلام: "ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". وحديث: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". وأحياناً من مبدأ الغيرة على الدين أو الحفاظ على مصالح الوطن وأمنه.
فيما يلقي مدير إدارة المواصفات والمقاييس عبدالعزيز بن عبدالله القصير بحثاً عن (دور الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في الحسبة) يوضح فيه أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تمارس عدداً من الوظائف المتصلة بالحسبة , وأبرزها إعداد اللوائح الفنية السعودية (الإلزامية) ؛ وإعداد المواصفات القياسية السعودية (الاختيارية) ؛ وذلك للسلع والخدمات التي يتقرر لديها أهمية إصدار لائحة فنية ؛ أو مواصفة قياسية لضبطها ؛ وكذلك طرق اختبارها أو معايرتها , وكذلك إعداد ومراجعة وتعديل مسودات الأنظمة ذات الارتباط المباشر بالتقييس . ومن الوظائف المتصلة بالحسبة التي تمارسها الهيئة أيضا ؛ الأعمال التي تؤديها الإدارة العامة للمواصفات والإدارة العامة لضبط الجودة ؛ والإدارة العامة للتحقق من المطابقة ؛ والإدارة العامة للمختبرات ؛ والأعمال التي يؤديها المركز الوطني للقياس والمعايرة , ويتوج تلك الأعمال ما تقوم به الهيئة من التعاون البناء والمثمر مع شقيقاتها الجهات الحكومية الأخرى ؛ لتطبيق اللوائح والمواصفات والأنظمة ؛ سالفة الذكر , وفيما يلي نسلط مزيداً من الضوء على بعض الوظائف المتصلة بالحسبة التي تقوم بها بعض الإدارات العامة بالهيئة .
أما الدكتور صالح بن سليمان الطيار نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بالهيئة العامة للغذاء والدواء فأعد بحثاً بعنوان (دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في الرقابة على الأجهزة والمنتجات الطبية بالمملكة) يشير فيه إلى أن
الهيئة العامة للغذاء والدواء ممثلة بقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية كونت جهازاً متميزاً إقليمياً لرقابة الأجهزة والمستلزمات الطبية والأجهزة المخبرية والتشخيصية والمنتجات الإلكترونية ذات المصادر الإشعاعية خلال عمرها الافتراضي من تصنيعها إلى تكهينها، وعملت على تعزيز الصحة في المملكة العربية السعودية من خلال حماية السوق السعودي من الأجهزة والمنتجات الطبية المغشوشة أو المقلدة أو التي تعرضت لظروف نقل أو تخزين أفقدتها فاعليتها.
وتعبر رسالتها في ضمان سلامة وكفاءة وجودة هذه الأجهزة وأدائها للغرض الذي صنعت من أجله، عن توجهها العصري لتطبيق مبدأ الحسبة في الإسلام.
ويلقي الدكتور عبدالرحمن بن عمر المدخلي المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان بحثاً آخر بعنوان (الحسبة في مواد النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية ) يوضح فيه أن موضوع الحسبة في مواد النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية من الموضوعات ذات الأهمية البالغة ، وهو لا زال بحاجة إلى دراسة علمية متأنية شاملة ، تحيط بالموضوع من جميع أطرافه ، وتجمعه من كل جوانبه ، وقد تأكد لي غاية التأكد أن جميع مواد النظام تحوي تطبيقات عملية واضحة ومعالم دينية رائعة ، ومظاهر شرعية راقية ، بالمنطوق أو المفهوم ، تنتظر من ينشرها بين العالمين ، ولا غرابة في ذلك إذا ماعرفنا أن الرجال الذين أسهموا في وضعه - كما سبق ذكرهم - من علماء الشريعة الإسلامية وكبار رجالات الدولة : من هيئة كبار العلماء ، والمعالي الوزراء ، وممن تولى مناصب شرعية كبيرة .
فيما يلقي الدكتور فؤاد بن صدقة مرداد عضو هيئة التدريس بقسم مهارات الاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز عضو فريق كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بحثاً بعنوان (أساليب الاتصال بين الجهات الحسبية والرقابية في المملكة العربية السعودية) يؤكد فيه أن القاصي والداني يشهد بأن الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد خطت خطوات متتالية لتطوير الأداء وصولاً إلى جودة المخرجات . وفي ظل هذه النهضة التطويرية والتي شملت الجوانب الحياتية المختلفة للمجتمع , برز جانب مهم لتكامل أداء هذا الجهاز وهو إيجاد قنوات الاتصال مع الجهات التي تمارس أدواراً مشتركة مع الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو مايسمى بالجهات الرقابية ؛إذ إن ايجاد القنوات الاتصالية المناسبة مع تلك الجهات يؤدي إلى تكاملية الأداء والتي من شأنها تحقيق الهدف من وجود جميع تلك الجهات حسبية كانت أو رقابية والتي تهدف الى حماية المجتمع دينياً ودنيوياً .
وسيتناول الدكتور خميس بن سعد الغامدي الباحث والمستشار القانوني بحثاً بعنوان (علاقة عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأعمال التحقيق الاستثنائية أثناء العمل الميداني) يؤكد فيه أن من أهم ما يشغل بال الإنسان في أي مكان في العالم ، هو حماية حقوقه ، ومراعاة الخصوصية الشخصية له ، ولذلك تقاس حضارات الأمم برعايتها لحقوق الإنسان ، وانخراطها في المعاهدات والمواثيق التي همها رعاية تلك الحقوق ، ووضع القوانين التي من شأنها حماية الإنسان من التعدي على خصوصيته وجميع حقوقه ؛وإن من أهم المعايير التي تدل على عمق رسو جذور الحضارة ، تلك التي تتعلق بإرساء قواعد للتعامل مع المتهم الذي حامت حوله الشبهة والتي ربما كانت مدعاة لانتهاك حريته أو بعضاّ من حقوقه ، لكونه قد اشتبه به في التعدي على حقوق غيره .
وسيلقي الأستاذ الدكتور حمد بن ناصر بن عبدالرحمن العمار الأستاذ في قسم الدعوة والاحتساب بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحثاً آخر بعنوان (وسائل تعزيز ثقافة الاحتساب) يوضح فيه أن موضوع الاحتساب من الموضوعات المهمة في محاربة البدع، وحماية الأخلاق، ونشر القيم، وحراسة الفضيلة، وصون المجتمع من الانحرافات، وسائر مظاهر الاعوجاج عن الصراط المستقيم ؛ولا يتحقق الغرض المقصود من الحسبة إلا من خلال نشر ثقافة الاحتساب بين سائر أفراد المجتمع، ليتحول الحديث عن الحسبة من كلام نظري إلى صورة حية فاعلة على أرض الميدان؛ ويأتي هذا البحث ليبين وسائل تعزيز ثقافة الاحتساب، في محاولة لتقديم بعض الوسائل التي يمكن أن تساهم في تحقيق تعزيز هذه الثقافة .
أما الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله بن عبدالمحسن الفريح الأستاذ بجامعة أم القرى فيتحدث عن (وسائل تعزيز ثقافة الاحتساب تقنياً في المجتمع) ويشير فيه إلى أنه بالرغم من الاهتمام المتزايد في العالم بالوسائط التقنية والانطلاقة الكبرى نحوها لتسويق الأفكار والمنتجات، فإن الاهتمام لدى العالم العربي والإسلامي ما زال غير مواكب للأهمية التي يتمثلها هذا المجال الجديد المسمى بالإعلام الجديد، هذا على وجه العموم. أما في أوساط العمل الإسلامي فالاهتمام أضعف وأضعف بمراحل، بل لا تكاد تجد في بعض الجهات العاملة في الحقل الإسلامي من الاهتمام بهذا الجانب شيئا؛ ولذا كان لزاماً على الجميع العناية بالتقنية الحديثة وتوظيفها في خدمة أهدافها الخيرة لاسيما الجهات التي تحمل مضامين سامية ترغب في إيصالها إلى أكبر شريحة من الناس، وينبغي هنا التأكيد على أن الإعلام الجديد أو معطيات التقنية التي تتيح تواصلا اجتماعيا بالناس هي من النعم الإلهية العظيمة التي يجب على كل من يحمل همَّ الدعوة إلى الله تعالى أن يغتنمها ويستثمرها في تحقيق تلك الأهداف الخيرة السامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.