إصدار حديث حمل عنوان: (الكتاتيب على مدى التاريخ) من إعداد عبدالعزيز المبدل، في طبعة أولى تضم اثنتين وستين صفحة من القطع المتوسط، التي حملت بين ثناياها جملة من الموضوعات الممتعة في هذا السياق، والتي جاءت تحمل تدوينا من واقع مدرسة تجارب الحياة التي اكتسبها المؤلف في رصد الكتاتيب، وذلك خلال تجربة امتدت لقرابة الخمسة والعشرين عاما، التي خاض الكاتب عبرها القيام بمهمة تعليم الكتاتيب من خلال مدرسة الكتاتيب، التي أعطته روح المجال في حب ذلك العطاء، التي دون خلالها عدة تجارب ومشاركات خلال العديد من المناسبات والمهرجات الثقافية الوطنية، وفي مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة. وقد استهل المؤلف إصداره بموضوع تناول خلاله تعريف الكتاتيب في اللغة والاصطلاح.. حيث يذكر أنه تعريف في اللغة جاء من جمع كتاب، حيث اختلف اللغويون في وضعها الأصلي، ففي لسان العرب تأتي الكتاتيب من جمع كلمة الكتاب وهي موضوع تعليم الكتاب.. بينما قال المبرد: المكتب موضع التعليم، والمكتب المعلم، والكتاب الصبيان، قال ومن جعل الموضع الكتاب فقد أخطأ.. وتأتي محصلة التعريفات اللغوية للكتاتيب هو شبه الإجماع على أن المكتب من مواضع التعليم ولكنهم اختلفوا بشأن الكتاب، فبينما يجعله بعضهم من مواضع التعليم، ويعده مرادفا للمكتب، عبر بعض الآخر بالكتاب عن الصبية المتعلمين في المكتب، وعد استعمال الكتاب بمثابة موضع التعليم خطأ. وقد اشتمل الاصدار على جملة من الموضوعات التي جاء منها: أهمية الكتاتيب في المجتمع، الكتاتيب على مدى التاريخ، مكان مدرسة الكتاتيب، وقت الدراسة بالكتاتيب، المنهج، الأجرة، مكان المعلم، أدوات المدرسة، أدوات الطلاب، مهام الطلاب.. مواقف المعلم من الطلاب، كيفية التدريس من خلال مدرسة الكتاتيب، الختمة، الكتاتيب في بلادنا.
