تحرك مؤشر الأسهم المحلية في نطاق تذبذب حاد متأثراً بإعلان شركة سابك عن توزيع أرباح نصف سنوية أقل من التوقعات لكنه تمكن من الإغلاق على ارتفاع محدود اقترب من ثلاث نقاط ليصل إلى 12795 نقطة. وكانت سابك قد أعلنت عن توزيع ثمانية ريالات للسهم بين فترتي التداول ليبدأ السوق في المساء بهبوط حاد اقترب من 245 نقطة. وقد يكون النزول السابق كنتيجة لقراءة خاطئة لقرار سابك من قبل المتداولين فالتوزيع النصف سنوي يحدث لأول مرة في تاريخ الشركة والأهم من ذلك أن سابك لديها توسعات ومشاريع قادمة تستوجب إبقاء السيولة للصرف على المشاريع كما أن التوزيع النصف سنوي لا يعطي مؤشراً لأرباح الشركة في منتصف العام وكذلك لا يعطي مؤشراً لتوزيع الشركة للأرباح المتحققة لكامل العام. تجدر الإشارة إلى أن سابك تتولى حالياً تشغيل 20 موقعاً صناعياً حول العالم ويتجاوز إجمالي استثماراتها في مشاريعها الجاري تنفيذها والمخططة نحو 30 مليار ريال وتستهدف خطتها بلوغ إجمالي طاقاتها السنوية 60 مليون طن متري خلال عام 2008م ووصلت طاقتها الإنتاجية في العام الماضي إلى 42,8 مليون طن متري. وقد هبط سهمها أمس أكثر من 71 ريالاً في إحدى الفترات قبل أن يقلل خسارته ويغلق منخفضاً بواقع 37 ريالاً وصولاً إلى سعر 1120 ريالاً. وخلال تداول أمس حافظ السوق على كميات تداوله المرتفعة فقد شهد تنفيذ 76,8 مليون سهم وصلت قيمتها إلى 22,1 مليار ريال موزعة على أكثر من 227,7 ألف صفقة. ومن أصل أسهم 75 شركة تم تداولها ارتفعت أسعار 42 شركة في حين انخفضت أسعار 28 شركة ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار خمس شركات. وخلال تداولات أمس تألق قطاع الأسمنت وسجلت بعض الشركات أسعاراً جديدة وقادت الارتفاع شركة أسمنت العربية التي زادت قرابة 30 ريالاً ليتجاوز سعرها 700 ريال. وعلى مستوى السوق سجلت عدة شركات ارتفاعات قوية من أهمها أسهم مجموعة سامبا وبنك الاستثمار والجزيرة وكل من الغاز ومعدنية وأنابيب والتعمير والدوائية وطيبة حيث سجلت غالبيتها أسعاراً جديدة. ومن أهم انخفاضات السوق بعد سابك تراجع أسهم سافكو والتعاونية بمستويات قوية إضافة إلى حدوث بيع قد يكون من أحد المؤسسين في سدافكو وهذا البيع اعاد السهم إلى سهم الافتتاح البالغ 589 ريالاً بعد ارتفاعه إلى 645 ريالاً. ومن أهم إعلانات الشركات إعلان الشركة المتطورة عن تملك محفظة جازان الزراعية والتي يقوم بإدارتها رئيس مجلس الإدارة نسبة 10٪ من أسهم المتطورة علماً أن جازان باعت 40 ألف سهم كما جاء في الإعلان أي ما يعادل 1٪.