افتتح معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني صباح أمس أولى ندوات الأيام الثقافية السعودية بتونس التي تحكي المشهد الثقافي بين المملكة وتونس وذلك بمشاركة عدد من المفكرين والمثقفين من البلدين. وفي بداية الندوة التي أدارها الدكتور كمال عمران من تونس تحدث عميد البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع عن المشهد الثقافي بالمملكة. كما تحدث الدكتور محمود طرشونة أستاذ الأدب والرواية في تونس عن اللمحات والتطورات الثفافية في تونس موضحا ان تونس شهدت ثلاثة روافد ثقافية مهمة وهي الرافد الأصلي النابع من ثقافة وتقاليد ومفاهيم الدولة وايضا الرافد الثقافي القادم إلى تونس من المشرق العربي الذي احدث تحولا كبيرا في العملية الثقافية التونسية واخيرا الرافد الثقافي الوافد من الغرب الذي تأثرت به الثقافة التونسية لمواكبة التطورات الحديثة. ومن جهته تناول الدكتور سعيد السريحي عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى عضو اللجنة الثقافية بالجامعة احد الجوانب الثقافية المهمة التي شهدتها المملكة وخاصة في الوقت الحاضر وهو الحوار الثقافي الذي اصبح جزءاً من أدبيات الثقافة السعودية وخاصة بعد تأسيس مركز الحوار الوطني مشيرا إلى ان هذا الحوار قد زاد من الثقافة الوطنية عمقا. اما الباحث في مجال الفن الموسيقي بتونس فتحي زغندة فقد اوضح ان تونس اولت منذ استقلالها الجانب الثقافي اهتماما بالغا واعتبرت الثقافة اساسا للتنمية وخصصت حوالي واحد بالمائة من ميزانيتها للعناية بالثقافة. واخيرا تحدث الأديب والكاتب السعودي محمد رضا نصر الله عن التطورات الهائلة التي حصلت في المجال الثقافي بالمملكة وخاصة في مجال الشعر والأدب والمسرح موضحا ان المملكة تشهد حاليا صراعا هائلا في مجال الثقافة. وفي نهاية الندوة جرى نقاش مفتوح بين المشاركين وبين الحضور تناول مختلف الجوانب الثقافية في المملكة وتونس. بعد ذلك قام معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ اياد بن امين مدني بجولة على المعارض المصاحبة للندوة التي تتضمن معروضات لعدد من الفنانين التشكيليين السعوديين وكذلك معروضات لعدد من المهنيين في مجال التصوير الفوتوغرافي اضافة إلى معروضات لابرز الكتب الثقافية والعلمية بالمملكة. حضر الندوة سفير خادم الحرمين الشريفين بتونس احمد بن علي القحطاني ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر والسكرتير الخاص لمعالي وزير الثقافة والإعلام سعود الحازمي وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى تونس وجمع من المفكرين والمثقفين والأدباء.