استضافت دبي يومي 16 و17 نوفمبر الجاري ممثلين عن مختلف أطراف قطاع البلاستيك العالمي كانوا قد تنادوا لوضع خطة عمل موحدة تهدف إلى إيجاد حل لمشكلة النفايات البحرية، وذلك عن طريق توضيح الإجراءت الواجب اتخاذها والتقدم الذي ينبغي إحرازه في عام 2012، وتم خلال اللقاء تحديد 92 مشروعاً في 32 بلداً حول العالم، فضلاً عن النشاطات العالمية المدعومة من قبل الأطراف الموقعة. وانطلاقاً من إدراكهم لضرورة التعاون العالمي بغية إيجاد حلول لمشكلة النفايات البحرية، يعكف أطراف قطاع البلاستيك العالمي على دعوة بقية أصحاب المصلحة المهتمين إلى المشاركة في هذه الجهود وغيرها بهدف الحد من هذه المشكلة. وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) إن الاجتماع شكّل خطوة كبيرة نحو الأمام بإفساحه المجال أمام ممثلي القطاع للانخراط والالتزام بخطة العمل العالمية الرامية إلى حل المشكلة. من جهته قال لورنس جونز نائب الرئيس لدعم الشركات في شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية "نحن في قطاع البلاستيك العالمي عازمون على النهوض بمسؤوليتنا ولعب دور بنّاء في تأسيس شراكات جديدة من شأنها المساهمة في إيجاد حلول فعالة لمشكلة النفايات البحرية". ويحدد "بيان حلول مشكلة النفايات البحرية" الذي وقعت عليه حتى الآن 54 مؤسسة عاملة في قطاع البلاستيك استراتيجية عمل من 6 نقاط لتحقيق الأهداف، وهو يشجع على التعاون الوثيق بين مختلف أصحاب المصلحة بغية إيجاد حلول تسهم في الحفاظ على البيئة البحرية، وعلى سبيل المثال شاركت مؤسسات قطاع البلاستيك في العديد من المبادرات المهمة مثل "العطلات النظيفة" في فرنسا، و"حافظوا على أمريكا جميلة" في الولاياتالمتحدة، و"البحار الهادئة" في المملكة المتحدة، والحملة العالمية لتنظيف الشاطئ في جنوب أفريقيا؛ حيث ستكون هذه المبادرات حافزاً لإطلاق حملات مشابهة في مناطق أخرى من العالم. وتتمثل إحدى الأنشطة المندرجة ضمن إطار البيان المشترك في التعاون مع "مجموعة الخبراء المشتركة المعنية بالجوانب العلمية لحماية البيئة البحرية"، وهي هيئة استشارية تابعة لبرنامج الأممالمتحدة العلمي الخاص بحماية البيئة البحرية، وتنص الشراكة بين الطرفين على أن يلتزم القطاع بدعم الجهود التي تبذلها المجموعة لتقييم مصادر ومآل وآثار المواد البلاستيكية الدقيقة على البيئة البحرية.