إزالة أرضية ملعب الهلال.. وإنشاء أخرى تتوافق مع المواصفات العالمية

أبو خضير: كثرة شكاوى اللاعبين علقت الجرس وأجبرتنا على إنجاز المهمة

أولت إدارة الهلال جانبا كبيرا من الاهتمام بالبنية التحتية في مقر النادي والعمل على إعادة إنشاء العديد من مرافقه منذ توليها دفة الإدارة إذ بدأت أولى المهمات الجبارة في إنشاء معسكر الأمير هذلول بن عبدالعزيز الذي تم تصميمه على أحدث طراز وبما يتواكب مع أعلى الخدمات الفندقية ذات الخمسة نجوم، ليتم العمل في الموسم التالي على تطوير مقر مبنى إدارة النادي حيث تم إنشاؤه بشكل مميز يضاهي اسم وسمعة الهلال القوية.
فيما تم الانتهاء من العمل على إعادة إنشاء ملعب استاد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمقر النادي إذ تم (تدبيل) حجم مساحة الملعب من 8,500 متر مربع لتصبح مساحته حاليا 16,500 متر مربع إذ أصبح الفريق يملك بهذه المساحة ملعبين رسميين، وثلاثة ملاعب للتدريبات فحجم الملعب الرسمي الوحيد المعتمد من الفيفا هو 105 x 86 م وهو مقاس ملعب الهلال الجديد ذاته واستاد الملك فهد الدولي.
من جانبه تحدث عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على هذه المشاريع سامي أبو خضير عن هذا الملف قائلا: "بداية نشكر رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد الذي كان لوجوده على رأس الهرم الاداري بالهلال دور رئيسي في هذه النقلة النوعية الكبيرة بالمنشآت حيث كان مصرا جدا على تحسين واعادة انشاء البنية التحتية معتبرا اياها احدى البطولات المهمة للهلال، وأعتقد أن هذه أفضل شهادة ستبقى بالتاريخ للأمير عبدالرحمن بن مساعد".
واضاف ابو خضير: "منذ أول يوم رشح فيه الامير عبدالرحمن بن مساعد رئيس لمجلس الادارة كلفني بالذهاب للنادي قبل أن يزوره والرفع له بتقرير متكامل عن البنية التحتية للنادي، فرأينا أنه يحتاج لاعادة إنشاء البنية التحتية كاملة في أغلب المرافق المهمة، وكانت الفكرة أن نبدأ المشروع على مراحل حتى نستطيع تنفيذه فاتفقنا أن نبدأ بالأولويات وهذا ما حصل من خلال انشاء معسكر اللاعبين خصوصا أن السنة الأولى كلفتنا مبلغ 800 ألف ريال للسكن بالفنادق سنويا، فيما ستكون تكلفة انشاء المعسكر اربعة ملايين ريال فإذا حسبتها ستجد أنك خلال دفعك 800 الف ريال في خمس سنوات تكون وصلت لقيمة انشاء مقر للمعسكر ولم يكن هدف الادارة التوفير فقط بل هو راحة اللاعبين واعطائهم خصوصية أكبر لأن الفنادق عامة ويكثر فيها الداخل والخارج بعكس المعسكر داخل النادي الذي يكون فيه أمان أكبر وراحة نفسية أكثر للاعب، وبعد ذلك بدأنا بمشروع مقر الادارة الذي لم يكن يليق بحجم مجلس ادارة نادي الهلال فأخذ القرار بإعادة بناءه بشكل مميز جدا".
(تدبيل) الحجم إلى ملعبين رسميين.. وتسوية الأرض بالليزر ونظام تصريف المياه
شكاوى اللاعبين
وحول آخر المشاريع التي تم انجازها مع بداية الموسم الحالي بإعادة إنشاء ملعب الهلال أبان: "مع نهاية الموسم الماضي كثرت شكاوى اللاعبين من أرضية ملعب النادي بسبب الاصابات وقد كان من ضمن خطتنا التطويرية ملعب النادي والمدرجات والساعة والكراسي فتم مناقشة هذا الأمر واتخاذ القرار بأن نحضر أفضل الشركات التي تحل هذه المشكلة بشكل جذري بحيث لايتكرر الأمر بالمواسم المقبلة، ومع تكليفي من ادارة النادي بهذا الملف فكرت بأفضل الملاعب التي لعبنا عليها فوجدت أنها في ملعب الجزيرة الاماراتي بابو ظبي فتوصلنا إلى الشركة التي نفذت مشروع أرضيته واتصلنا بهم للتفاوض، بالاضافة إلى نظرنا في بعض العروض الأخرى التي تلقيناها من شركات محلية للمقارنة بينهم فكانت الشركة الاماراتية هي الأفضل من جميع النواحي سواء في الجودة أوالنوعية أوالسعر المناسب، بالاضافة إلى أننا شاهدنا عملهم على أرض الواقع ومقتنعين به، وبحكم اشرافي على الملف قمت بتكوين فريق عمل كبير لبدء المشروع بهذا الملف كان يضم المهندس سعود الفراج من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكان له وقفة مميزة معنا يشكر عليها ونحن نفتخر أنه لدينا كفاءات سعودية مثل المهندس سعود الفراج، كما ضم فريق العمل ايضا مهندس النادي سلمان العويدي وسلطان المساعد المنسق العام للمشروع وعبدالله العيسى وفهد الغصن وفهد المديد وسكرتير النادي البشير وعدد من الشركات الاستراتيجية التي شاركت في هذا المشروع الذي لم يكن اعادة زراعة كما ذكر بل هو انشاء أرضية جديدة تم البدء بها من الصفر إذ قمنا بحفر أكثر من 60 سم بالارض وازالة كامل الأرضية القديمة التي لم تتغير منذ 30 سنة وكانت صلاحيتها منتهية تماما، فوضعنا بالبداية نظام تصريف مياه الأمطار بالأسفل ثم وضع حجارة صغيرة فوقها لكي تعمل فلاتر طبيعية للمياه، ثم بسط رمل زراعي أحمر وفوقه مادة عازلة من القماش كنوع من أنواع الفلاتر، كما أن هناك نقطة مهمة جدا وهي أننا استخدمنا تقنيات لأول مرة تحدث بالمملكة فمثلا تسوية رمل أرضية ملعب النادي كانت تتم بتقنية الليزر بدلا من الطريقة التقليدية التي لا تزال موجودة بالخيط حيث تم وضع الجهاز على المدرج ومد الليزر على الملعب بحيث يتم اعطاء الأمر للماكينة لبسط التربة بطريقة فنية رائعة فقد أحضرت الشركة مكائن مخصصة لهذا المشروع من دبي، فهو مشروع كبير جدا واجهنا خلاله الكثير من الصعوبات والمعوقات لأنه ارتبط بجهات عده كالرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الزراعة ومصلحة الجمارك ولكننا تغلبنا على جميع هذه العقبات ولله الحمد".
وأضاف ابو خضير: "من هذه العقبات مثلا منعنا من دخول العشب إلى السعودية من قبل وزارة الزراعة لأن هناك قوانين لاستيراد البذور والأعشاب ونحن نعمل في مجال كرة القدم ولانعرف هذه القوانين مسبقا، وكان هناك نوعية عشب مميزة جدا تحصلنا عليها في دبي فرغبنا باستيرادها ولما سألنا عن الطريقة كان يجب أن نأخذ أمر استيراد من وزارة الزراعة فقوبلنا بالرفض منهم لأن نظام الوزارة يمنع استيراد عشب مصاحب للتربة فالمنع للتربة وليس للعشب وهذا نظام دولي ومتفق عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي حسب كلامهم فكان هذا من المواقف المحرجة جدا لنا والتي وضعتنا في مأزق كبير فملعبنا محفور ولم نستطيع جلب العشب له ولانعرف ما العمل فحاولنا أن نعمل اتصالات مكثفة بالوزارة لعمل استثناء لنا بحكم أننا ناد شبه حكومي وليس جهة تجارية مع تزويدهم بشهادات صحية من وزارة البيئة الاماراتية بأن التربة صالحة وخالية من الأوبئة ونتمنى منهم التعاون معنا ولكن رفض طلبنا بحكم أن القانون يمنع هذا الأمر، وقد تجاوزنا مشكلة العشب باجتماع مع الشركة فقالوا لنا نحن نعرف أنه لديكم مزارع للعشب بالسعودية ولكنه ليس بذات الجودة والنوعية التي كان سيتم استيرادها، فلذلك نرغب باستكشاف الموضوع بأنفسنا فزرنا جميع المزارع التي تزرع العشب في المنطقة الزراعية بالخرج، فوقع الاختيار على أحد المزارع التي نرى أنها تزرع العشب الأفضل بالسعودية وقررت الشركة أن يتم تطوير العشب وهو بالمزرعة فكانت تجربة ممتازة جدا استفدنا فيها من خبرات جيدة، وأنا أنتهز هذه الفرصة وأتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير نواف بن فيصل أن يجدوا حلا بالمستقبل لموضوع استيراد العشب الفاخر من أوروبا والخارج لتطوير الملاعب، وهذا ما حرصنا عليه بإدارة الهلال فأنا مستعد حاليا أن أتحدى وبشهادة المختصين والخبراء أن تأتيني بأرضية ملعب أفضل من أرضية ملعب الهلال حاليا في السعودية بأكملها لأننا واثقون من العمل الذي عملناه وإمكانية الشركة التي نفذت المشروع".
الارضية جاءت وفق المواصفات الدولية
اعادة ارضية صالة الالعاب
وعن المشاريع المستقبلية الخاصة بالبنية التحتية لمقر النادي قال :" الخطوات القادمة لنا هي اعادة انشاء أرضية صالة الالعاب المختلفة ثم العمل على ملف المتحف والمسرح والمدخل الجنوبي للنادي، وزراعة الأرض المجاورة للنادي، إذ سيتم بدء العمل بعد شهرين على صالة الالعاب المختلفة بازالة الارضية كاملة وانشاء ارضية جديدة من خشب الباركيه على احدث طراز كما هو معمول به في الصالات العالمية المعتمدة من اتحادات الألعاب المختلفة، كما تم تعميدنا من قبل الرئيس بدراسة امكانية توسعة المدرجات وبناء مدرجات جديدة ووضع الكراسي والساعة الاليكترونية من ناحية التكلفة المادية ومدة المشروع ومواقف السيارات وهذا أمر يجب التفكير به جيدا إذا أردنا توسعة المدرجات فإما أن يتم تخصيص الأرض المملوكة للنادي بجانب المقر بمساحة عشرة آلاف متر كمواقف للسيارات أو أن يتم مثلا الغاء الملعب الرديف وبناء أربعة أدوار كمواقف للسيارات ولذلك فان الموضوع يحتاج لدراسة مستفيضة حول هذا الأمر قبل اطلاق أي قرار فالخطوة المقبلة بالملعب هي وضع كراسي وساعة حسب الامكانيات المتاحة والخطوة التي تليها انشاء مدرجات شمالية وجنوبية بعد دراسة الموضوع".
واختتم ابو خضير حديثه قائلا:" لدي قناعة بأنه لن يحدث هناك أي تطوير كبير على ملاعب الأندية أو انشاء ملاعب جديدة لها مالم يكن هناك تخصيص للأندية لأنك لاتستطيع احضار مستثمر سيدفع 150 او 500 مليون ريال والصورة غير واضحة لديه، فهناك شركات أوروبية تبني وتشغل وتأخذ حقها المادي على مدى عشرين سنة ثم تسلمك النادي بشكل كامل لك وهذا معمول به في جميع الأندية بالعالم ولكن هذا الأمر لا يتم إلا إذا كان النادي ملكا لك وهذا يعود بنا للتخصيص أيضا".