الثرثار هو الشخص الذي يزعج الناس بكثرة كلامه الذي لافائدة فيه، والمتشدق هو الذي يتطاول على الناس بكلامه ويعظمه ويفخمه حتى ولو كان غير صحيحا، والمتفيهق هو الذي يملأ فمه بالكلام مع التكبر والغرور والعياذ بالله، هذه مقدمة، اما صلب الموضوع فما هذا الذي يحدث في اوساطنا الرياضية من فوضى فهناك فرق بين المشكلة وبين الفوضى فالمشكلة امر طارئ وينتهي في وقته اما الفوضى فهي نار مستعرة تاكل الاخضر واليابس وستبقى اثارها الى زمن طويل. فما هذه النار التي شبت في اوساطنا الرياضية بسبب عبدالعزيز السعران ومتى ستنتهي بعدما ظلم من ظلم وماسبب تلك المهاترات الاعلامية وتضخيم تلك المشكلة على مستوى العالم والوصول الى الاتحاد الاسيوي والتهديد بشكاوى الى الاتحاد الدولي وكاننا لسنا من ابناء هذا الوطن ونخاف على سمعته وان مصلحته فوق كل مصلحة، وكبرت المشكلة بسبب الاعلام الذي لاهم له غير ملء الشاشات حتى ولو صب ذلك ضد مصلحة الوطن. واصبح اعلامنا مع الخيل ياشقراء بمزيدا من الثرثرة والتشدق والتفيهق. فياسبحان الله انطبق علينا المثل الذي يقول "ترك الحبل على الغارب" بحسن نية الحرية الاعلامية والرأي والرأي الآخر ولكن هذه الامور تدار باشخاص مثقفين علميا ومشهود لهم برزانة العقل والصلاح والحكمة والنزاهة، وليس الاعلام لكل من هب ودب، فالاعلام مرآة المجتمع امام العالم ولابد من ان يديره اشخاص موثوق بهم علميا وفكريا، فما الذي فعله اعلامنا في قضية السعران وماذا قدم لنا؟؟ قدم للجمهور الرياضي قضية متشعبة لايعرف لها رأس ومن هو المتسبب الحقيقي فيها، ففي البداية اصدر هذا الاعلام بأن المتسبب بألمشكلة هو امين عام الاتحاد السعودي فيصل العبدالهادي واظهروا الخطاب دون ان يظهروا تاريخ اصدار الخطاب. ومرة قالوا التوقيع توقيع فيصل عبدالهادي ومرة يقولون توقيع نائبه، فضاعت المصداقية وفقدت جماهيرنا الرياضية التركيز ولم تعد تعرف من الصادق ومن الكاذب.