الشراكة المجتمعية وترسيخ مفاهيم التقنية الأمنية المتطورة

تحظى الشراكة المؤسسية والمجتمعية في المجال الأمني وتضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني بأهمية كبيرة في ترسيخ مفهوم الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الأمنية، ولأهمية القطاع الخاص في المساهمة والمشاركة الفاعلة، وإيجاد مناخ للتعاون والمشاركة المجتمعية في ظل تنامي الشراكة مع المؤسسات الأمنية، وتوسيع دائرة المسئولية الاجتماعية، والارتقاء بأوجه التعاون بين الجهتين، تبرز الأهمية القصوى لمثل هذه الشراكة وتفعيلها على صعيد التطور الاجتماعي والأمني، على المدى القريب والبعيد، لكونها أحد المحركات الهامة في تطوير المجتمع، واعتبارها في الوقت ذاته أهم مؤشرات تطور مفهوم الشرطة المجتمعية والأمن بمفهومه الشامل والمبادرة الإيجابية نحو الآخر إسهاما في تحقيق التكامل مع التنمية المتواصلة التي تشهدها بلادنا المباركة في كل المجالات بما يرسخ مضامين ومفاهيم المسئولية الوطنية والمواطنة نحو المجتمع السعودي.
ووفق هذا المفهوم يأتي إقامة المعرض الأمني الخامس بالأمن العام الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية..
ويهدف هذا المعرض الذي يقام للعام الخامس على التوالي إلى تحقيق مضامين وأهداف كبيرة في مجال الشراكة المجتمعية واندماج كافة مؤسسات المجتمع من أجل الارتقاء بالمستوى التقني في كافة المجالات الأمنية ومسايرة التطور الهائل في صناعة واستخدام المعدات والآليات والتجهيزات الحديثة المستخدمة في مجالات الأمن والسلامة، والتقنيات الأمنية ودعم الصناعة الوطنية، ليعكس مدى ما تقدمه وزارة الداخلية من دعم لكافة الأجهزة الأمنية حيث لا تألوا جهداً في توفير كافة الإمكانات المادية والتقنيات الحديثة وتقديم كافة أوجه الرعاية لرجال الأمن لتفعيل قدراتهم على الأداء الأمني بأعلى كفاءة تمكنهم من تحقيق الأهداف النبيلة للرسالة الأمنية، ومواكبة أحدث الاتجاهات والنظريات العالمية، ومحاكاة التقدم التقني والتكنولوجي، وتطوير قدرات العنصر البشري، وتحديث الأجهزة والآليات الأمنية. فالأمن من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع، حيث إن تقدم المجتمع يتناسب تناسباً طردياً مع أمنه واستقراره؛ فهناك ارتباط وثيق بين الأمن والتنمية؛ فلا تنمية بلا أمن؛ وبالأمن تستقر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بفضل الخطوات الجادة، والدفعات المؤثرة، لإرساء مُقومات العمل الأمني الهادف من خلال استقطاب أكبر الشركات العالمية في مجال التقنية الأمنية الحديثة..
أسال الله جل وعلا أن يديم على بلادنا الغالية أمنها واستقرارها وعطاءها وأن يشمل خادم الحرمين الشريفين بحفظه ورعايته، وأن يوفق بلادنا نحو مزيد من التقدم والرقي والازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة وهذا العهد الزاهر.
* المدير الإعلامي لمسار التسويق لتنظيم المعارض