شنّ مسؤولون جمهوريون أميركيون حملة على الرئيس باراك أوباما انتقدوا فيها الخطاب الذي ألقاه حول الوضع في ليبيا والذي قال فيه إن بلاده لن تكرر تجربة العراق بإرسال قوات على الأرض ولن توسع المهمة لتشمل تغيير نظام العقيد معمر القذافي. وقال السيناتور الأميركي جون ماكين الذي نافس أوباما على الرئاسة عام 2008 إنه على الرغم من أن الرئيس قدم قضية جيدة خلال عرضه لأسباب المشاركة الأميركية في فرض منطقة حظر جوي على ليبيا وحماية المدنيين إلا أن تأكيده على انه لن يتم إبعاد القذافي بالقوة كان خطأً، ونقلت عنه شبكة "سي أن أن" قوله في جامعة الدفاع الوطنية "إن قلنا للقذافي لا تقلق لن نبعدك بالقوة، أظن أن ذلك سيكون مشجعاً جداً له"، وأضاف إن موقف أوباما محير لأنه كان قال في السابق إن الإدارة الأميركية تريد من القذافي أن يتنحى، وأشار إلى أنه لا يوافق مع أوباما على عدم تنحية القذافي بالقوة "لأنه يشكل خطراً على العالم". وكان أوباما وجه خطاباً إلى الأمة حول ليبيا أمس الاثنين من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن قال فيه أن الولاياتالمتحدة لن تكرر تجربة العراق بإرسال قوات إلى الأراضي الليبية، وشدد على أن التحالف الدولي حقق الكثير من الأهداف التي حددها لحماية المدنيين في ليبيا وتفادي وقوع مجزرة خصوصاً في بنغازي لكنه قال أن واشنطن لن توسع المهمة لتشمل تغيير نظام العقيد معمر القذافي.