شن مسؤولون جمهوريون أمريكيون حملة على الرئيس باراك أوباما انتقدوا فيها الخطاب الذي ألقاه حول الوضع في ليبيا، والذي قال فيه إن بلاده لن تكرر تجربة العراق بإرسال قوات على الأرض ولن توسع المهمة لتشمل تغيير نظام العقيد معمر القذافي. وقال السيناتور الأمريكي جون ماكين، الذي نافس أوباما على الرئاسة عام 2008، إنه على الرغم من أن الرئيس قدم قضية جيدة خلال عرضه لأسباب المشاركة الأمريكية في فرض منطقة حظر جوي على ليبيا وحماية المدنيين، إلا أن تأكيده على أنه لن يتم إبعاد القذافي بالقوة كان خطأ. ونقلت عنه شبكة «سي إن إن» قوله في جامعة الدفاع الوطنية «إن قلنا للقذافي لا تقلق لن نبعدك بالقوة، أظن أن ذلك سيكون مشجعا جدا له».وأسهب إن موقف أوباما محير لأنه قال في السابق إن الإدارة الأمريكية تريد من القذافي أن يتنحى. وأشار إلى أنه لا يوافق مع أوباما على عدم تنحية القذافي بالقوة «لأنه يشكل خطرا على العالم». بدوره اعتبر رئيس مجلس النواب جون بونر، عبر المتحدث باسمه أن خطاب الرئيس «فشل في توضيح مشاركتنا في ليبيا للأمريكيين». ونقل موقع «بوليتيكو» عن حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي سارا بايلن قولها إن «أملها قد خاب» من خطاب أوباما الذي وصفته ب «المراوغ والمريب»، فيما قال مندوب الولاياتالمتحدة السابق في مجلس الأمن جون بولتون إن الخطاب كان «مثيرا للشفقة». وقال عمدة نيويورك السابق رودي جولياني إن خطاب الرئيس جعل الأمور «قاتمة أكثر» مما كانت، فيما أعرب رجل الأعمال دونالد ترامب عن قلقه من الثوار ومن يدعمهم، وقال «أريد فعلا أن أعرف من هم هؤلاء الأشخاص الذين نحارب لصالحهم»، وقال إنهم يطلقون عليهم اسم الثوار «ولكنني أسمع أنهم يتحالفون مع إيران أو ربما القاعدة».