خمسة النصر تكشف الحقيقة للهلاليين.. وتنقذهم من صفقة التسعة ملايين

يبدو ان مباراة النصر والقادسية في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد اول من امس والتي انتهت بفوز نصراوي كاسح قد كشفت لمسيري الهلال المستوى الحقيقي للمدافع ياسر الشهراني الذي اشغلوا الاعلام بشأنه خلال الفترة الماضية، قبل اعلان الاتفاق معه على الانتقال بنظام الاعارة ومن ثم التراجع والانسحاب بحجة مبالغة اللاعب بمطالبه المالية التي تخالف المعايير المتبعة لديهم والتي على ضوئها تم التوقيع مع الثنائي عبدالعزيز الدوسري ونواف العابد، وكون هناك لاعبون كبار لديهم، قبل ان تأتي مباراة النصر والقادسية لتقدم لنا مدافعا عاديا ربما يتفوق عليه الكثير من العناصر الموجودة في الهلال ومنهم شافي الدوسري القادم من الفئات السنية والذي يتوقع له مستقبل كبير وقدم في الدورة الدولية وكذلك امام نجران مستويات كبيرة.
اما ياسر الشهراني فلم يقدم حتى الآن ما يقدمه الدوسري مع التقدير والاحترام له، واتضح انه تنقصه اشياء كثيرة شاهدنها وهو يواجه هجوم النصر، ولم يستطع ان يحد من خطورته ويقدم للمتابع مستوى يجعله يؤمن بأنه يستحق المبلغ الكبير الذي رصده الهلال.
من حق الادارة الهلالية ان تبحث عن تدعيم فريقها باللاعب الذي تراه مناسبا، وفي الوقت ذاته من حق الجماهير والاعلام والوسط الرياضي ان يتساءل عن سر الجري خلف عناصر لاتتفوق على ابناء النادي بشيء، اللهم اسعارهم الباهظة ومطالبات انديتهم المالية الكبيرة، فتسع ملايين والنادي يشكو بعض الاحيان من الضائقة المالية ليست بالامر السهل، وبكل تأكيد ان النادي الذي اكتشف شافي الدوسري ونجوم شباب آخرين قادرا على اكتشاف المزيد، حتى لو أدى الأمر الى استثمار الملايين التسعة بالتعاقد مع كشافين تكون مهمتهم انتقاء المواهب في الحواري والاندية الصغيرة والتوقيع معهم بمبالغ معقولة دون ان ترهق خزينة النادي، اما البحث عن انصاف اللاعبين وابناء النادي يظهرون بصورة مرضية ومقنعة ومستقبل طيب فهو اشبه بذلك الذي يحبط معنوياتهم، بدلاً من منحهم الفرص ودعمهم معنوياً حتى يثبتون أقدامهم، ويبرزون بصورة اكبر.