أكدت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز "صدى الحياة السعودية الدولي" أن التعاون والتنسيق بين مصر والمملكة يعد مثالا يحتذى به فى العلاقات بين الدول، من خلال رؤية ثاقبة لقيادة البلدين الشقيقين، خاصة الدور الكبير للرئيس حسني مبارك وبصماته التاريخية المميزة، ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورؤيته المستقبلية وانفتاحه مع الاشقاء العرب. وأعربت عقب توقيع بروتوكول مع مجموعة شركات "فالكون" المصرية مساء الاثنين بحجم أعمال يقدر ب 30 مليون جنيه في مجالات العمل المشتركة بين الجانبين عن أملها في تحقيق حلمها بذوبان الحدود بين الدول العربية، على أن تكون هذه الحدود موجودة فقط بكتب الجغرافيا التى تدرس، بحيث يصبح المواطنون العرب أسرة واحدة يواجهون سويا التحديات الحالية المتمثلة في الغزو الحضاري الغربي ومحاولات طمس الهوية العربية والاسلامية، داعية إلى أهمية تغيير الصورة النمطية المغلوطة والمشوهة لدي الغرب عن الاسلام، عبر نفس السلاح الذي يستخدمه الغرب ضد هويتنا الا وهو الإعلام. وأشارت إلى أن برتوكول التعاون يتضمن الارتقاء بالثقافة وتبادل الثقافات والحوار من خلال التحضير لعدد من الافلام الوثائقية الجادة والمؤثرة، بحيث تكون بعيدة عن الأفلام النمطية المعتادة، بعنوان مبدئي "الحوار من أجل السلام" وتهدف لتوعية المجتمعات العربية بأهمية الحفاظ على الهوية والحوار مع الآخر بلغة يفهمها بعيدة عن التعصب وتتسم بالهدوء والتسامح، إضافة إلى دراسة مشروع لانشاء مركز ثقافي بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية وتنظيم ورش عمل يشرف عليها كبار المثقفين والمبدعين والمفكرين العرب. وقالت إنه سيكون رسالة من الشعوب العربية تدعو الى الوحدة والعمل على تدشين ثقافة جديدة تتعاون من خلالها الاجيال المختلفة من الشيوخ والشباب بكافة المجالات للعمل سويا يدا بيد، للاستفادة من خبرات الماضي وعلوم وأفكار المستقبل، لصناعة هوية عربية مستقبلية مثيرة وغير مملة، تتعايش وتواجه، وتتفاعل مع التطور العالمي الذي يحدث وينمو يوميا من حولنا. من جانبه قال شريف خالد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات "فالكون" إن برتوكول التعاون يهدف إلى إنشاء مركزا لخدمة الجالية السعودية والعربية فى القاهرة يكون معنيا بتقديم الخدمات المختلفة للأشقاء العرب وتقديم المعلومات والحلول المتوفرة وتذليل العقبات إن وجدت، كمحاولة للمساعدة والتخفيف عن بعض الأعباء التى تواجه الحكومتين فى البلدين الشقيقين ودفع العمل المجتمعي لخدمة الشعبين. وأضاف أن برتوكول التعاون يأتي في إطار العلاقات الأخوية المميزة بين المملكة ومصر في ظل العلاقات الاستثنائية التي تزداد متانة وقوة يوميا في ظل رعاية الرئيس حسني مبارك وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي إطار من الوعي السياسي والاقتصادي المنفتح على آفاق التطور التقني والعلمي الذى نعيشه في العالم الجديد القائم على التعاون والشراكة بين المؤسسات الاقتصادية والدعم المتبادل. وأوضح أنه يجسد رغبة الطرفين في تعميق وتوسعة التعاون في كافة مجالات عملهما بما يخدم الشعبين ليساهم في عمليات التنمية والتنوير الثقافي في كلا البلدين، وتوفير فرص العمل لمواطني كلتا الدولتين، وتحقيق الأرباح المالية والإنمائية من خلال العمل في كل من البلدين، إضافة لتأسيس أول مركز أمنى نسائى تخصصي فى المنطقة العربية بعنوان "المركز الأمنى النسائى التخصصى" بالسعودية.