المملكة توقّع اتفاقية وسجل مباحثات مع صربيا وإندونيسيا في مجال النقل الجوي    أمير حائل يضع حجر الأساس لشركة "الراعي" الوطنية للمواشي    مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة صغيرة بالنمسا    "التعاون الإسلامي" تُدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض "السيادة" على الضفة الغربية    رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس وزراء مملكة كمبوديا    القيادة تهنئ رئيس فنزويلا بذكرى استقلال بلاده    شاهد| الهلال يودع مونديال الأندية بعد مشاركة تاريخية    مجمع الملك سلمان ومركز تنمية الحياة الفطرية يطلقان معجم "مصطلحات الحياة الفطرية"    ريال مدريد يتأهل لنصف نهائي مونديال الأندية    باحثون يطورون بلاستيكًا إلكترونيًا صديقًا للبيئة    "صناعة الخوص ".. حرفة تقليدية حاضرة ضمن فعاليات بيت حائل    دراسة علمية ب "مجلة الدارة" تؤكد أهمية الوعي الوثائقي في حماية التراث الوطني    بينهم لاعب الهلال.. ترتيب هدافي كأس العالم للأندية    وزير الخارجية يفتتح المبنى الجديد لسفارة المملكة في موسكو    رابطة دوري المحترفين تتولى الرقابة المالية للأندية    الزعيم وضع الكرة السعودية في مصاف العالمية    "نيوم"يتعاقد مع الحارس البولندي مارسين بولكا    الذهب يحقق مكاسب أسبوعية وسط ضعف الدولار    حماس: جاهزون للدخول في مفاوضات فورية لتبادل الأسرى    (أوبك +) تقرر زيادة إنتاج ثماني دول لمواصلة دعم استقرار سوق النفط    ظهور نادر للفنان المصري عادل إمام بعد غياب طويل    بئر غرس.. ماء مبارك وأثر نبوي خالد    الصدقة في الميزان    «فاكهة الصيف».. تعود للأسواق    نيابة عن أمير الرياض.. أمين المنطقة يحضر حفل سفارة راوندا    الشؤون الإسلامية بنجران تغلق 460 بلاغاً    أمير الشرقية يعزي أسرة الراجحي    اتفاقية صحية لدعم وتثقيف المصابين بالأمراض المزمنة    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة يُعيد قدرة المشي ل"ثمانيني" بعد ساعتين من استبدال مفصل ركبة    محافظ الزلفي يشيد بمستوى التعاون ويكرم القطاعات المساهمة في موسم عيد الأضحى المبارك    أمين منطقة القصيم يوقع عقد صيانة شوارع بنطاق بلدية الصفراء بمدينة بريدة قرابة ١٧ مليون ريال    جمعية ثقفني وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم يوقعان شراكة مجتمعية ضمن فعاليات الملتقى للقطاع غير الربحي في التعليم والتدريب لعام 2025م    ماسك يصف القانون «الكبير والجميل» لترامب بمشروع «استعباد الديون»    حرس الحدود يقبض على (6) إثيوبيين بجازان لتهريبهم (138.3) كجم "حشيش"    "المياه" السعودية تنفذ 19 مشروعًا مائيًا وبيئيًا في جازان    البدء بصيانة جسر خادم الحرمين وتقاطع الملك عبد العزيز بالدمام    ضبط (17863) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    رياح نشطة وأتربة على عدة مناطق في المملكة    محافظ صبيا يُدشّن حملة "لقمتنا ما تنرمي" للتوعية بأهمية حفظ النعمة في المناسبات    جمعية الدعوة بصبيا تُطلق الدورة العلمية الأولى لعام 1447ه بمحاضرة عن فضل العلم    الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بنجران تطلق فعاليات برنامج أولمبياد أبطالنا 2025    جامعة أمِّ القُرى تنظِّم مؤتمر: "مسؤوليَّة الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري    الهلال الأحمر بنجران يكشف إحصائيات شهر يونيو 2025    قطاع ومستشفى ظهران الجنوب يُُنفّذ "اليوم العالمي لمكافحة التدخين"    قطاع ومستشفى المضة يُنفّذ فعالية "اليوم العالمي لسلامة الغذاء"    "ملتقى خريجي الجامعات السعودية يجسّد جسور التواصل العلمي والثقافي مع دول البلقان"    تأشيرة سياحية موحدة لدول مجلس التعاون.. قريباً    غندورة يحتفل بقران «حسام» و«حنين»    جامعة الملك سعود تحذر من خدمات القبول المزيفة    911 يستقبل 2.8 مليون اتصال في يونيو    وسط توترات إقليمية متصاعدة.. إيران تعلق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية    أنغام: لست مسؤولة عما يحدث للفنانة شيرين عبد الوهاب    الأمير جلوي بن عبدالعزيز يرعى حفل انطلاق فعاليات صيف نجران    الأمير ناصر بن محمد يستقبل رئيس غرفة جازان    ترامب يهدد بترحيل ماسك إلى جنوب إفريقيا    أمير تبوك يطلع على تقرير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة    بلدية المذنب تطلق مهرجان صيف المذنب 1447ه بفعاليات متنوعة في منتزه خرطم    العثمان.. الرحيل المر..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة حين تنقلب إلى لبؤة!!
كلمة الرياض
نشر في الرياض يوم 19 - 08 - 2010

تشابهت الظروف والمواقف، بين مجندة الجيش الأمريكي في أبي غريب العراق، والمجندة الإسرائيلية في سجون بلدها، الأولى أخرجت صورها وهي تتلذذ بتعذيب السجناء العراقيين والأخرى تطابقت صورتها مع الأولى في المفاخرة بتعذيب الفلسطينيين، وقد انتهى الموقف بالاحتجاجات والمحاكمات للمجندة الأمريكية، انتهت بالنسيان لأن الضحايا عراقيون لا يتساوون بالواجبات والحقوق مع تلك المجندة..
وفي حال الصور للإسرائيلية سُجّل العفو عنها باعتبارها خارج وظيفتها العسكرية وكأن الجرائم تسقط بالتقادم، ولو صح ذلك، لماذا تلاحق إسرائيل الأجيال الألمانية ما بعد جرائم هتلر، وتعتقل وتصفي آلاف السجناء من الفلسطينيين؟! ولأن الصورة خرجت من الملفات السرية إلى العلن، فهنا جاءت المبررات والعفو العام، لأن الحادث أيضاً يخص عرباً فلسطينيين..
عندما أعلن عن اعتقال امرأة سعودية تنتمي للقاعدة، اهتز العالم مع أنه ليس من طبيعة المرأة العربية أن تدخل هذا المعترك، لأنها بتكوينها العاطفي والأمومي تصبح أكثر رقة ورحمة، لكن حمى الإرهاب ، وطريقة غسل الأدمغة عندما تتسلط ثقافة فرد على آخر أو أخرى، هنا يتحول العمل إلى قناعة مرضية أو تبعية لمن يملك وسائل الإقناع حتى الانتحار..
هناك شواهد في التاريخ القديم والحديث للمرأة المناضلة، وهي التي تنطلق من قدسية عملها بتحرير وطن ، أو الدفاع عن شعب وأمة، ولعل ليلى خالد الفلسطينية التي اشتهرت بخطف طائرة أمريكية كانت متوجهة من روما إلى أثينا وتقرر إنزالها في دمشق وتم تفجيرها هي نموذج مختلف أي أنها تدافع عن حق وطني تقره كل الشرائع..
كلا البلدين أمريكا، وإسرائيل يفاخران بنظمهما ودساتيرهما التي تحفظ للإنسان حقوقه بصرف النظر عن جنسه أو ديانته، لكن عندما يتعلق الأمر بما يسمى الأمن القومي أو الوطني تسقط تلك الحقوق، لأن الدولتين في حالة حرب، بينما الواقع أنهما دولتا احتلال واستيطان، لكن في حالة المجندتين، تستغرب كيف تتحول المرأة إلى لبؤة بغريزة حيوانية متوحشة، إنها سابقة غريبة، ربما كان للتربية العسكرية وتغذيتها بروح التسلط والانتقام فعل نفسي مغاير لطبيعة المرأة وأنوثتها، لأن ما اعتدنا عليه في أحداث السجون والمعذبين وزوار الفجر في حالات الحروب وغيرها، أن تبرز شخصية المذكر بأنه الوسيلة والأداة في الممارسات غير الشرعية في حالات اغتصاب النساء، أو تعذيب وقتل أبناء جنسهم، حتى إن من يخوضون الحروب يعاد تأهيلهم في مصحات نفسية واجتماعية لإعادتهم لحياتهم السوية، وهو ما حدث في فيتنام، وحالياً في أفغانستان والعراق لأفراد الجيش الأمريكي، أو ما بعد حرب 1973م للجنود الإسرائيليين، ومع ذلك لم تبرز صورة المرأة بوحشية المشاهَد التي ظهرت بها المجندتان الأمريكية والإسرائيلية وخاصة مع العرب..
الجريمة أياً كان مصدرها تختلف من دولة يسيطر على سلطتها أصحاب النوازع الدكتاتورية والشريرة، لأن العقوبة، في هذه الأحوال، لا توفر مواطناً أو أجنبياً، لكن عندما تحدث من دولتين تتذرعان بالإنسانية، ولا يعاقب الفاعل، فهنا تسقط الذرائع بتساوي الدولة المتسلطة مع الدولة الديموقراطية إذا كان صاحب الحق ليس من تلك الأرومة النقيّة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.