«إن لم يطعم المسرح خبزاً فهو يطعم حباً»

في ليلة الاحتفاء بالمسرحي فهد ردة:

أقيم في الجمعية العربية السعودية "للثقافة والفنون" حفل تكريم المسرحي فهد ردة الحارثي, في حفل ضّم ضيوفاً من الوطن العربي, والذي اشتمل على فقرات متنوعة ابتدأت بكلمة الجمعية بالمركز الرئيس ألقاها الدكتور محمد الرصيص مساعد رئيس مجلس الجمعية العربية السعودية، كما ألقيت كلمة لجمعية المسرحيين السعوديين ألقاها رئيسها الأستاذ أحمد الهذيل.
تلا ذلك عرض مسرحي قدمته ورشة العمل المسرحي بالطائف، ثم قدمت فرقة أبو سراج للفنون الشعبية وصلة غنائية تراثية فقصيدة شعرية للشاعر خالد بن عيضة الحارثي، بعد ذلك تم عرض مرئي لفيلم من إخراج شقيق فهد ردة مراسل"mbc" السابق ومؤسس خفايا للإنتاج الصوتي والمرئي سلطان ردة, أشاد فيه زملاء الحارثي المسرحيين في المملكة عن تجربته المميزة وكشفوا فيه عن تجاربهم المسرحية مع عراب المسرح السعودي فهد ردة، بعد ذلك تم توقيع المحتفى به لكتابين عبارة عن قصصات مسرحية طبعها النادي الأدبي بالطائف .
وقد اختتمت المناسبة التكريمية بوصلة غنائية شعبية لفرقة أبو سراج، وما يسترعي الإعجاب في فقرات الحفل هو إعلان الدكتور محمد الرصيص مساعد رئيس مجلس الجمعية العربية السعودية عن تسمية قاعات جمعية الثقافة والفنون للمسرح باسم فهد ردة الحارثي، واستمرارية هذا المسمى فيما لو انتقلت الجمعية لمبنى آخر وذلك إيمانا بدوره المسرحي الرائد.
وقد توجهت "الرياض" للمسرحي الماتع فهد ردة الحارثي بعد انتهاء التكريم لأخذ انطابعه حيث قال: شعوري صعب فالكلمات لا تعبر عنه، الفعل كبير وومتلئ بالأحاسيس وبالشجن وبالدفء وبالعاطفة الجياشة من زملائي في المسرح الخليجي وزملائي في المسرح السعودي ومن جمهوري الحبيب الذي ملأ القاعة في هذا الجو الاحتفالي الذي أعيشه منذ الصباح وحتى اللحظة، وأضاف أنه في الحقيقة لشعور لايوصف، وفي رده عن أن هذا التكريم قد تأخر، قال: في الواقع لا أظن، لأنني سبق وأن كرمت داخل المملكة وخارجها مشيرا أن هذا التكريم خاص لأن المتعارف في التكريمات أن تكون في إطار فعاليات ضمن إطار مهرجان، لكن أن يقام حفل تكريم شخصي ويسعى لإنجاحه الكثير من العاملين فيه فأتصور أنه متفرد ولم يكن المسرح السعودي بهذا التوجه الذي حظيت به والذي من خلاله أشكر معالي محافظ الطائف واشكر زملائي في ورشة الثقافة والفنون بالطائف كما اشكر كل الاصدقاء الذين لا أستطيع أن أحصي كل اسمائهم. ونوه بأن المسرح (إذا كان لايطعم خبزا فقد اكتشفت في ليلة تكريمي هذه أن المسرح يطعم حبا)، بهذه العبارة المبدعة يصف عراب المسرح السعودي الرائع فهد ردة الحارثي مشاعره المتدفقة حيال مناسبة تكريمه من قبل ذوي المسرح.