في لقاء مثير وموقعة لا تقبل أنصاف الحلول يتصادم قطبا المدينة احد والأنصار عصر اليوم في مواجهة نارية وسيناريو ساخن في الجولة قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، فالأنصار يأمل الفوز على أمل أن يسقط التعاون لزيادة حظوظه بمرافقة الفيصلي لدوري المحترفين، وأحد يريد أن يتمسك بالأمل الأخير لعل وعسى نتائج الفرق الأخرى تخدمه وينجو من الهبوط للثانية. ولاول مرة يشهد ديربي المدينة هذه المفارقة الغريبة، ويمر بحالة عدم الاتزان بين الأنصار وأحد وبآمال وطموحات مختلفة بين الفريقين؛ ويعيش الأنصار أوضاعا إدارية مستقرة فنيا وإداريا، ولديه من العناصر الشابة والخبرة الكبيرة التي تؤهله لان تكون الموازين في صالحه على جميع الاتجاهات، إذ لديه 47 نقطة أي ضعف نقاط أحد الذي لا يملك سوى 22 نقطة في المركز قبل الأخير بفارق الأهداف عن الرياض، وهو الذي يعيش منذ بداية الموسم مشاكل كثيرة أدت إلى استقالة الإدارة وتعيين مجلس مكلف، ولولا وقفات محبي أحد لربما هبط رسميا قبل هذه المباراة، بعدما عاش سوء استقرار في الأجهزة الفنية والادارية ويشرف على الفريق أربعة مدربين، وجميعهم من الجنسية التونسية، كان الفشل هو عنوان مسيرتهم، وظل الفريق طوال الدوري بمراكز المؤخرة دون حراك، واشرف عليه إداريا في سبع مباريات المرشح لرئاسة النادي ونائب الرئيس السابق محمد نجيب، ثم تولى الإشراف المخضرم علي فودة، ويملك أحد مجموعة شابة ولكن ليس هناك حاليا نجوم سوبر ينتشلون الفريق بعد رحيل نجومه محمود سويلك والعامودي والحربي، وليس لديه الحلول الكبيرة للهروب من المصير المحتوم، إلا إذا حدثت مفاجأة كبيرة، وسيغيب عن الأنصار في الديربي نجما الدفاع فهد المرواني وفيصل الجحدلي للإيقاف ثلاث بطاقات صفراء والطرد، وكانت الغلبة بالدور الأول للأنصار بثلاثية. من جانبه اعتبر قائد الأنصار الحارس عبده بسيسي المباراة بالصعبة، وقال: "زاد من صعوبتها أهمية الفوز بالنسبة لنا، وموقف أحد الذي استغربه، فهو فريق كبير استغرب أن يكون في هذا الوضع، وبطبيعة الحال هذه المباريات لا تخضع لأي تكهنات فنية داخل الملعب، وأتمنى أن تسود المباراة الروح الرياضية، وان نبارك للفائز سواء أحد أو الأنصار والنقاط الثلاث مطلب للجميع". وطالب مدير الكرة بأحد حمزة صالح الجماهير بالحضور بشكل مكثف لمساندة الفريق في أهم لقاء له بالدوري، والذي سيحدد على إثره وضعه بين البقاء والهبوط، وقال: "بالنسبة لوضع الفريق الحالي من الناحية الفنية والنفسية جيد، وبإذن الله نسعى للفوز، واللاعبون يشعرون الآن بحرج الموقف، وان ليس أمامهم، إلا الفوز أمام الأنصار أولاً، وضمك ثانيا، للبقاء". وتابع: "أتمنى بأن يسود اللقاء اللعب النظيف من الفريقين، وبالنسبة لنقاط اللقاء فإنها تهمنا أكثر، والأنصار لديه حظوظ ولكنها ضعيفة، كون التعاون يملك الأفضلية".