رعى فضيلة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبحضور وكيل محافظة حريملاء سليمان بن عبدالعزيز الزهير وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة وأعيان ووجهاء المحافظة وطلبة العلم الحفل السنوي الذي أقامته مدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين بمحافظة حريملاء,لتكريم حفظة كتاب الله وذلك بقاعة المدرسة بعد صلاة عصرأمس, وقد بدأ الحفل بالقرآن ثم من كنوز السنة ثم كلمة الإدارة للشيخ حمد بن عبدالعزيز الناصر والتي رحب فيها بفضيلة الشيخ الحصين وبالأخوة الحضور مبيناً ما لهذه المدارس من دور كبير في العناية بكتاب الله حفظاً وتلاوة وتجويداً وأن هذه المدارس خرجت أعداداً كبيرة كان لهم دور كبير في تعليم كتاب الله وإمامة المساجد سواء في المحافظة أو خارجها مذكراً بالجهود الكبيرة التي بذلها مؤسس المدارس الشيخ محمد بن صالح بن سلطان يرحمه الله واهتمام أبنائه ومتابعتهم لها بعد وفاته يرحمه الله. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة المدارس الأستاذ منصور بن صالح بن سلطان كلمة رحب فيه براعي الحفل والحضور قال فيها :قد جعل الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله القرآن دستورها ولما اعتصمت به وحكمت بشرع الله سبحانه وتعالى في كل شئون حياتها وفقها الله إلى الخير وأنعم عليها بنعم الأمن والأمان. وأضاف:توالت الاهتمامات برعاية القرآن الكريم من ولاة الأمر بعد المؤسس رحمة الله من أبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله واستمرت المسيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ويعاضده سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهما الله وكذلك بقية المسؤولين في حكومتنا الرشيدة الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل تدريس القرآن الكريم وتشجيع الطلاب على حفظه والعمل بتعاليمه. وقال:بالأمس القريب تشرفت بحضور حفل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأميرسلمان بن عبدالعزيز رئيسها الفخري ولقد بيَّن سموه الكريم في كلمته اعتماد الدولة منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبدالعزيز–رحمه الله –على التمشي مع قوانين الشريعة الإسلامية وتطبيقها المنطلقة من كتاب الله الكريم وتشجيع سموه للطلاب مادياً ومعنوياً، وكذلك يتضح من انضمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض لفريق العمل بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض كرئيس لمجلس تنمية المواد المالية في الجمعية لتأكيد اهتمام القيادة من المؤسس الملك عبدالعزيز–رحمه الله –إلى أبنائه ثم أحفاده بما يخدم القرآن وحفظته، ثم أضاف:كانت نواة المدرسة الصالحية للبنين حلقة تحفيظ القرآن في المسجد المعروف بمسجد (موافق) الذي تم تجديد بنائه على نفقه الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سليمان الراشد في عام 1399ه، وعندما زادت الحلقات بزيادة عدد الطلاب طلب الوالد محمد بن صالح بن سلطان يرحمه الله أن يتولى الإشراف والإنفاق عليها فأبدى الشيخ عبدالله موافقته على ذلك وفي يوم 21 ذي الحجة عام 1400ه، أقيم حفل افتتاح المدرسة وتوسع حجمها إلى ما وصلت إليه الآن. ولقد توفي الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سليمان الراشد في غرة ذي القعدة عام 1430ه، وتوفي الوالد في عصر يوم الجمعة منتصف رجب 1424ه، رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته. وحظيت المدارس باهتمام شديد من والدي رحمه الله وعلى الترتيبات اللازمة للصرف عليها قبل وبعد وفاته رحمه الله لتكملة مسيرتها الخيرية وأوصانا عليها نحن عقبه، نرجو الله أن يعيننا على متابعة المسيرة وتستمر المدارس في أداء مهمتها ولا يفوتني في هذا المقام أن أشكر الأخت جواهر التي تقوم بجهود طيبة في الإشراف والمتابعة المستمرة,ويسرني أن أشكر أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي المدارس على جهودهم المخلصة ,وأضاف: لقد استعرض لكم مدير مدرسة البنين عدد الطلاب الحافظين أما مدرسة البنات فالحمد لله أكرمنا الله بنجاح عدد مئه وثلاثين طالبة هذا العام منهن أربع عشرة طالبة حافظات للقرآن كاملاً وفي القريب العاجل إن شاء الله سيقام حفل آخر لتكريمهن. لك أيها الشيخ الفاضل محبة واحترام وتقدير ليس من أبناء هذه المنطقة فقط ولكن من جميع بقاع المملكة الحبيبة لما لمسوه من إخلاص في العمل وتواضع شديد في المعاملة مع جميع أفراد المجتمع وفي الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:"وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله"رواة مسلم ,فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع درجاتك ويجزيك عنا خير الجزاء. بعدها ألقيت كلمة الطلاب القاها الطالب عبدالعزيز الناصر ثم استمع الحضور إلى نماذج مختلفة من تلاوات الطلاب بعدها ألقى معالي الشيخ الحصين كلمة قال فيها :ندعو الله العظيم رب العرش الكريم لمؤسسي هذا المشروع المبارك الذي نحتفل به ويجعل ماقدم في ميزان حسناته ندعو أن يكون في دارالبقاء مسرورا وأن يكون هذا المشروع متواصلاً يسر به في حياته البرزخية ولاشك أنه كما في الحديث الشريف أن من العمل الذي لا ينقطع الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به وهذا المشروع جمع الأمرين نرجو أن يكون مسروراً به في آخرته والشيخ بن سلطان يرحمه الله عرفته معرفة طويلة مدة تقارب ستين سنة وطوال هذه المدة عرفت عنه أخلاقه النبيلة الكريمة والبذل بيسر وإني لا أعرف احداً عرفه دون أن يحبه ويحترمه ويدعو له غفر الله له وجعل البركة في ذريته, وأضاف :اختتم بشكري للاخوان منظمي هذا اللقاء لإلقاء هذه الكلمة المتواضعة وندعو جميعاً ولمؤسس هذاالمشروع وأن يجزيه الله افضل مايجزي عباده الصالحين. بعد ذلك قام الشيخ الحصين يرافقه ابناء الشيخ ابن سلطان بتكريم حفظة كتاب الله الذين بلغ عددهم 177 طالباً منهم 16طالباً حفظوا القرآن الكريم كاملاً بلغت مكافآتهم المالية والعينية 222065ريالاً بعدها تم تقديم درع إهداء للشيخ الحصين من طلاب المدرسة ودروع أخرى للمكرمين بهذه المناسبة. من الحفل: - شرف الحضور قبل الاحتفال حفل الغداء الذي أقامه أبناء ابن سلطان للضيوف باستراحة والدهم محمد بن سلطان يرحمه الله. - د. رضا عبيد رئيس مجلس ادارة مؤسسة اليمامة الصحيفة ومدير عام المؤسسة الشيخ صالح الحيدر شرفوا هذا الاحتفال. - ابناء الشيخ بن سلطان يرحمه واحفاده بذلوا جهودا كبيرة في الاستقبال والتنظيم . الشيخ الحيدر والثنيان بالمناسبة جانب من الحضور الشيخ الحصين يتسلم هديته من أبناء ابن سلطان منصور وخالد منصور بن سلطان يلقي كلمته عبيد والشيخ الحيدر باستراحة ابن سلطان ابن جميح والثنيان في مأدبة الغداء لقطة عامة للمدرسة الصالحية
