أقدم غالبية من يتعاطون المخدرات أو المسكرات،على ذلك بلا إدراك منهم لآثار المنشطات أو الحشيش أو المواد الكحولية على سلامة العقل وعلى صحة الخلايا العصبية بشكل عام. إن من يقدم على تجربة تعاطي أي نوع من المخدرات معتقدا أنه نوع من ( حب الاستطلاع) أو المجاملة البغيضة، لا يعلم أنه وضع يده في مصيدة قاتلة. فالمخدرات أشبه ماتكون ببحر من الرمال الناعمة، يتعذر على من تغوص فيه قدماه أن ينتشل نفسه منها، حتى تتهيأ له فرصة الحصول على مساعدة علاجية متخصصة. ومن الحقائق العلمية المثبتة بالتجارب، أن تعاطي أول جرعة من المخدرات، يؤدي إلى إتباعها بجرعات أخرى كثيرة. تجعل المتعاطي خاضعا لتأثير الاشتياق وتغير حقيقي يصيب وظائف المخ، يجعلها مريضة معتمدة على المخدرات كمواد كيميائية فاعلة متفاعلة مع كيميائية المخ، وذلك من شأنه أن يجعل الشخص يستمر في التعاطي بإلحاح قهري. وغالبا ما يفقد المتعاطي القدرة على التحكم والسيطرة في جرعات التعاطي بمرور الوقت، ويصبح منغلقا على المخدر الذي يكون أهم شيء عنده. وهناك من يتهاون بصحته، ويتمادى في التعاطي حتى يفقد العقل بالكامل مما يصعب استعادته. لذا على كل شخص يحرص على صحة من حوله تحري علامات التعاطي بهم، والدفع بهم للعلاج من خلال طرق الإقناع، أو الاتصال بخبراء مركز استشارات الإدمان لطلب النصح.