أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مكاتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وأكد المتحدث باسم الحركة "أعظم طارق" في تصريح له أن طالبان كانت وراء الهجوم . وقال أعظم ان عمل الإغاثة الدولية في باكستان ليس بصالح المسلمين. إلى ذلك اكد الجيش الباكستاني انه قتل أمس الأربعاء قياديا كبيرا في حركة طالبان في وادي سوات شمال غرب البلاد. وقال الجيش ان نزار احمد، واسمه الحركي غازي بابا، هو من بين 15 مطلوبا من بين ابرز القياديين في الحركة المتمردة التي يتزعمها مولانا فضل الله والتي نجحت صيف 2007 في فرض سيطرتها على هذا الوادي، الذي كان في ما مضى معلما سياحيا مهما في البلاد. وكانت السلطات قد رصدت جائزة مقابل رأس هذا القيادي تزيد على 80 الف يورو. من جهة أخرى احتج الجيش الباكستاني أمس الأربعاء على مشروع قانون "كيري لوغار" الذي أقرّه الكونغرس مؤخراً وينص على زيادة المساعدات غير العسكرية لباكستان إلى 5.1 مليارات دولار ، وذلك لما يتضمنه من انتقادات للمؤسسة الأمنية في باكستان. ونقلت محطة "جيو" الباكستانية عن مسؤولين مطلعين على اللقاء الذي جمع بين قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني وقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستل الثلاثاء، ان الأخير غادر اللقاء برسالة واضحة من كياني بأن مضمون القانون في ما يتعلق بالمصالح الأمنية لباكستان "مهين" و"غير مقبول". يشار إلى ان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اعتبر أمس إقرار مشروع قانون "كيري لوغار" يمثل نجاحاً كبيراً للحكومة حيث أنها المرة الاولى التي تقدم فيها الولاياتالمتحدة مساعدات لحكومة ديمقراطية في البلاد. وحث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الولاياتالمتحدة على تقديم التزام طويل الاجل لبلاده ولافغانستان المجاورة والمنطقة وذلك في الوقت الذي يراجع فيه الرئيس باراك اوباما استراتيجيته في افغانستان. ووجه قرشي هذا النداء في الوقت الذي تناقش فيه ادارة اوباما ما اذا كانت ترسل ما يصل الى 40 الف جندي اضافي الى افغانستان او تقلص البعثة وتركز على ضرب خلايا القاعدة. واشار قرشي بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى القرار الامريكي بالتخلي بشكل فعلي عن افغانستان بعد انسحاب القوات السوفيتية في عام 1989 وحث واشنطن على ان تتعلم من اخطائها. وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون "ما نبحث عنه هو التزام طويل الاجل. لماذا اقول ذلك؟ لانه لابد من طمأنة شعوب المنطقة بان الولاياتالمتحدة لديها رؤية بعيدة الامد ليس لافغانستانوباكستان فحسب وانما للمنطقة بأسرها".