دعا الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي كافة الأطراف وثيقة الصلة إلى وضع نهاية للنزاعات حول نتائج الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو. وقال خامنئي في اجتماع مع المسئولين القضائيين "إنني أدعو الطرفين بعدم إثارة عواطف الشباب ووقف وضع الناس في مواجهة بعضهم مع البعض والامتناع عن المساس بوحدة الأمة". ويذكر أن زعيم المعارضة مير حسين موسوي قد رفض النتائج النهائية لوجود تلاعب على نطاق واسع في الانتخابات وعملية فرز الأصوات. واتهم موسوي وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور بالتورط في التلاعب مما أدى إلى إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال خامنئي "إن هناك طرقا قانونيا لتسوية النزاع ويجب اتباع هذه المعايير القانونية" ورفض مجددا دعوة موسوي لتشكيل لجنة مستقلة لمراجعة نتائج الانتخابات. ووفقا للدستور فإن مجلس صيانة الدستور هو الجهة الوحيدة المسئولة عن النتائج النهائية للانتخابات. إلا أن موسوي وشخصيات المعارضة الأخرى يقولون إن المجلس لا يستطيع التصرف كجهاز مستقل لأنه يساند أحمدي نجاد. وقد دعا مجلس صيانة الدستور أمس السبت موسوي للانضمام إلى لجنة إضافية لمراجعة عملية الانتخابات وسمح بمراجعة فرز 10% من صناديق الانتخابات المتنازع عليها. بيد أن موسوي رفض اقتراح الحل الوسط لأنه في نظره أن أعضاء اللجنة الإضافية أيضا غير محايدين. وفي خطاب إلى مجلس صيانة الدستور السبت أكد موسوي دعوته إلى إلغاء الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة كأفضل حل لإزالة شكوك الناس. واتفق المرشح الرئاسي الآخر مهدي كروبي في وجهة النظر مع موسوي وقال في صحيفة حزبه اعتماد ملي إنه سوف يرسل فقط ممثلا عنه إلى أي لجنة مستقلة. إلا أن الزعيم خامنئي والمؤسسة الدينية رفضوا جملة وتفصيلا تشكيل لجنة مستقلة وأيضا إلغاء نتائج وإجراء انتخابات جديدة. وفي الوقت نفسه قالت مصادر عليمة إن موسوي قد يقيم عزاء الأحد في طهران تخليدا لضحايا مظاهرات الاحتجاج الأخيرة ضد مزاعم التزوير في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 12 حزيران/يونيو.