نجحت ثلاث طالبات من قسم الحاسب في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات بالرياض في اختراع مراسل آلي بين المكاتب «روبوت» هو الأول من نوعه على مستوى المملكة ويسجل هذا السبق لهن ولجامعتهن كإنجاز في مجال الحاسب الآلي والبرمجة. العمل قدم كمشروع تخرج لكل من الطالبات: أريج بنت محمد آل كدم القحطاني، ريم بنت سعد بن ابراهيم الشدي، نوف بنت عبدالله بن ابراهيم العليان.. للعام الدراسي 1429-1430ه. وكان باشراف الدكتور مجدي الشرقاوي.. وشارك في المناقشة من أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية للأقسام العلمية: الدكتور جمال ثروت، الدكتور صلاح الرحال (من خارج الكلية)، الأستاذة فدوى سليم، الأستاذة ريم الكنهل. وأسمت الطالبات هذا الاختراع (ARMN Rpbpt)، وأثنت اللجنة على الطالبات وعلى مشروعهن الذي اعتبر من المشاريع الرائدة ويحقق اسبقية لهن وللجامعة على مستوى المملكة.. وقد حصلن على تقدير ممتاز في هذا المشروع. تشرح الطالبات صاحبات المشروع هذا العمل.. فيقلن عنه: هو روبوت يعد بمثابة مراسل الكتروني الهدف الأساسي من انشائه هو تسهيل نقل الملفات والأدوات البسيطة من مكتب لآخر مع وجود سرية تامة في النقل.. بحيث لا يسمح بأخذ هذه الملفات من الروبوت إلا برقم سري من المرسل للشخص المستقبل (المكتب) المراد ايصال الملفات له، ويكون عمله في بيئة مرسومة بدقة من خلال مسارات مميزة فيها. وأضفن في حديثهن ل«الرياض» انه لكي يتمكن الروبوت من العمل وتنفيذ وظائفه لابد من التالي: رسم المسارات لتحديد طريق الروبوت بين المكاتب.. وتكون هذه المسارات موجودة فعلياً وليست وهمية. فهي عبارة عن أشرطة لاصقة يتم وضعها على الأرض بشكل يسمح للروبوت بالمشي عليها ومعرفة طريقه بين المكاتب. لكي يستطيع الروبوت اختيار المسار المخصص للمكتب الذي يتوجب عليه الذهاب إليه قمن ببرمجته ليتمكن من معرفة المسار المطلوب والتوجه للهدف. لكي يستطيع أي موظف ان يستخدم ARMN لا بد أن يقوم بندائه.. وهذا يتطلب وجود شبكة لاسلكية بالبيئة المستخدمة له (بيئة العمل) للتمكن من مناداته وعندها يستطيع أي موظف أن يرسل طلبه له من خلال برنامج قمن بإنشائه حيث يكون لكل موظف نسخة منه يتم تثبيته على الجهاز ورقم سري خاص به كما أسلفنا. يتطلب ARMN تخصيص شخص مسئول Admin يكون دوره كالمراقب للتحركاته.. هذا الشخص لا بد أن يكون عضو بالشبكة اللاسلكية. وقد انشأنا له برنامجاً خاصاً لمراقبة طلبات الموظفين المرسلة للروبوت بالاضافة إلى معرفة الموظفين الذين استخدموا الروبوت ويتمكن من معرفة سير العمل ووجهة الروبوت وحالته وتنقله خلال البيئة كنوع من الحماية له. الطالبات المخترعات أكدن أنهن واجهن صعوبة في انجاز هذا المشروع نظراً لأنه ولكي يكتمل يحتاج للعمل الميداني يدوياً وميكانيكياً مثل قطع الغيار وورش التصنيع الخاصة ببعض مكوناته لأنه اختراع محلي بنسبة 95٪ برمجة وتصنيعاً وتم استيراد لوحة التحكم الخاصة بالروبوت «فقط» من الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وأضفن «قد واجهنا من العوائق الشيء الكثير سواء التحرك أو الكلفة المادية أو الوقت حيث انه تم انجازه خلال شهرين فقط.. وقد حاولن اللجوء لما يسمى بالنادي السعودي للروبوتكس للاستشارة فكانت مطالبهم المادية أكبر من حجم قدراتنا ثم رفضوا في النهاية تقديم هذه الاستشارة أو المساعدة البسيطة رغم موافقة ولي أمر احدانا الذي تحدث معهم.. واختتمت الطالبات حديثهن ل«الرياض» بالقول: ان المشروع لكي ينجح ويصبح متاحاً للعمل الميداني بشكل نهائي يحتاج للدعم المادي الجيد ويحتاج أيضاً لورشة متكاملة للتصنيع والتطوير.. والخطوة القادمة ستكون بإذن الله ادخال خاصية المراقبة بواسطة الكاميرا ليتمكن من تصوير ما يواجهه بالاضافة إلى استخدام الاشعة تحت الحمراء لتحديد العوائق التي تعترض طريقه من أجسام ثابتة أو متحركة إلى جانب بعض الخصائص الفنية الداخلية للجهاز وتطويره.. وقلن إنهن يأملن في تحقيق هذا الانجاز ولتقديم المشروع قريباً لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للحصول على براءة اختراع لمشروعهن هذا.. وقد وجهن شكرهن للدكتور المشرف وللجنة المناقشة على ما قدموه لهن من ثناء وتشجيع وما أبدوه من اهتمام للمشروع وإشادة به..