أكد مسح ميريل لينش لمديري صناديق الاستثمار الذي أجرته ميريل لينش لمديري الاستثمار لشهر يونيو، استمرار تفاؤل المستثمرين في الأسواق رغم موجة البيع الكبيرة التي تستهدف التخلص من السندات. وأعرب المستثمرون الذين تم استبيان آرائهم، عن تأكدهم من حتمية حدوث انتعاش اقتصادي وخاصة في أسواق الأسهم، رغم مخاوفهم التي أثارتها موجة بيع السندات من تأثر الأسواق سلباً بها. وقد ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية استحقاق 10 سنوات من 3.09 % في مايو المنصرم إلى 3.85 % في يونيو الجاري. وأعرب 62 % من مديري المحافظ الاستثمارية عن تفاؤلهم بانتعاش الاقتصاد العالمي خلال الشهور الاثنتي عشرة المقبلة، بزيادة 5 نقاط على نسبتهم في شهر مايو الماضي. ورصد المسح ترجيح معظم مخصصي الاستثمارات الذين تم استبيانهم ترجيح الأسهم في محافظهم، وذلك للمرة الأولى منذ شهر ديسمبر من عام 2007، وترجيح 9 % منهم لهذه الفئة من الأصول في محافظهم بالأسهم. وانخفضت نسبة الذين يتوقعون حدوث انكماش اقتصادي العام المقبل، بحدة من 70 % في أبريل و38 % في مايو الماضيين، إلى 7 % فقط في يونيو الجاري. وفي سياق تعقيبه على هذه النتائج، قال مايكل هارتنِت، الرئيس المشارك لدائرة استراتيجية الاستثمار الدولي في ميريل لينش: "تؤكد نتائج المسح، أن المستثمرين يستبعدون حالياً حدوث ركود متجدد ويستخفون بالآثار السلبية المحتملة لحدوث ضعف اقتصادي نتيجة الموجة الأخيرة لبيع السندات". وأضاف بقوله: "في الوقت الذي رجح فيه المستثمرون أخيرا كفَّة الأسهم في مكوِّنات محافظهم الاستثمارية، ظل إقبالهم على الأصول عالية المخاطر محدوداً نسبياً. ويبدو أن المستثمرين سعيدون بتخفيص حصة توظيفاتهم الدفاعية في هذه المرحلة، إلا أن إقبالهم على الأسهم يبدو مقتصراً على قطاعي الطاقة والتكنولوجيا". وأشار المسح إلى أن المستثمرين أخذوا يعيدون كتابة قواعد مكوِّنات محافظهم الاستثمارية، وهم على أعتاب دورة استثمارية جديدة. وبدلاً من التركيز على الأصول الدفاعية المبكرة الخاضعة لمؤثرات الدورات الاقتصادية، مثل أسهم شركات تصنيع المنتجات الاستهلاكية، تركزت استراتيجيتهم الاستثمارية الجديدة على التفاؤل بانتعاش الاقتصاد الصيني وتحسن أداء الأسواق الصاعدة.