انعقد في الفترة من 22إلى 25من ديسمبر 2008في قصر الثقافة ملتقى الشارقة السادس للمسرح العربي وبدأ بجلسة افتتاحية اشتملت على كلمة مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، أشار فيها إلى أهمية المسرح وأهمية الملتقى العربي للمسرح الذي يفتح أسئلة المسرح وإشكالياته كما ألقى د. أحمد زكي (مصر) كلمة الضيوف والتي أعرب فيها عن أهمية الملتقى والحوار بين أهل الاختصاص خدمة للحركة المسرحية العربية وعلى مدار إحدى عشرة جلسة انعقدت على مدى يومين صباحاً ومساءً . و من خلال البحوث المقدمة والمناقشات التي جرت تمت ملاحظة ما يلي: @ إن التاريخ الإنساني من أهم المصادر التي تمد الكاتب المسرحي بمادته وأن هذا الإغراء قد يدفع البعض إلى الاستسهال في التناول الأمر الذي يحتاج إلى التنبيه على أهمية الحرفية والمهنية التي يجب أن يتسلح بها الكتاب والعاملون في آلية اللعبة المسرحية. @ الدراما تحتاج إلى الاستعانة بتمظهرات التاريخ وتتعدى جدلية الكتابة إلى مستويات التكنيك والجماليات وهو ما يؤكد على أهمية الانتباه إلى البعد الغائب في فهم التاريخ. @ إن للمتلقي حضورا دائما في وعي المبدع وهو يستلهم من أضابير الأمس ليعيد تقديم ما يريده الكاتب ضمن ذائقته الجمالية والمعرفية المعاصرة وبالتالي يصبح المبدع الدرامي شخصية فاعلة في المجتمع. @ التاريخ يشكل بنية موازية للمسرح إلى درجة التفاعل المفضي إلى رسوخ التاريخ في النصوص والعروض المسرحية سواء في الحدث الدرامي أم في المرجعية التاريخية المتكأ عليها في شكلها أو اندماجها أو تقاطعها في المسرح. @ إن صوغ المسرحية التاريخية يتطلب تكامل وتفهم مفردات السنوغرافيا لتقدم طاقاتها الفنية لاستيعاب المرامي والأهداف الحقيقية من مضمون العمل التاريخي حين يقدم على خشبة المسرح. وانطلاقا من الملاحظات أعلاه يوصي المشاركون في الملتقى ما يلي: 1- عمل ورش مسرحية يستدعى لها مخرجون وكتاب ونقاد مشهود لهم بالحرفية والكفاءة وتستهدف الأجيال الجديدة من الشباب والهواة المهتمين بالمسرح وذلك دفعاً لهم ورفداً للعملية المسرحية بعناصر جيدة ومستدامة. 2- أهمية التنسيق والتواصل بين المؤسسات المسرحية في الوطن العربي خاصة الهيئة العربية للمسرح والهيئة الدولية للمسرح وجمعية نقاد المسرح وغيرها لتبادل التجارب والأفكار والخبرات بما يخدم العملية المسرحية وأهل المسرح. 3- أهمية النقد المسرحي العربي في رفع الذائقة الجمالية، وفي سبيل ربطه بقضايا الواقع والمجتمع ويهيبون بالمؤسسات المعنية الاهتمام بعقد ندوات عن النقد تساهم في تأطيره وإبراز أهميته ودوره مهنياً وحرفياً. 4- يتمنى المنتدون على دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تبني إنشاء (إسكلوبيديا) مسرحية عربية شاملة ومتخصصة لردم هوة المعرفة في الساحة الثقافية العربية ولفائدة المهتمين والباحثين والدارسين في الجامعات والمعاهد العربية. 5- أهمية تدريس المسرح ضمن المناهج التعليمية في مراحل التعليم المختلفة مع الاهتمام بالمسرحية التاريخية كونها الأقدر على إيصال المضامين والقيم إلى الشباب العربي. 6- تمشياً مع اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية 2009وإدامة التذكير بالقضية الفلسطينية وأهمية الحفاظ عليها كقضية مركزية حتى التحرير وعودة القدس، ويتمنى المشاركون في الملتقى أن تخصص الدورة السابعة لملتقى المسرح العربي 2009لمناقشة موضوع القدس في المسرح العربي. 7- يأمل المشاركون من الهيئات والمؤسسات المختلفة الاهتمام بطباعة النصوص المسرحية ذات المستويات الفنية والفكرية مع الاهتمام بالكاتب المسرحي وتخصيص جائزة للكاتب المسرحي على أن يخصص العام 2009للكاتب المسرحي الفلسطيني.