الاعلامي العراقي منتظر الزيدي.. لاشك انه استشاط غضبا عندما شاهد الرئيس الامريكي جورج دبيليو بوش وهو يوزع ابتساماته المختلفة هنا وهناك في مؤتمره الصحفي قبل مغادرته بغداد في زيارته الاخيرة قبل رحيله المر؟؟!.. ومنتظرالذي جاء من اجل تغطية هذا المؤتمر هو وكل الإعلاميين الذين غصت بهم القاعة الصغيرة.. لم يستطع ان يتحمل مشهد هذه الابتسامات (البوشية) التي باتت لدى رسامي الكاريكاتير في العالم عنصرا أساسيا ضمن خطوطهم الرئيسة خلال رسم وجهه الكاركاتيري المميز.. فلاعجب بعد هذا ان تطيش به العاطفة ويندفع لينزع حذاءه ويرشقه به وسط دهشة لا الحاضرين في هذه القاعة المحروسة فحسب وانما في العالم اجمع.. فالخبر الذي خصصت له مختلف وسائل الاعلام العالمية مساحات واسعة في نشراتها الاخبارية المختلفة ومازالت حتى اليوم وعلى مدى ساعات متواصلة تعكس شيئا واحد ان العالم في الشرق والغرب في الشمال أو الجنوب غير راضٍ عن سياسة بوش في العراق فراح يتصور ان ملايين البشر كانوا مع منتظر في انتظار هذه اللحظة التي طاشت فيها العاطفة والاحذية فتوجهت اليه كقذائف ولكنه ولأنه يتقن لا لعبة السياسة فحسب وانما فن المراوغة مال عن هذه القذائف أكثر من مرة..ولاشك ان العالم المسكين بالوجع والفجيعة فيما يحدث في العراق كان مشاركا روحيا مع منتظر الذي بات بطلا لاعراقيا ولا عربيا وانما عالمي كما اشارت اليه صحف عالمية مختلفة.. كما هناك من طالب باقامة تمثال له في موقع تمثال صدام.. ومنتظر هذا الاعلامي المبدع ماكان ليقدم على مااقدم عليه أو يتهيأ له لولا ما كان يشعر به من مرارة وحسرة وهو القريب من الاحداث في العراق بحكم كونه مواطنا اولا واعلاميا ثانيا الامر الذي يجعله في دائرة الضوء وقريبا جدا من واقع مايحدث في وطنه المحتل..وكما اشارت تعليقات الالاف من قراء الصحف فيما اقدم عليه منتظر كان عبارة عن اطلالة فرح واغتباط وهم يشاهدون الاحذية المنتظرية تنطلق كالصواريخ في اتجاه سيادة الرئيس..؟! لانها قذائف تعبيرية صادقة عن معاناة شعب محتل.. اغتصبت اراضيه وخيراته.. وشرد ملايين من مواطنيه خارج أرضه..لذلك شارك العالم كل العالم منتظر في وداع الرئيس باسلوب وطريقة تعبر عن الكراهية.. وما فعله منتظر.. كان منتظراً في نفوس العالم.. فلكل ظالم يوم.. ينتظر فيه القصاص.. والمثير ان العالم شاهد مباشرة.. وداع الرئيس بالحذاء..؟!!