الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية أذربيجان    لجنة شورية تجتمع مع عضو و رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني    الرياض يتعادل إيجابياً مع الفتح في دوري روشن    في دور نصف نهائي كأس وزارة الرياضة لكرة السلة .. الهلال يتفوق على النصر    الجوازات تبدأ إصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة إلكترونيًا للمقيمين العاملين    136 محطة تسجل هطول الأمطار في 11 منطقة بالمملكة    شَرَف المتسترين في خطر !    انطلاق ميدياثون الحج والعمرة بمكتبة الملك فهد الوطنية    مقتل 48 شخصاً إثر انهيار طريق سريع في جنوب الصين    تشيلسي يهزم توتنهام ليقلص آماله بالتأهل لدوري الأبطال    ليفركوزن يسقط روما بعقر داره ويقترب من نهائي الدوري الأوروبي    الأهلي يتغلب على ضمك برباعية في دوري روشن    اعتصامات الطلاب الغربيين فرصة لن تعوّض    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية ويشهد تخريج الدفعة (103)    كيف تصبح مفكراً في سبع دقائق؟    يهود لا يعترفون بإسرائيل !    قصة القضاء والقدر    تعددت الأوساط والرقص واحد    كيفية «حلب» الحبيب !    من المريض إلى المراجع    ب10 لاعبين.. الرياض يعود من بعيد ويتعادل مع الفتح ويخطف نقطة ثمينة    «التخصصي» العلامة الصحية الأعلى قيمة في السعودية والشرق الأوسط    رحلة نجاح مستمرة    أمير جازان يطلق إشارة صيد سمك الحريد بجزيرة فرسان    « أنت مخلوع »..!    صدور بيان مشترك بشأن التعاون في مجال الطاقة بين السعودية وأوزبكستان    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    وزير الخارجية يستقبل الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض    نهاية موسم طارق حامد في ضمك    مركز «911» يتلقى (2.635.361) اتصالاً خلال شهر أبريل من عام 2024    القبض على فلسطيني ومواطن في جدة لترويجهما مادة الحشيش المخدر    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    الذهب يستقر برغم توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية    محافظ بلقرن يرعى اختتام فعاليات مبادرة أجاويد2    النفط يصعد ويوقف خسائر ثلاثة أيام    المملكة: الاستخدام المفرط ل"الفيتو" فاقم الكارثة بفلسطين    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    تألق سانشو لم يفاجيء مدرب دورتموند أمام سان جيرمان    "شرح الوصية الصغرى لابن تيمية".. دورة علمية تنفذها إسلامية جازان في المسارحة والحُرّث وجزر فرسان    هاكاثون "هندس" يطرح حلولاً للمشي اثناء النوم وجهاز مساعد يفصل الإشارات القلبية    للتعريف بالمعيار الوطني للتطوع المدرسي بتعليم عسير    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "التحصينات"    العدل تُعلن عن إقامة المؤتمر الدولي للتدريب القضائي بالرياض    السعودية تدعو لتوحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات البيئية التي تمر بها المنطقة والعالم    المنتخب السعودي للرياضيات يحصد 6 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات 2024    سماء غائمة بالجوف والحدود الشمالية وأمطار غزيرة على معظم المناطق    مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    الوسط الثقافي ينعي د.الصمعان    برئاسة وزير الدفاع.. "الجيومكانية" تستعرض خططها    حظر استخدام الحيوانات المهددة بالانقراض في التجارب    هكذا تكون التربية    ما أصبر هؤلاء    زيادة لياقة القلب.. تقلل خطر الوفاة    تعزيز الصداقة البرلمانية السعودية – التركية    أشاد بدعم القيادة للتكافل والسلام.. أمير نجران يلتقي وفد الهلال الأحمر و"عطايا الخير"    أغلفة الكتب الخضراء الأثرية.. قاتلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شقيقه أكد تعرضه للضرب...محاكمة الزيدي بتهمة الاعتداء على بوش والشعراء يتغنون بفعلته المشرفه..!!
نشر في عاجل يوم 18 - 12 - 2008

أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى أن الصحافي منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأمريكي جورج بوش لدى زيارته إلى بغداد بحذائه أحيل إلى القضاء للتحقيق بتهمة الاعتداء على رئيس، مشيرًا إلى احتمال وجود جهة حركته و"تقف وراءه"، ومعتبرًا أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك.
وعلق اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة أمن بغداد "فرض القانون" على الموضوع قائلا "أحيل الزيدي إلى القضاء العراقي للتحقيق معه"، وأضاف أن "الموضوع قضائي، ولا علاقة للجيش والشرطة باعتقاله، والتحقيق جار معه من قبل الجهات القضائية".
وتابع عطا في جواب له حول الجهة التي دفعت به لهذا العمل "من السابق لأوانه أن نعرف من هي الجهة التي تقف وراءه أو لنعرف تفاصيل أخرى".
وقال عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم المجلس الاعلى للقضاء ان منتظر الزيدي الذي نعت بوش بالكلب وجهت اليه تهمة "الاعتداء على رئيس".
وأضاف بيرقدار ان الزيدي مثل اليوم أمام قاضي التحقيق في حضور محامي الدفاع والمدعي واعترف بما فعله.
وقررت المحكمة ابقاء الزيدي معتقلا وبعد أن يتم القاضي تحقيقه قد يرسله للمحاكمة بموجب بند في القانون الجنائي العراقي يعاقب كل من يحاول قتل رئيس عراقي أو أجنبي. وتابع بيرقدار ان مثل تلك الجريمة تصل عقوبتها الى السجن بين سبعة أعوام و15 عاما.
هيئة دفاع عربية وأجنبية
وأعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الإثنين أن نحو 200 محام عربي وأجنبي أبدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه.
وقال الدليمي إن "العمل يجري على قدم وساق من أجل إنشاء هيئة دولية للدفاع عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق بوش بحذائه ولحد الآن أبدى حوالى 200 محامٍ عراقي وعربي وأجنبي بينهم أمريكيون استعدادهم للدفاع عن هذا الصحافي وبدون أية أتعاب".
وقام الزيدي -29 عاما- برشق حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش دون أن يصيبه خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر هذا الأخير مساء الأحد.
وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقاء بينهما، قام مراسل قناة "البغدادية" الزيدي الذي كان واقفًا بين المراسلين برشق حذائه قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب"، وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يصب أيا منهما.
وسارع عناصر الأمن الامريكيين والعراقيين إلى سحب الصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته.
شقيقه يؤكد ضربه وإصابته بكسور وجروح
من جانبه، اتهم ضرغام الزيدي -32 عاما- شقيق منتظر قوات الأمن العراقية بضرب شقيقه منتظر والتسبب بكسر ذراعه.
وقال في اتصال هاتفي "وردتنا معلومات من رجال أمن يعملون في المنطقة الخضراء تؤكد أن منتظر (الزيدي) معتقل حاليا من قبل قوات الأمن العراقية، هناك".
وأضاف "لقد كسرت ذراعه وأحد أضلاعه وأصيب بجروح في عينه وإصابات في ساقه ومناطق متفرقة من جسده".
بدروه، طالب النائب بهاء الأعرجي عن الكتلة الصدرية (30 مقعدا) بفتح تحقيق في الأمر.
من جانبه، اعتبر النائب محمود عثمان النائب عن التحالف الكردستاني (53 مقعدا) ما قام به منتظر "ليس بالأسلوب الصحيح"، مضيفًا "لا أؤيد ذلك وأفضل أن يقوم الصحافي بالسؤال أو الانتقاد أو المطالب منه (جورج بوش) بالاعتذار للشعب العراقي".
ولد الزيدي في الخامس من يناير/كانون الثاني 1979، في منطقة الكاظمية شمال بغداد، وبدأ العمل في الصحافة في صحف محلية بعد اجتياح العراق عام 2003.
وينحدر من محافظة الناصرية (جنوب العراق)، ويسكن حاليا في شقة مع أشقاء له في شارع الرشيد وسط بغداد.
وجرت تظاهرات في مدن الموصل (شمال) والفلوجة (غرب) ومدن أخرى، تشيد بشجاعة منتظر الزيدي وتطالب بإطلاق سراحه.
متحدث بالخارجية الصينية يحذر الصحفيين من سيناريو بغداد
وأوقفت أجهزة الأمن العراقية الصحافي على الفور، وشوهدت آثار دم في موقع الاعتقال.
وعلى وقع الهجوم على الرئيس الأمريكي بالحذاء، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنه سيراقب الصحفيين خلال المؤتمرات الصحفية خشية قيام أحدهم بتنفيذ اعتداء بحذائه.
وقال المتحدث ليو جيان تشاو في مؤتمر صحفي "إن كل الزعماء يستحقون الاحترام، وأعتقد أن علينا احترام قادة الدول".
ولمح، قبل تلقي مجموعة من الأسئلة الصعبة، قائلا "ربما عليَّ الآن ألا أنظر فقط لمن يرفعون أياديهم، ولكن لمن يخلعون أحذيتهم أيضًا".
الشعراء يتغنون بحذاء الزيدي
شهدت المنطقة العربية خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية مهرجانات من الشعر والنكات ورسائل المحمول المحملة بالتهاني والتبريكات برمية فردتي حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي في اتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الأحد الماضي.
وخصصت بعض القنوات الفضائية معظم برامجها لما اعتبرته فتحًا عربيًّا جديدًا، مستضيفة شخصيات عامة وصحافيين وشعراء، ليعلنوا عن احتفائهم برمية الحذاء، واعتبار الزيدي بطلا قوميًّا جديدًا من عينة أبطال العرب والمسلمين التاريخيين.
بعنوان "في رمي الحذاء على بوش في بغداد" كتب الشيخ السلفي المعروف حامد العلي قصيدة يقول مطلعها:
قال الحذاءُ فأُسكت الخطباءُ * هذي لعمري خطبةٌ عصماءُ
وتفجَّرت بين الجموعِ حروفُه * فُصحى، يُجلُّ بيانهَا البلغاءُ
مدَّ الحذاءُ إلى الرئيسِ تحيةً * وتلا بثانيةٍ، فحُقَّ ثناءُ
إنيّ لأشْكرُ للحذاءِ خطابَه * فالشِّعرُ مكرمةٌ له، وحِباءُ
وبعث الشاعر الفلسطيني المقيم في السعودية عيسى العدوي تحياته للحذاء وصاحبه عبر قصيدة "تحية إلى الحذاء العربي البغدادي يقول مطلعها:
هذا مساء زها في ليله قمرُ * بدرًا تلألأ في بغداد "منتظَرُ"
يا قاصف الرعد من كفيك قد هطلت * تلك النعال على المحتل تنهمر
قد لاحقته سيول الرجم إذ نفرت * تلك الحشود إلى بغداد تعتمر
ووصف الشاعر اليمني محمد المطري الحذاء بأنه رمز العز، ممتدحًا راميه منتظر الزيدي وما اعتبره جسارة منه وشجاعة، مهاجمًا كل من اعتبره خارجًا عن المعايير المهنية للصحفي.
وقال في قصيدته:
حذاء العز في وجه الحقارة * رمى به منتظر تسلم يمينه
أنا أشهد أن فيه قوة وجسارة * خسئ من قال مخطئ أو يدينه
فخلي بوش يحتل الصدارة * وختم النعل مرسوم في جبينه
أطلق حذاءك
وكتب الإعلامي محمد نصيف قصيدة "أطلق حذاءك" وجاء فيها:
أطلقْ حذاءَكَ تَسلمْ إنهُ قدرُ * فالقولُ يا قومُ ما قد قالَ منتظرُ
يا ابنَ العراق جوابٌ قلتهُ علنا * على الملا، وبه قولُ العراقيينَ يختصرُ
أطلقْ حذاءَكَ ألجمْ كلَّ منْ جبنوا * وقامروا بمصير الشعب وأتمروا
هذا العراق وهذا الطبع في دمِنا * الغيظ جمرٌ على الأضلاع يستعرُ
أطلقْ حذاءكَ يا حرّاً فداكَ أبي * بما فعلتَ عراقُ المجد ينتصرُ
ارفعْ حذاءكَ وليُنصَبْ فوقَ هامتِهم * تاجاً يليقُ بمنْ خانوا ومنْ غدَرُوا
هذي الشجاعة لم ندهشْ لثورتها * هذي الرجالُ إذا الأفعالُ تختبرُ
هذي المدارسُ والأيام شاهدة * فسلْ عن الأمر ِفي الميدان مَنْ حَضَرُوا
هذي المواقفُ لم يرهبْ رجولتنا * حشدُ اللئام ولم نعبأ بمَنْ كثرُوا
يا أمَّ منتظر بوركت والدة * اليوم فيك العراقيات تفتخرُ
إنّ النساءَ تمنتْ كلُّ واحدة * لو أنّ منْ حملتْ في الأرحام مُنتظرُ
يا أمَّ هذا الفتى المقدام لا تهني * فإنَّ مثلك معقودٌ بها الظفرُ
يا أمَّ منتظر لا تحملي كدرًا * منْ تنجب الأسدَ لا يقربْ لها الكدرُ
خمس ٌمنَ السنوات ِالليل ما برحَتْ * فيه الهواجس مسكوناً بها الخطرُ
كم حرّة بدموع القهر قد كتمتْ * نوحاً تحرَّقَ فيه السمع والبصرُ
كم حرّة وَأدَتْ في القلب حسرتها * تبكي شبابا على الألقاب قد نحروا
كم حرّة بسياط العار قد جلدَتْ * وسترُها بيد الأنذال ينتحرُ
كم حرقة مزّقتْ أضلاعنا أسَفا * كم دمعة في غياب الأهل تنهمرُ
يحقُّ أنْ تهْنئي يا أمَّ مُنتظر * ما كلُّ منْ أرضَعتْ قد سرّها الكِبَرُ
نعم الحذاء
أما الاعلامي مصطفى الأنصاري فكتب قصيدة "نعم الحذاء" وفيها:
نعم "الحذاء" فدتك البدو والحضر
ونعم ما صنعت كفاك (منتظرُ)
نعم الحذاء كوى وجها تظلله
غمامة الحقد، بالسوءات يشتهر
حتى غدا مثلاً، في القبح كلّله
ماض شنيء، به التاريخ ينتحر
فكل حر بما أودعت مغتبط
إلا جنوداً على الأطراف تحتضر
ترى اليمين يساراً كيفما عظمت
والفخر ذلاً، إذا الرايات والظفر..
وتحتسي العار حلواً عند سيدها
وتأكل "التبن" قهراً إن بدا الخطر
***
أرهبتهم بحذاء، بز آلتهم
وودع البوش، سحقاً وهو محتقر
بلى بذلت سخياً ساعةً عصفت
بنا الهموم، وبالآهات ننفجر
ثأرت أنصفت أرضاً كان ديدنها
دحر الطغاة، وبالأمجاد تفتخر
أبّنت فيها جنود الغزو مقبلة
وآل حكم على الأسوار تندحر
حكومة كُسيت سوء السواد كما
جمعت أنت خلال الحسن تأتزر
كنت "الحسين" غداة الكر مقتتلاً
وكان خصمك "شر الناس" ينكسر
وهكذا أنت بَرٌ، لست منتحلاً
كما العمائم في بغداد تعتمر
*****
نعم الحذاء سقى بغداد ما ارتقبت
منذ الجدود، بنو العباس تنتظر
استنجدت بك مسلوباً، فما نكثت
يمينها الأرض، بالأبطال تشتهر
خرجت فيها رسولاً كان آيته
حذاء سبت، كريم الأصل ينتصر
يبعثر الجمع مهزوماً ومنقعراً
فكنت مهدي آل البيت (منتظر)
ياليتني كنت "حذاء" فأخدمكم
بألف ألف من الأزواج تستعر
القصيدة الحذائية
وغصت المنتديات على الإنترنت بقصائد تسابق بها المشتركون دون أن يتبين الشعراء الذين كتبوها، فقد شارك أحدهم بقوله:
خذها من الكف السديد دواءَ * لتكون للقلب الجريح شفاءَ
لا شلت الكف الجميلة يا فتى * ألقمت فاه المستفز حذاءَ
عيدية لك يا زنيم تليق بالت * توديع للغازي الذي قد جاء
وكتب آخر بعنوان "القصيدة الحذائية"
سلمت يمين الشهم حين تعمدت * رأسَ اللعين بجزمة سوداء
قالت وقد مرت بشحمة أذنه * ما لم تقله صحائف البلغاء
عجزت جحافلكم وبأس حديدكم * عن عزة بقلوبنا قعساء
رفعت يمين الحر لا شلت له * لتطيح رأس رئيسكم بحذاء
إن كنت جئت مودعًا لعراقنا * هذا وداع صادق الإطراء
لا شيء أصدق من حذاء سملة * تهوي على الأصداغ والأقفاء
وقصيدة أخرى نشرتها بعض المنتديات دون الإشارة إلى صاحبها أيضا، جاء فيها:
ألا سلمتْ يمينك يا ابن حرٍّ * وقد ثارت دماؤك والإباءُ
ألا قد طالَ صمت بني أبينا * ومنك أخيّنا نطقَ الحذاءُ
فقال لبوشهم قولا بليغا * أن اركعْ يا جبانُ كما تشاءُ
فيما قال الشاعر المصري محمد الخطيب:
سَلِمْتَ يَا ذَا الأَلْمَعِي * يَا ذَا الْحِذَاءِ الأَرْفَعِ
رَمَيْتَ رَأْسًا قَدْ طَغَى * صَاحِبُهَا بِالطَّمَعِ
رَمَيْتَ ذَاكَ المُدَّعِي * لَمْ تَخْشَ أَوْ تَرْتَدِعِ
أَحْنَيْتَهُ، أَرْهَبْتَهُ * فَارْتَاع رَوْعَ الْفَزِعِ
أَلْقَمْتَهُ ذُلَّ الْحِذَاءِ * وَالْهَوَانِ الْبَشِعِ
وَدَّعْتَهُ بِضَرْبَةٍ * فَالذُّلُّ لِلْمُودَّعِ
سَلِمْتَ يَا هَذَا الْحِذَاءُ * مِنْ حِذَاءٍ أَرْفَعِ
شعبان يغني للزيدي
وفي خضم ذلك قال كاتب أغاني المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم الشاعر إسلام خليل إنه انتهى من دبج أغنية تقول: يا بوش يا ابن الذين تستاهل ألف جزمة على انت اللي عملتوا فينا. واجه اليوم يا "واطي" ووشك اتفضح. وشافوك الناس مطاطي من جزمتين شبح. الجزمة كانت مفاجأة كمان زي الزيارة. والدنيا بحالها فرحت والناس كانت سهارة" وسيغنيها "شعبولا" بعد شفائه من وعكته الصحية التي ألمت به مؤخرا، وقال خليل في اتصال مع قناة "الحياة" الفضائية إنه استلهم هذه الأغنية بمجرد مشاهدته لمشهد رمية فردتي الحذاء.
فيما أشاد الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الأبنودي بالطريقة السريعة التي رمى بها منتظر الزيدي فردتي حذائه في اتجاه بوش، وعبرت المذيعة المعروفة منى الشاذلي عن دهشتها لدقة الرامي، إلا أن الإعلامي حافظ الميرازي أشار إلى مهارة الحركة الرياضية التي استطاع بها بوش أن ينجو من فردتي الحذاء، وقال إن هذا يدل على صحته الجيدة، خصوصا أنه يمشي يوميا أكثر من 5 كيلو مترات.
واعتبر البعض أن إصابة فردة الحذاء الثانية للعلم الأمريكي دون أن تلمس العلم العراقي المكتوب عليه عبارة "الله أكبر" هي تقدير إلهي.
بينما بثت قناة "الساعة" الفضائية مشهد رمية الحذاء أكثر من مرة أثناء برنامج تلقى فيه الصحافي وعضو مجلس الشعب المصري مصطفى بكري اتصالات المشاهدين حول الحدث، مصحوبة بتسجيل صوتي للمعلق الرياضي مدحت شلبي يصف فيه تسجيل هدف في مباراة لكرة القدم مبتهجًا "تسليم رجليك يا حبيب والديك.. ايه الجمال ده.. أقولك وأعيدلك ايه يا ابني.. خلص كل الكلام".
وعبر الإنترنت ظهرت لعبة، يتم خلالها قذف الأحذية على صورة كاريكتورية تمثل بوش، وحتى مساء أمس اشترك في هذه اللعبة حسب الإحصائيات المصاحبة لها أكثر من 300 ألف شخص بعد ساعات من إطلاقها.
مسؤولية زلط وحلب
وفي القاهرة ودمشق والرياض ظهرت محلات الأحذية في نكات الناس وتعليقاتهم، فقد تبادلت أجهزة المحمول رسائل تعلن مسؤولية "زلط" وهي شركة أحذية معروفة، عن "زوج الحذاء" الذي رماه الزيدي.
وأيضا تبادلت المجموعات البريدية نكاتا منها أن الأمريكيين يطورون الطائرات إف 16 إلى مقاس حذاء 44 استعدادًا لضربة قاسية في المدابغ، واجتماع في الرباط لفك "الجزمة" الحادة التي نشأت عن ضرب الرئيس الأمريكي، والصحفي العراقي يتعرض "لكعب دائر".. والعبارة الأخيرة تستعمل في مراكز الشرطة ببعض الدول العربية عندما يتم تحويل المشتبه فيهم لأقسام شرطة أخرى في مدن مختلفة للتعرف على ما ارتكبوا من جرائم.
ومن النكات التي انتشرت بسرعة كبيرة خلال الساعات الماضية أن أمريكا اتهمت سوريا بمسؤوليتها عن الحذاء؛ لأنه مصنوع في حلب، وهي مدينة شهيرة بمصانع الأحذية، وأن الولايات المتحدة ضمت إلى قائمة الارهاب جميع مصانع الأحذية في الشرق الأوسط.
كذلك انطلقت نكتة عبر أجهزة المحمول عبر عدة دول عربية تقول إن العراقيين يطالبون بعمل تمثال لباتا، وهي أيضا شركة أحذية شهيرة.
وتخوف بعض الصحافيين خلال لقاءات تلفزيونية بأن يواجهوا إجراءات مشددة عند حضورهم مؤتمرات صحافية أو إجراء لقاءات مع زعماء في دولهم العربية، وأن تشمل هذه الإجراءات أن يتركوا أحذيتهم لدى الأمن.
ولم يترك نجوم السينما والمسرح الحادثة تمر دون أن يساهموا فيها، فقد أعلن الممثل الكوميدي المصري أحمد بدير أنه سيتعرض لمشهد رمي بوش بالحذاء في المسرحية التي يقدمها يوميًّا في
تغريد القُنبرة في مدح (القندرة )*
هي القصائدُ أُدنيِها فتُدعوني ** إلى قوافيَ شعْرٍمنْ تلاحِيني
عن الحذاءِ تريدُ اليومَ قافيةً ** أنْ لا تقلَّ على مدْحِ السّلاطينِ
تالله ما كان هذا قطُّ في خَلَدي ** لكنّني سأقولُ الشِّعرَ من حيني
هذا الحذاءُ سيبقى خالداً أبداً ** كتالدِ المجْدِ من شُمِّ العرانينِ
فما صنائعُ قومي في صنائعهِ؟ ** بما له من شمُوخٍ في الميامينِ
كأنَّما العزُّ معقودٌ بربطته **والفخرُ في كعبِهِ رحْبَ الميادينِ
أمَّا الشَّجاعة شيءٌ لا مثيلَ لهُ ** مهما أقولُ فليس القولُ يُرويني
إنّي أحيّي حذاءً ، (بوشُ) يعرفُهُ ** أذاقه الذلَّ زقّوماً بغسلينِ
هذا الحذاءُ لهُ في النّاس منزلةٌ ** منَ العراقِ ، إلى أقْصى فِلسْطينِ
كأنمّا النهضةُ الغرَّاءُ صادعةٌ **بأنَّ رميتَهُ بالحقِّ تحُييني
وَسَلْ ملامحَ (بوشٍ)حين أبصرَها**كالفأرِ يُصعق من خوف الشواهينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ النعلَ تنْجبُهُ ** فقد غدوتُ بهِ في عشْقِ مفتونِ
كان الحذاءُ وبعدَ اليوْمِ في قِمَمٍ ** فهلْ تلومونَ عشْقِي أمْ تلومُوني؟
حامد بن عبدالله العلي
* القندرة هو الحذاء في لهجة أهل العراق
أتمنى من هيئة الدفاع عن الزيدي
أن تقوم برفع دعاوى لأخذ حقه من الذين اعتدوا عليه بالضرب
فهؤلاء ألعن من بوش
لعبة اضرب بوش بالحذاء
رابط سريع ومباشر
http://games.maktoob.com/larggame-3213
( لا أعرف لمن هذه القصيدة! ) ومن يعرف يخبرنا مشكورا ..
أسطورة الحذاء
مت إن أردت فلن يموت إباءُ*مادام في وجه الظلوم حذاءُ!
ماذا تفيدك أمة مسلوبة*أفعالها يوم الوغى آراء!
لحّن أغاني النصر في الزمن الذي*هزَّ الخصورَ المائساتِ غناءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأولى*لا تدري ما صنعت بهم هيفاءُ!
هذا العدو أمام بيتك واقف*وبراحتيه الموت والأشلاءُ
فاضرب بنعلك كل وجه منافق*\"فالمالكيّ\" ونعل بوش سواءُ!
ماذا تفيدك حكمة في عالم*قد قال: إن يهوده حكماءُ!
فابدأ بما بدأ الإله ولا تكن* متهيبا، فالخائفون بلاءُ!
واكتب على تلك الوجوه مذلة*فرجال ذاك البرلمان نساءُ!
صوّب مسدسك الحذائيّ الذي*جعل القرار يصوغه الشرفاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيل عدونا*خاض الحروب مع العدى الدهماءُ!
عبّر، فأصعب حكمة مملوءة* بالمكرمات يقولها البسطاءُ!
لله أنت، أكاد أقسم أنه* لجلال فعلك ثارت الجوزاءُ!
كيف استطعت وحولك الجيش الذي*بنفاقه قد ضجت الغبراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الذي* ملأت جميع عروقه البغضاءُ؟
كيف استطعت وفوقك السيف الذي*ضُربت بحد حديده الدهماءُ؟
سبحان من أحياك حتى تنتشي*مما فعلت الشمس والأنواءُ
لك في الفداء قصيدة أبياتها*موزونة ما قالها الشعراءُ!
في وجهك الشرقيّ ألف مقالة*وعلى جبينك خطبة عصماءُ!
ولقد كتبت بحبر نعلك قصة*في وجه \"بوش\" فصولها سوداءُ!
ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا*فهو الذي في جانبيه دماءُ
فسلكته والخائنون تربصوا*ماذا ستبصر مقلة عمياءُ؟
جاءتك أصوات النفاق بخيلها*وبرجلها، يشدو بها الجبناءُ!
لا يعلمون بأن صوتك آية*للعالمين، وأنهم أوباءُ!!
لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأسره*وتصدّعت جدرانه الملساءُ!
أوما رأيت الراية السوداء في*ظهر الجبان تهزها النكباءُ؟
أو ما لمحت يد الدعيّ تصدها*شلت يمينك أيها الحرباءُ!
لما وقفت كأن بحراً هادرا*في ساعديك وفي جبينك ماءُ!
لما نطقت كأن رعدا هائلا*فوق الحروف وتحتهن سماءُ!
لما رميت كأن من قد عُذبوا*أحياهم الله القدير، فجاءوا!
شيء تحطم في ضميرٍ مظلمٍ*كبّر فقد تتفتت الظلماءُ
علّمت دجلة أن فيها موسما* للموت تفنى عنده الأشياءُ!
عاهد حذاءك لن يخونك عهده*واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا!
إن صار لون الحقد فينا أحمرا*ماذا تفيد دوائرٌ خضراءُ؟
لا لون في وجه العدو فروّه*بدمائه، فدماؤه حمراء!
قد كنت غضاً أيها النمر الذي*جعل المروءة تصطفيك الباءُ
ما خفت!حولك ألف وغد ناعم*والناعمات تخيفها الأسماءُ!
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنا*ما كان فوق عروشنا عملاءُ
يا سيدا عبث الزمان بتاجه*اعتق خصومك، إنهن إماءُ!
واصنع حذاء النصر وارم به الذي* تلهو به وبقلبه الأهواءُ
لما انحنى ظهر الظلوم تنكّست*مليون نفس باعها الأعداءُ!
وسمعت تصفيق السماء كأنما*فوق السماء تجمّع الشهداءُ!
قف أنت في وجه الظلوم بفردة*بنية، فالقاذفات هراءُ!
وارشق بها وبخيطها الوجه الذي*غلبت عليه ملامح بلهاءُ!
أفديك من رجل تقزم عنده*الرؤساء والكبراء والأمراءُ!
أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعد*نصغي لما قد قاله العلماءُ
أحييت خالد في النفوس فصار في* أعماقنا تتحرّك الهيجاءُ!
ما كنت قبل اليوم أعلم موقنا*أن الحذاء لمن أساء دواءُ!
وبأن في جوف الحذاء مسدسا*وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ!
ما كنت أعرف للحذاء فوائدا*حتى تصدّى للذين أساءوا!
شكرا لقناة الساعة وبرنامج لقاء الاسبوع لمصطفى بكرى ووقفة جريدة الاسبوع للتضامن مع الزيدى على سلالم نقابة الصحفيين فهكذا هو دائما مصطفى بكرى فارس عربي شجاع نخوته عربية اصيلة نشط في المجال السياسي والصحفي محبوب جدا على الصعيد المحلي والعربي..وفارس الصحافة المصرية والعربية ...ولد مصطفى بكري في محافظة قنا بجمهورية مصر العربية..وهو شخصية صعيدية قل مثيلها في هذه الايام..توجهه ناصري ويعد من القوميين العرب المناصرين للقضايا العربية بأسرها ومن المدافعين عن الشعب المصري بلا حدود..
يعد مصطفى بكري من الصحفيين المتمرسين في مهنة الصحافة وهو مؤسس ورئيس تحرير جريدة الاسبوع المصرية المستقلة..بالاضافة الى انه عضو مجلس الشعب المصري عن دائرة حلوان والتبين جنوب القاهرة.
عربيا :
من اروع الفرسان العرب في الدفاع عن قضايا الامة العربية المصيرية في فلسطين خاصة والعراق والسودان والصومال وكل شبر عربي ..فهو اشد المعارضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني ..وكان في مجزرة غزة الاخيرة ثائرا لم يغمض له جفن في المعارضة لأي دعم للكيان الغاصب ولم يجف قلمه ابدا في الكتابة عن بطولات المقاومة الفلسطينية وفضح الاعتداءات الصهيونية على ابناء غزة الغيارى..
في قضية العراق كان كالمحارب صفا واحدا مع اخوانه المقاومين وتميز بحبه الجم للقائد الشهيد صدام حسين رحمه الله ..وهو من الذين كشفوا حقيقة ما ارساه بريمر في العراق من اسس متعمدة من اللحظة الاولى واوضح بما ليس فيه من لبس ان امريكا تدق على وتر الطائفية وتسعى الى هدم الدولة العراقية من خلال حل الجيش العراقي وتوزيع المناصب على اسس طائفية وعرقية..
وانا من الملايين الذين شاهدوا برنامجه على قناة الساعة الفضائية في اليوم الذي ركل فيه الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه وهو يقدم كرنفالا احتفاليا بهذه المناسبة وكان وجهه يشع نصرا وفخرا بتلك الفعلة الشجاعة ويتبسم بشكل يدخل القلوب بلا استئذان من تعليقات المواطنين المصريين والعرب.
محليا :
يقف مصطفى بكري المواقف الشجاعة دائما والتي تصب بمصلحة المواطن المصري (الغلبان)..ففي اي قضية تشغل الرأي العام تجده السباق نحو الوقوف جنبا الى جنب مع المواطن ضد المسؤول..ولن ننسى ابدا قضية العبارة السلام 98 وكيف ان بكري جعل باب صحيفته مفتوحا لاهل الضحايا وكيف انه وقف معهم حتى في المحكمة..ذلك ليس غريبا على فارس الصحافة المصري مصطفى بكري صاحب القضايا الجماهيرية من لقمة العيش الى اكبر موضوع يشغل المواطن البسيط.
هنيئا لك سيدي العربي الاصيل قلمك الذي لن يسكت ابدا مادامت اصالة عروبتك وصعيديتك تعلو الهامات..سلمت لنا قلما هو قبلة كل عاشق للكتابة والكلمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.