هذه المعاهد تستخدم في إعلاناتها خدعة كبيرة، لا أعرف من يجب أن يكون المسؤول عنها. فهي تقول في نشراتها ولوحاتها التي تملأ الشوارع وفي إعلاناتها، أنها معاهد معترف بها من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومن قبل وزارة التعليم العالي ومن جامعة أبليس وأبي زنة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن المستشفى المحلي الفلاني والمستشفى المحلي العلاني بجلالة قدرهما يتسابقان بل يتضاربان بالأسرّة وبسيارات الإسعاف لتوظيف الخريجين. وحينما يتخرج الشاب او تتخرج الشابة، يكتشف كل منهما أن كل هذا غير صحيح، وسوف لن يتوصلا لمعرفة هذه الحقيقة هكذا مباشرة، بل بعد مراجعات لا تنتهي، وذل ليس له نهاية، وامتهان لا أول له ولا آخر، وفي النهاية : "بلء شهادتك واشرب مويتها يا عبيط"!!.. والخدعة الكبيرة الاخرى، أن هذه المعاهد تضع في الواجهة أجانب "خشاش" من أمريكا او اوروبا لكي يوهموا "الضحايا" بأن هذا المعهد يجلب الخبرات من الخارج، ونحن طبعاً نمووووت في الخارج!! وبعد أن تمتلئ جيوب أصحاب المعاهد، يشوتون هذا الأجنبي بعد أن يحمّلوه مسؤولية عدم الاعتراف بالشهادات. إذاً، ماذا ينتظر أبناؤنا وبناتنا بعد ذلك ؟! هل سيستمرون في الانخراط في هذه الخدع المسماة "معاهد طبية"، لكي يضيّعوا أموالهم وسنوات عمرهم مقابل شهادة "فاشوش" ؟! وللحديث بقية.