لم يعد ممكنا أن تحاصر هذا العراء وحيداً لأن الظلام يشد الوثاق عليك يحث الخطى صوب عزلتك الأبدية حيث البنايات تجلس عارية تتضاءل شيئاً فشيئاً كأن الفتى خذلته القواميس ما زال منتظراً قبل أن يعلن الليل عصيانه @@@@@@ @@@@@@ لم يعد ممكناً أن تخبئ هذا اليمام الجنوبي في الصدر سوف تطلقه كي يحاور خفقته ويعاشر نعناعه دون ثرثرة @@@@@@ @@@@@@ هل ستنهض بين المدى والمداد؟ تباغت قيد الحنين تحسس نواياك في يقظة كي تحل وثاق الظلام (2) مبعثرة في أباريقها.. فتحتء للهلال الشبابيك كي يتربع فوق موائدها خاشعاً في بخور خطيئتها كان ليل الملابس يعلن طاعته حول إصبعه خاتم يتثاءب في وحشة الليل يسقط مرتعشاً كالحرير على صوت خلخالها يتعارك فيها نداء الفضول وحيداً يجيء لها كي يشق حجاب الرجولة لكنه لم يجد أحداً في المساء سمائي محايدة لارداء لها "............" لماذا الممرات عاصفة لا تذوب؟ محملة دائماً بفواكه عتمتها تستعيد أنوثتها من أظافر غائرة بالبياض تجيء مبعثرة في الأباريق بانتظار الأهلة في الليل تركض بين موائدها