بين فترة وأخرى تظهر دراسة علمية لمركز علمي خارجي...، تؤكد نتائج تلك الدراسات تاره أن المرأة السعودية لا تؤيد التقاعد المبكر..، وتارة اخرى تؤكد ان نفس المرأة ترفض قيادة السيارات..، ودراسة اخرى تؤكد ان الرجل السعودي غير راض عن ادائه الوظيفي ومرة اخرى تؤكد ان اغلب الرجال السعوديين غير راضين عن زوجاتهم..! ودراسة اخرى تؤكد ان الشباب السعودي يؤيد الحراك الاجتماعي مع قلقهم من بطئه..، لنستمر فنتائج دراسة اخرى تؤكد ان الفتيات السعوديات غير راضيات عن منعهن من الزواج من الخارج.. عموماً بعض تلك النتائج حقيقة من عندي ولم أقرأها ولكن بعضها تابعته من خلال ما ينشر في الصحف وسألت ثم سألت بكل الطرق من اجاب عن تلك الدراسات فوجدت ان حالة الاندهاش قد أصابت غيري كما اصابتني... السؤال هنا من المسؤول عن ذلك حين تعتمد مثلاً مؤسسة التقاعد على تلك الدراسة وهي اساساً لم تمر على صاحبات الشأن...؟ هل تعتبر دراسة علمية يبنى عليها قرار...؟ طبعاً لا.. وإذن كيف تمت ومن اشرف عليها..، وغيرها من الدراسات المهمة... الإشكال ان تلك الدراسات قد يؤخذ بها الى حد الاستناد عليها لاتخاذ قرار مهم...، ايضاً قد يعتمد عليها كمؤشر إلى دراسات اخرى خاصة الدراسات غير المحلية.. ايضاً لابد من ضبط العملية حتى لا نجد انفسنا نقرأ مجتمعنا وتغيراته من مواقع مختلفة لا يربط بينها الا الكذب والبحث عن الشهرة او تشويش الرأي العام المحلي او الخارجي... لست ضد مبدأ الدراسات من أي مركز في العالم، ولكن لابد من ضبط العملية ورفض أي دراسة لا تعتمد الاسلوب العلمي الصحيح بكل ما تعنيه تلك الكلمة من معنى.. السماح بالدراسات العلمية ضرورة مهمة ولكن تقنين تلك الدراسات ايضاً مهم لأن النتائج يمكن الاستعانة بها لبرامج تخطيطية مستقبلية او حتى كتابة تقارير استقرائية عن بعض الاتجاهات العامة. ولعل الوقت قد حان لرفض أي دراسة لا يتم توثيقها في جهات الاختصاص بمعنى ان يتم إجازة الموضوع من المؤسسة المسؤولة ومن ثم يتم اعلان النتائج للجميع على ان يتم تطبيق الدراسة على اصحاب الشأن من اطراف الدراسة..، لا أعتقد ان قياس الرأي العام للشباب السعودي حول عملية السعودة تكون موضوعية ان لم تشمل العينة العشوائية شباب المناطق المختلفة..، الأكيد ان الدراسة لن تشمل كل الشباب ولكن لابد ان تمثل العينة النسبة الطبيعية لتعتبر نتائجها علمية وغير مضللة والا فانها دراسة تمت في غرف مغلقة لا تقدم ولا تؤخر كما حصل في بعض ما اشير له في مقدمة المقال..، وحتى يتحقق اتوقع ان تأتي في القريب العاجل دراسة تؤكد ان نسبة عالية من رجال الاعمال لا تهتم بالسعودة بسبب ضعف حركة الشباب في الغترة والعقال.. وان لبس الجينز افضل حل لتحقيق السعودة..