قد يتبادر إلى ذهنك وأنت ترى هذه الجموع المحتشدة والسيارات المزدحمة على قارعة الطريق الدولي بأنك متجه إلى أحد الأسواق الشعبية في المنطقة نظراً للازدحام الشديد وعشوائية المكان ولكن ما ان تقترب شيئاً فشيئاً إلا وتتفاجأ بأن هذا المكان هو أكبر حلقة خضار رئيسية في جازان انها حلقة الخضار الرئيسية في أبو عريش هذه الحلقة التي للاسف تفتقد لسوء التنظيم فترى الباعة يفترشون الأرض في عشوائية فترى الواحد منهم يجلس أمام بضاعته في ركن والثاني في زاوية أخرى والآخر تحت لهيب الشمس والفوضى تعم كل أرجاء الحلقة على الرغم من أن الحلقة تحتل مساحة كبيرة ومبناها يتسع لعدد كبير من البسطات. كذلك العمالة من مخالفي الإقامة يمتلئ بهم السوق ويسيطرون بشكل كبير على عملية البيع والشراء وكل واحد منهم يغني على ليلاه دون رقيب أو حسيب. "الرياض" قامت بجولة على هذه الحلقة وشاهدت حالة الفوضى والعشوائية وسوء التنظيم التي أصبحت سمة من سماتها كما التقت مجموعة من المواطنين العاملين في الحلقة والذين يعانون من تكدس هذه العمالة المخالفة، حيث قال في البداية هادي نشيلي: الحلقة تسيطر عليها العمالة المجهولة المخالفة لنظام الإقامة سيطرة كاملة فأصبحوا هم المسيطرين على عملية البيع والشراء حيث حولوا هذه الحلقة إلى مكان للغش والراحة والعشوائية وسوء التنظيم فنأمل من المسؤولين في جوازات منطقة جازان تشديد الرقابة على هذه الحلقة وتطبيق النظام بحق كل من يقوم بتشغيل هذه العمالة المجهولة أو التستر عليهم. وقال هادي: يعود سبب تكدس هذه العمالة المخالفة بهذه الصورة وهذا الانتشار ومزاولتهم للبيع علنا ومنافسة الشباب السعودي في فرص العمل في السوق، ويرجع نجاحهم في الحصول على فرص العمل هنا، إلى زهد أجورهم، فالشاب السعودي الذي كان يجد فرصة لدى أصحاب المباسط والمحلات براتب شهري يتراوح ما بين 1500ريال إلى 1800لم يعد يجد ذلك بسبب وجود الوافدين الذين يعملون برواتب تتراوح ما بين 400ريال إلى 800وأصحاب المحلات والمباسط يبحثون دائماً عن الأقل أجراً ولو على حساب السعودة. فيما قال المواطن دهل: تحتاج حلقة الخضار والفواكه إلى المراقبة الميدانية لتفشي ظاهرة الغش في المنتجات الزراعية، حيث تقوم العمالة المجهولة عند تعبئة البضاعة بوضع الثمار الجيدة في أعلى الكرتون بينما تجد الرديء في آخره وهذا حصل كثيراً بسبب قلة المراقبة والمتابعة من قبل البلدية كذلك سوء النظافة مترد جداً حيث كثرة المخلفات والنفايات الناتجة من بيع وتعبئة المنتوجات. وقال محمد خبراني: إن ظاهرة الغش التجاري في حلقة الخضار والفواكه في أبو عريش حاصلة دون شك بسبب العمالة المجهولة، حيث يقومون بشراء الفواكه والخضار من الثلاجات ويعبئونها في كراتين وصناديق صغيرة ويبيعونها على أنها وطنية فالغش أصبح علناً وواضحاً.