خادم الحرمين يتبرع بقطعة أرض في المدينة المنورة قيمتها مليار ريال لإنشاء "مدينة المعرفة الاقتصادية"

تدشين كرسي الملك عبدالله للإسكان التنموي في الجانب المعماري بجامعة الملك سعود

أكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ان قيمة المشاريع التي نفذتها المؤسسة وعددها تسعة مشاريع تقدر حتى الآن بنصف مليار ريال تم تنفيذها في عدد من مناطق المملكة.
وأشار العثيمين خلال حفل تدشين وافتتاح كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاسكان التنموي في الجانب المعماري أمس والذي حضره مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان إلى جانبه أمس في جامعة الملك سعود بكلية العمارة والتخطيط ان المشاريع المنفذة في عدد من المناطق في حدود ألفي وحدة سكنية حيث أنفق هذا المال الذي يعتبر هبة من خادم الحرمين الشريفين على هذه الوحدات، منوهاً بأن هذا الدعم ليس الوحيد من قبل خادم الحرمين.
كما كشف العثيمين عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي بقطعة أرض بقيمة مليار ريال بمساحة 5ملايين متر مربع في المدينة المنورة مخصصة لإنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية لكي تقدم للمؤسسة دخلاً ثابتاً ومستقراً للأعوام المقبلة وان المؤسسة ستعمل إن شاء الله مع الشركاء لتطوير هذه الأرض حتى يتسنى لها ان تدر دخلاً ثابتاً ومستمراً لمشروعات المؤسسة المستقبلية مفيداً بأنه سيتم تدشين مشاريع قريبة للمؤسسة في كل من قرية الجرن بالمنطقة الشرقية كما سيتم تدشين ثلاثة مشروعات في الحدود الشمالية والجوف والرياض في القريب.
وأضاف العثيمين بأن المؤسسة سوف تحتفل الأحد المقبل بتسليم 372وحدة سكنية في منطقة جازان التي تعتبر من أكبر مشروعات المؤسسة على مستوى المملكة.
وأبان العثيمين في تصريح ل "الرياض" ان المؤسسة تقدم للمستفيدين من مشروعاتها الساكنين في تلك المشروعات قروضاً مباشرة من المؤسسة أو عبر الجهات التي تقدم هذه القروض، وذلك اسوة بما يقدمه كل من بنك التسليف السعودي للادخار وبرامج محمد عبداللطيف جميل والصندوق الخيري الوطني، حيث تقدم تلك الجهات الثلاث بما فيها صندوق المئوية القروض للشباب متى ما كانت الجدوى واضحة من هذه المشروعات.
وأضاف ان الكرسي يهدف إلى تقديم خدمة طموحة على مدى 4سنوات تهدف إلى جميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة تكون مدروسة ومحددة ولها صلة بحياة الساكنين بحيث ان ما يقدم لهم سواء على الاسكان أو على مستوى الخدمات الأخرى التي تقدم لهم بعد ما يتم اسكانهم في المشاريع التي تقدمها المؤسسة ان تكون بإذن الله تحقق رؤية خادم الحرمين.
وأشار العثيمين إلى ان الغاية من مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي ليس الاسكان بمجرد الاسكان فقط وإنما أيضاً لإيجاد خطط تطويرية وكذلك دعم البحوث لإيجاد آلية مناسبة للاسكان بشكل عام في المملكة وقال "كثير من الناس يعتقد ان مؤسسة الملك عبدالله تقدم فقط المساكن وهذا جزء مطلوب وهدف أساسي لكنه ليس الهدف الوحيد بل الهدف هو نقل المواطن المستفيد والمستهدف من خدمات المؤسسة من حال لحال وليس فقط في مجال الاسكان كأن ينتقل من خيمة أو عشة إلى منزل حديث مفروش ومؤثث ومكتمل الخدمات، وان هذا الهدف يعتبر منظومة لا يمكن تحقيقها إلاّ إذا كان هناك خطة واضحة ومدروسة بشكل علمي". وأوضح ان المواطن المستفيد من خدمات المؤسسة العاطل عن العمل من الممكن الحاقه ببعض البرامج التدريبية سواء له أو لأحد أفراد أسرته.
وذكر ان كرسي مؤسسة الملك عبدالله للاسكان التنموي في الجانب المعماري ان اطلاق عبارة (تنموي) كجزء أصيل من اسم المؤسسة قصد به ان تقوم المؤسسة بتنمية الساكنين وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
من جانبه أكد الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود ان الجامعة تلقت دعماً من قبل وزارة التعليم العالي بقيمة 20مليون ريال، رافعاً شكره وعظيم امتنانه لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته وتبرعه السخي بكرسي مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاسكان التنموي في الجانب المعماري والجانب الاجتماعي وقال "ان التوجهات الكريمة لهي إحدى الوسائل الرئيسية التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية لجامعات المملكة ليس فقط من ناحية الدعم المالي وإنما من خلال المتابعة المستمرة نحو تحقيق أهداف وطنية استراتيجية تخدم الوطن".
وقد تم خلال حفل الافتتاح تدشين موقع الكرسي على "الإنترنت".