شكا مواطنون يقطنون بحي الخليج في مدينة سيهات (إحدى مدن محافظة القطيف) من سوء الخدمات في الحي وذلك باعتباره من الأحياء القديمة في المدينة ورغم ذلك ينقصه الكثير من الخدمات الأساسية والتي تسبب لهم الكثير من المعاناة . "الرياض" التقت عددا من المواطنين لأخذ آرائهم عن حي الخليج.. في البداية تحدث حبيب الخميس اسكن في هذا الحي منذ أكثر من عشرين سنة ولم يشهد صيانة للشوارع التي تمتلئ بالحفر والتشققات وذلك ان مشاريع الكهرباء والاتصالات والمياه وغيره جعلت من شوارع الحي كالثوب المرقع خصوصا وان الكثير من المقاولين بعد الانتهاء من مشاريعهم لا يقومون بسفلته الطرق التي حفروها بشكل جيد ، وهذا ما يتحمل مسؤوليته بلدية سيهات والتي من المفترض ان تراقب وبشكل دقيق عمل المقاولين والذين للأسف لا يقومون بما هو مطلوب منهم بشكل جيد . وقال يعتبر حي الخليج من أكثر الأحياء التي تنتشر فيها ظاهرة طفح المجاري والتي يعاني منها الأهالي حيث يذكرون ان عدد سيارات شفط المجاري قليله جدا كما أنهم لا يأتون إلا اذا دفعوا للعمال بعض النقود تصل إلى 100ريال في الشهر . ويقول فؤاد الراشد : بعت منزلي الذي بنيته قبل 22سنة حيث لم يكن في الحي في ذلك الوقت سوى خدمة الكهرباء فقط اما الماء فكان خزانات نضعها أمام المنازل لتأتي السيارات الخاصة بتعبئة المياه لتعبئها اما عن خدمة الهاتف الثابت فقد دخلت مؤخرا للحي رغم مطالبة الأهالي بالعمل على تحسين شبكة الجوال المعدومة منذ سنوات طويلة . ويضيف: بعد ان تم إضافة خدمات ( الهاتف و المياه) للحي، أصبحت الشوارع في حال يرثى لها وذلك ان أكثر المقاولين اذا لم يكن مجملهم لم يقم بسفلتة ما تم حفره بالشكل المطلوب حيث انتشرت الحفر في كل الطرق مما سبب لنا الكثير من التلفيات في سياراتنا التي لم تصمم لشوارع مثل شوارع حي الخليج، لذلك قررت ان أبيع منزلي واشتري منزلا في حي أخر فقط كي ابتعد عن هذا الحي ، ولا انسى ان اذكر حال مداخل الحي والتي تتكون الحفر فيها بشكل ملحوظ من جراء مرور الشاحنات الكبيرة والتي من المفترض أساسا عدم مرورها في هذه الشوراع . ويتحدث المواطن ابراهيم السالم عن ظاهرة طفح المجاري فيقول : من المستحيل ان تمر في شارع من شوارع الحي دون ان تجد مياهاً من جراء طفح بيارة هنا او هناك ، وذلك ان بعض السكان وللأسف لا يحرص على شفط بيارة منزله بحجة ان سيارات الشفط تشترط مبالغ مالية لتشفط البيارات بينما من المفترض ان تكون مجانية . ويعلق السالم : فعلا هناك الكثير من الآسيويين العاملين على شفط البيارات يشترطون مبالغ كي يقوموا بشفط بيارات منازلنا لذا نحن مضطرون على الدفع حتى لا تتكون أمام منازلنا برك ملوثة من طفح المجاري . ويطالب السالم بزيادة عدد السيارات المخصصة لشفط المجاري ومراقبتها بشكل مستمر وذلك لمنع بعض العمالة من استقلال حاجة الناس بإجبارهم على دفع مبالغ نقدية شهرية او أسبوعية . ويضيف السالم : هناك مشكلة سنوية نواجهها في الحي والمتمثلة بتجمع مياه الأمطار بشكل كبير ، حيث ان بعض السكان لا يستطيعون الوصول لسياراتهم من جراء تجمع المياه في الشوارع ، وما يزيد الطين بلة ان البرك المتكونة من مياه الأمطار او الصرف الصحي تحتوي الكثير من الحفر والتي تكون مخفية مما يعرض أصحاب السيارات للكثير من التلفيات جراء الوقوع في الحفر المختفية داخل البرك والتي يكبر حجمها بشكل مستمر نظرا لتجمع المياه سواء من الأمطار او الصرف الصحي.
