كشف مركز بيو للأبحاث هذا الأسبوع عن نتائج دراسة أعدها كل من "جيفري باسيل" و"دفيرا كون" بعنوان (الهجرة ستلعب دوراً حيوياً في نمو الولاياتالمتحدة في المستقبل)؛ حيث خلصت الدراسة إلى أن البيض سيصبحون أقلية في الولاياتالمتحدة بحلول عام 2050م نظراً لتزايد الهجرة إلى أمريكا. وتتوقع الدراسة أن يشكل البيض 47بالمائة من سكان أمريكا خلال 42سنة في مقابل الثلثين اليوم، وسيكون هناك أمريكي واحد من أصل خمسة مهاجرين مقابل واحد من أصل ثمانية حالياً. وأضافت الدراسة انه إذا استمرت الوتيرة على حالها فإن عدد سكان الولاياتالمتحدة سيرتفع إلى 438مليوناً في 2050في مقابل 296مليوناً في 2005م؛ أي بزيادة بنحو 50بالمائة. وأشارت الدراسة كذلك إلى أن أكثر من 80بالمائة من هذه الزيادة تعود إلى المهاجرين الوافدين بين عامي 2005م و2050م وأبنائهم الذين سيولدون في الولاياتالمتحدة. وسيشكل ذوو الأصول اللاتينية 29بالمائة من السكان في 2050م مقابل 14بالمائة في 2005؛ حيث يشكل ذوو الأصول اللاتينية حالياً أكبر أقلية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما سيمثل الآسيويون 9بالمائة من سكان أمريكا في مقابل 5بالمائة حالياً، بينما الأقلية التي يمثلها السود ستبقى على حالها بنسبة 13بالمائة. الدراسة أشارت إلى أن هذه الأرقام تستند إلى المعطيات التي جمعت خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث لعبت الهجرة الشرعية وغير الشرعية دوراً كبيراً في نمو عدد سكان أمريكا. وبين عامي 1960م و2005م ساهم المهاجرون وأولادهم في زيادة عدد سكان أمريكا بنسبة واحد وخمسين بالمائة، وبلغت نسبة المساهمة 58بالمائة اعتباراً من 1980م. إلا أن الدراسة ذكرت أن هذه الأرقام قد تتغير بسبب سياسة الهجرة. والهجرة غير الشرعية وسبل وقفها من المواضيع الرئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة خصوصاً حملة الحزب الجمهوري.