اعتقلت الشرطة السورية في مدينة السلمية وسط البلاد رجلا احتجز ابنته المعاقة سنوات بعد ان كبلها بجنزير، في ظروف صحية بائسة. وقالت تقارير صحفية أمس الاثنين إن الرجل اعترف بأنه حبس ابنته في غرفة منفردة وربطها بجنزير بسبب تخلف الفتاة العقلي، وخوفاً عليها من الخروج من المنزل. وأضاف الأب، وهو راع من مواليد 1961، أن ابنته لم تخرج من هذه الغرفة طيلة ثماني سنوات إلا مرة واحدة عندما أخذها إلى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة من اجل تسجيلها معوقة. ويذكر أن هذه ثالث قصة يكشف النقاب عنها في سوريا تتعلق بأب يسجن ابنته في ظروف بالغة السوء منذ شهر تشرين الأول - أكتوبر المنصرم. وربط الاب كلبا بالقرب من الغرفة التي احتجز فيها الابنة المعاقة لمنع أي شخص من الاقتراب منها. وعثرت الشرطة على الفتاة ( 18عاما) في ملابس رثة حيث كانت ساقها اليسرى مربوطة بجنزير معلق بالجدار. وقامت الفتاة بتصرفات غريبة دلت على انها لاتدرك ما حولها. ونقلت الفتاة إلى المستشفى الحكومي حيث تبين أن حالتها الجسدية جيدة وأنها بحاجة لمتابعة العلاج في مستشفى الأمراض النفسية. وقد تم تقديم الأب إلى القضاء في حين عهد بالفتاة إلى الأم.