من المؤكد أن لشهرة المبدع في أي مجال يطرقه من مجالات الفنون البصرية المختلفة المشارب أو غيرها، بالغ الأثر في نجاحه وتفوقه واستمرارية عطائه الفكري والفني. هذه الشهرة غالباً ما تأتي كردة فعل على ما يقدمه المبدع من فن متفرد وخاص به، وهي حق من حقوقه. إلاّ أن هناك مِن مَن يبحث عن (الشهرة) بأي وسيلة كي يستغلها في تمرير أفكار مشوهة وإبداعات مزيفة أفرزت فناً قابلا للكسر في أي لحظة. المتلقي أو الفنان الواعد بالتالي عندما يشاهد أعمال هذا (المشهور) سينعكس عليه سلباً لأنه (الواعد) سيحاول تقليد هذا (المشهور) ومحاكاته. فالإعلام للأسف زين صور هذا المشهور المزيف ومدعي الفن الأمر الذي سيخلق له متلقين لعمله وأفكاره برغم رداءتها وعدم مصداقيتها، إلاّ أن سطوة الشهرة هي التي ستحكم بعقلية هذا النشء وتسلبه حرية الاختيار السليم. الشهرة ليست فوق القانون، الشهرة هي شمس الإبداع والمبدعين، يحكمها ضوابط وأسس وقواعد لا يحق للمشهورين أو المعروفين إنتهاك حرفتها، بل يجب محاسبة كل من يستغل شهرته في تمرير مصالحه الخاصة. - أن تكون مشهوراً يعني أن لك (جمهوراً) يتوجب احترامه. - أن تكون مشهوراً يعني أنك (قدوة) يتعين أن تكون على أدب وخلق رصين. إذاً..علينا أن نحترم الشهرة وآدابها وأن لا نتطاول على حقوقها.. ونحترم جمهورها وما يقدم من أعمال فنية وفكرية وحتى الآراء.