نيازك الفيض

(1)
يتداعى في الصمت بريقاًلا الريح تغادر ايقاعه،
لا الماء،
ولا.. حركات الغيب..
بين ظلاله يهمي
فتصير الأشجار كواكب،
والأزرق أجراساً،
والأخضر سريلة..
ويصير الزمن غباراً،
ونيازك فيض..
كم،
خلف جحيم اللوحة،
يرحل..
هل يرشق ذاته في ذاته،
أم.. يمزجها بسؤال المجهول،
فلا الأثر الفضي يدل عليه،
ولا،
جُنّيات الطيف..؟
(2)
مرتعشاً،
كثلوج تخرج من لوحته،
كان الصوفي يجاذب ناراً،
هو منها،
هي مني..
لا يكفيه اللهب العازف،
لا الجمر العارف،
لا الكون،
ولا..
أشتاتاً،
يتحول،
كلاً،
ومقامات،
تسمو كالأبد إلي..
يدور هلام الأنشودة،
فتدوخ الإيماءة،
والصمت يصلي..
ووراء الاشراق،
رموزاً نتصير..
فتصاب الصور بالحمى
والمعنى،
بالموسيقى..
والعدم،
بأخيلتي..
أنثر سحري لوتساً..
أنزح فيّ وعني..
وك «هوميروس»
احتطب الآتي،
فتميل المحتملات،
والزمن يغني..
مرررررتعشاً،
يبزغ مجهولي..
أليحرق خمري من فتنته،
أم كي يستبر الغيب جنوني،
أم،
لتسائلني ذاتي:
أية رؤيا ستداهش ما بيني،
وأنا،
مكنون لا.. يتشابه مكنوني؟
(3)
عاشقاً،
كان في اللون والظل..
كان الفراغ،
يضيء المعاني غيوباً،
ويرعى الكشوف..
شاطحاً،
كالحجاب الغريب،
يواري الحضور الذي من كسوف..
هل يدير البياض السواد،
ليرمي الحريق الندى؟
أم..،
ليعلو النزيف وراء الخسوف..؟