هدنة غزة بعد عامين من الحرب إسرائيل تقود حرب 12 يوماً على إيران بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية شهد عام 2025 تحولات سياسية كبرى أعادت تشكيل المشهد الدولي وفرضت إيقاعاً جديداً على العلاقات بين القوى الكبرى وسط تصاعد النزاعات الإقليمية واحتدام الأزمات الداخلية في عدد من الدول وكان العنوان الأبرز عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وما تبعها من تداعيات امتدت من واشنطن إلى غزة وأوكرانيا والسودان وصولاً إلى آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية في عام اتسم بالاضطراب وغياب اليقين. ترمب والعودة المدوية في العشرين من يناير 2025 عاد دونالد ترمب رسمياً إلى البيت الأبيض وبدأ فوراً في تنفيذ أجندته السياسية القائمة على مبدأ أميركا أولاً عبر سلسلة واسعة من الأوامر التنفيذية. خلال الأسابيع الأولى من ولايته الجديدة أطلق ترمب قرارات قادت إلى توترات تجارية مع شركاء دوليين وشرع في تنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير النظاميين كما اتخذ خطوات لتفكيك قطاعات داخل الحكومة الفيدرالية. وفي فبراير ومارس 2025 علقت المحاكم الأميركية عدداً من هذه القرارات فيما اعتبرت المعارضة أن سياسات ترمب تمثل تحدياً مباشراً للحقوق الأساسية والتوازنات الدستورية. وفي ربيع 2025 أمر بإرسال قوات الحرس الوطني إلى مدن رئيسية تقودها إدارات ديمقراطية ووسع حملته ضد برامج التنوع والشمول. هدنة غزة في العاشر من أكتوبر 2025 دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ بعد حرب مدمرة استمرت عامين منذ السابع من أكتوبر 2023. الاتفاق الذي جاء نتيجة ضغوط أميركية واستند إلى خطة سلام اقترحها ترمب نص على تبادل الرهائن والمعتقلين وفتح المجال أمام دخول مساعدات إنسانية. وخلال أكتوبر ونوفمبر 2025 جرى الإفراج عن دفعات من الرهائن والمعتقلين غير أن حجم المساعدات ظل دون احتياجات السكان. ومع بدء النقاش حول المرحلة التالية من الاتفاق في نوفمبر وديسمبر 2025 تصاعدت الخلافات حول نزع سلاح حماس وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة. وفي الأسابيع الأخيرة من العام نفذت إسرائيل ضربات عنيفة على غزة بالتوازي مع استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية مع حزب الله. ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران في الثالث عشر من يونيو 2025 نفذت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على أهداف داخل إيران ما أشعل مواجهة عسكرية استمرت اثني عشر يوماً، وخلال هذه المواجهة شاركت الولاياتالمتحدة لفترة وجيزة عبر توجيه ضربات إلى ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية. وفي سبتمبر 2025 وسعت إسرائيل نطاق عملياتها بشن غارات داخل الأراضي القطرية استهدفت مسؤولين في حركة حماس كانوا مجتمعين في الدوحة ما أثار إدانات واسعة وفتح باباً جديداً للتصعيد الإقليمي. منعطف خطير في الحرب السودانية في السادس والعشرين من أكتوبر 2025 سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد حصار دام ثمانية عشر شهراً. وخلال الأيام التي تلت سقوط المدينة أفادت تقارير أممية بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي. وفي نوفمبر 2025 حذرت الأممالمتحدة من عمليات قتل على أساس عرقي في دارفور بعد أن باتت عواصم ولايات الإقليم الخمس تحت سيطرة الدعم السريع. ومع امتداد المعارك إلى إقليم كردفان أواخر 2025 دخل النزاع مرحلة أكثر تعقيداً وخطورة. الحرب الروسية - الأوكرانية وجهود بلا نتائج مع عودة ترمب في يناير 2025 انطلقت جهود جديدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022. وفي فبراير 2025 شهد البيت الأبيض مواجهة علنية بين ترمب ونائبه من جهة والرئيس الأوكراني من جهة أخرى. وخلال مارس وأبريل 2025 عقدت محادثات مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول تلتها قمة بين ترمب وبوتين في ألاسكا دون تحقيق اختراق. وفي أكتوبر 2025 أعلنت واشنطن عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي. وفي نوفمبر جرت مفاوضات دولية على أساس خطة أميركية اعتبرتها كييف منحازة لموسكو قبل أن تسجل محادثات أميركية أوروبية في منتصف ديسمبر تقدماً نسبياً. ميدانياً واصل الجيش الروسي تقدمه في الشرق بينما كثفت موسكو وكييف ضرباتهما المتبادلة على منشآت الطاقة. بابا جديد للكنيسة في الثامن من مايو 2025 انتخب الكرادلة روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديداً للكنيسة الكاثوليكية ليصبح أول بابا أميركي في تاريخها. واتخذ اسم لاوون الرابع عشر مؤكداً استمراره في نهج سلفه مع تركيز خاص على القضايا الاجتماعية ودعم الفقراء والمهاجرين والبيئة. احتجاجات «جيل زد» على امتداد عام 2025 قاد شباب الجيل زد احتجاجات واسعة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية في الربع الأول من العام اندلعت احتجاجات في البيرو. وخلال منتصف العام شهدت النيبال أعمال شغب انتهت باستقالة رئيس الحكومة. وفي النصف الثاني من 2025 أطاحت احتجاجات في مدغشقر بالرئيس بينما قمعت تظاهرات في تنزانيا بعنف. وتحول علم القراصنة المستوحى من ثقافة الإنمي إلى رمز عالمي للاحتجاج ضد القمع. غارات أميركية في الكاريبي والهادي في أغسطس 2025 بدأت الولاياتالمتحدة حملة ضربات في بحر الكاريبي والمحيط الهادي بذريعة مكافحة تهريب المخدرات. وخلال أسابيع أسفرت الضربات عن مقتل عشرات الأشخاص وأثارت انتقادات أممية. وفي سبتمبر 2025 رفضت واشنطن اتهامات بتنفيذ عمليات خارج إطار القانون. كما تصاعد التوتر مع فنزويلا التي اعتبرت الحملة محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وفي نهاية العام رفعت الولاياتالمتحدة المكافأة المالية مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه إلى خمسين مليون دولار.