يجتمع في اليوم الثالث من يناير المقبل في وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية»، صفوة أبطال العالم ومحبو المحركات، حيث يلتقون في المملكة التي باتت واجهة ومحطة فريدة ضمن محطات بطولة رالي داكار. من البديهي أن الرالي سيكون الأقوى في عام 2026 لكونه سيشهد تنوعاً طبيعياً غير مسبوق، من الكثبان الرملية إلى الجبال الشاهقة، لطالما أمتع جمهور الرياضة على نحو كامل في جميع البلدان ولم يكن مقصوراً على بلد محدد. ومنذ ست سنوات والمملكة تعمل على تطوير التجربة عاماً إثر عام وتقدم نسخة أكثر قوة وحضوراً على الساحة العالمية، علاوة على أنها تقام في توقيت نموذجي من ناحية الحالة المناخية، ما يجعل السباق على مدار أربعة عشر يوماً حدثاً تمتزج فيه الرياضة والسياحة بأروع صورهما وأبهاها. أغلب مسارات السباق في نسخ رالي داكار في العالم جميلة، إلا أن نسخ رالي داكار في مملكتنا الحبيبة تعد الأجمل والأروع من ناحية الحداثة وفعالياتها الخلابة، هذا بخلاف عن أن رالي داكار السعودية يتميز بكونه أفضل قيمة إعلامية وسياحية كبيرة بين بقية الدول المستضيفة. الحدث لم يكن فحسب مجرد سباق، بل تجربة دولية تبرهن على منزلة المملكة في تقديم نسخ نادرة تجمع الدقة والإثارة والاحترافية والمتعة. ومع ازدياد أعداد المركبات في فئات الرالي المتنوعة التي تلامس 812 متسابقاً ومتسابقة في النسخة السابعة، باتت المملكة وجهة ثابتة لعشاق رياضة المحركات من 69 دولة. هنا المشجعون يعيشون تجربة شاملة تبدأ من منطقة المشجعين التي تقدم تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والمعرفة، والفعاليات المصاحبة، وتتمدد إلى العروض والأماكن الترفيهية، مما يجعل أيام منافسات السباق أشبه بالرحلة الكاملة داخل عالم من الحماسة والإثارة، يعيش فيها المتفرج أوقات نادرة، وكأنه جزء لا يتجزأ من هذا السباق، يحس بهدير المحركات، ونبض الجمهور الذي لديه شغف في المتابعة والتشجيع والاستمتاع. لهذا كله، أهمية رالي داكار السعودية 2026 يتعدى التتويج بلقب بطولة استمرت سبع سنوات متتالية عبر جولات متعددة، بل هي منصة تعزز الحضور المجتمعي السعودي على الخريطة الدولية، وهو نجاح لا يمكن قياسه بنتائج السباق، بل أيضاً بما تبذله المملكة من تجربة شاملة تجعل الجمهور يعود سنة بعد سنة ليعيش الحدث الأفضل جودة وإتقاناً في سباق الراليات. ليس مستحيلاً على وطننا الطموح، وطن الريادة والصدارة والتميز أن يكون له رياضيون يمثلونه في سباق رالي داكار السعودية، الأقوى والأشد منافسة على مستوى العالم، بعدما استطعنا الوصول إلى الفضاء وشيّدنا دولة عظيمة قوية في أكثر من ثلاثة قرون من العمل المتواصل والتخطيط والعمل المميز. السابع عشر من يناير 2026م، سيكونُ موعد إسدال الستار على هذا الحدث، فهل سنشهد كتابة أبطال جدد في رالي داكار السعودية؟ عبدالكريم بن دهام الدهام - عرعر