اعتدنا التعاقد مع مدرب خواجة من أوروبا وأمريكا وأمريكا الجنوبية لتدريب المنتخب، وغالباً ما نفشل مع هذا المدرب أو ذاك كالمدرب الخواجة مانشيني أورينارد إلى درجة أن بعضهم لا يعرف أسماء لاعبي المنتخب فكيف يقوم بتدريبهم دون أن يعرف نفسياتهم ووجدانهم. وخلال السنوات الماضية نجحنا مع المدربين الوطنيين الزياني والخراشي وناصر الجوهر، لكن أصابتنا العدوى ورجعنا إلى الوراء للتعاقد مع مدرب أجنبي الذين يتأثرون بالخطط واللعب الأوروبي. أليس عندنا مدربون وطنيون كثر، لماذا لا تسند لهم تدريب المنتخب بعد أن نؤهلهم في الداخل أو الخارج بدورات خارجية وحضور مباريات في أوروبا وأمريكا؟ من أجل صقل خبراتهم ومهارتهم حتى يتأهلوا لتدريب منتخبنا بعد أن يقضوا معه ردحاً من الزمن، حتى يتعرفوا على قدرات لاعبينا المحليين من أغلب الفرق المحلية. عندها سوف تتغير بوصلة المنتخب 80 % لأنهم أعرف وأدرى بتدريب لاعبينا المحليين، بعكس المدرب الخواجة الذي يحضر للمملكة ويقضي وقتاً مع أفراد المنتخب يتم تنقيتهم من بعض الفرق، وليس أغلبها لأن هناك لاعبين من بعض الفرق سواء لاعبين (روشن) أو (يلو) لديهم المهارات الفنية لكنها مغمورة، وتبقى في فرقها دون إشراكهم مع أفراد المنتخب. واللاعبون يتم اختيارهم في وقت قياسي قصير دون التأكد من خبراتهم ومهاراتهم وفنياتهم مع فرقهم، وهذا مؤشر يجعلنا نؤهل لاعبي المنتخب من حيث فنياتهم وخبراتهم ولياقتهم ومحاسبتهم، إذا كان حصل فيهم تقصير أو تهاون لأنهم لا يمثلون أنفسهم فقط، بل يمثلون المملكة العربية السعودية، أما أن يخفق المنتخب ويخرج لاعبوه دون محاسبة أو تقصير فهذا مؤشر خطير لأن لاعبي المنتخب جميعهم محترفون ويتقاضون مرتبات شهرية أو سنوية عالية، ويعرفون أن هذه المرتبات التي تصرف لهم لن تتأثر وسوف يكون هناك تقاعس في الوطنية واللعب. يجب أن يوضع حد لهذه المرتبات الاحترافية في حالة التقصير، إما بالخصم من هذه المرتبات أو توقيف اللاعب، ومن ثم يتوقف جزء من راتبه الاحترافي، ويجب أن يكون هناك تأهيل للاعب المنتخب من حيث المهارات الفنية واللياقة وعمر اللاعب، ثم يجب علينا ألا نهمل الفئات السنية من أجل تأهيلهم في إشراكهم مع أفراد المنتخب لأنهم سوف يكون أشد مهارة وفنيات ولياقة وإخلاص وتفان في اللعب، وعلى الاتحاد السعودي أن يضع يده على ما ذكرنا في هذا المقال، ويجب أن ينظر في عدد اللاعبين الأجانب الثمانية لكل فريق من الدرجة الممتازة، لأن اللاعب المحلي لم يستفد من خبرات ومهارات اللاعب الأجنبي، فهو يهمه نفسه والمحافظة على عقده فقط. * رياضي سابق، عضو هيئة الصحفيين السعوديين