قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت هجوماً جوياً في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على كييف، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة محادثات السلام التي قادتها الولاياتالمتحدة في ميامي يوم الأحد. وقالت الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليغرام "تعمل قوات الدفاع الجوي على القضاء على التهديد في سماء العاصمة"، وحثت السكان على البقاء في الملاجئ لحين إعطاء الضوء الأخضر لهم بالخروج. ولم يذكر المسؤولون حتى الآن ما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين أو تسبب في وقوع أضرار. ولم يتضح على الفور النطاق الكامل للهجوم. وقال فلاديمير فلاديميروف حاكم منطقة ستافروبول الروسية أمس الثلاثاء إن هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيرة خلال الليل أدى إلى اندلاع حريق في منشأة صناعية في المنطقة الواقعة في جنوب البلاد. وأضاف فلاديميروف على تطبيق تيليغرام أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ولم يحدد فلاديميروف المنشأة التي اشتعلت فيها النيران. وتدير شركة النفط الروسية العملاقة (لوك أويل) مجمع ستافرولين للبتروكيماويات في بوديونوفسك في ستافروبول، كما توجد في المنطقة أيضا بنية تحتية لخطوط أنابيب الغاز ومواقع تخزين الوقود، وهو ما يجعلها جزءا من منظومة الطاقة والمواد الكيميائية الأوسع نطاقا في روسيا. وتقول أوكرانيا إن ضرباتها داخل روسيا تهدف إلى شل المجهود العسكري الروسي في الحرب التي بدأتها موسكو منذ ما يقرب من أربع سنوات. من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين إنه يتوقع أن تشن روسيا هجمات شديدة على بلاده خلال رأس السنة. وأضاف زيلينسكي أثناء حديثه في كييف أمام دبلوماسيين أن طبيعة روسيا تدفعها لشن ضربات كبيرة في رأس السنة، مشيرا إلى صعوبة الوضع نتيجة نقص أنظمة الدفاع الجوي. وفي كلمته المصورة المسائية، أضاف زيلينسكي أنه يتوقع عودة فريقه المفاوض إلى أوكرانيا الثلاثاء بعد محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في ميامي بولاية فلوريدا، مؤكدا أنه يرغب في الاطلاع على تفاصيل المحادثات التي جرت في الولاياتالمتحدة. وكان ويتكوف قد تحدث عن مفاوضات بناءة بعد أن أجرى محادثات منفصلة مع الجانب الأوكراني والجانب الروسي. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الثلاثاء، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، اعترضت ودمرت 29 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق أراضي عدة مقاطعات، خلال الليلة قبل الماضية. وأضاف البيان أن الدفاعات الجوية دمرت "14 طائرة مسيرة فوق مقاطعة روستوف، و7 طائرات مسيرة فوق إقليم ستافروبول، و3 فوق مقاطعة بيلغورود وجمهورية كالميكيا، وطائرة مسيرة واحدة فوق كل من مقاطعة كورسك وشبه جزيرة القرم". ويتعذر التحقق من مثل هذه البيانات من مصدر مستقل.