حضّ رئيس الوزراء السوداني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاثنين على دعم خطة حكومته لتحقيق السلام في البلاد التي دمّرتها الحرب. وأسفرت الحرب المتواصلة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت بنزوح نحو 12 مليونا، وأدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأممالمتحدة. وفي مقر المؤسسة في نيويورك، دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى "وقف إطلاق النار، تحت رقابة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية على أن يتزامن معه انسحاب الميليشيا المتمردة من كافة المناطق التي تحتلها" و"نزع سلاحها". كما دعا إلى "حوار سوداني سوداني خلال الفترة الانتقالية" للاتفاق على أسس الحكم، على أن تختتم المرحلة الانتقالية بانتخابات عامة تحت رقابة دولية. وأعرب كامل إدريس عن أمله في الحصول على "دعم غير مشروط" من أعضاء مجلس الأمن لهذه الخطة "المكمّلة لمبادرة السلام السعودية الأميركية المصرية". وفي نوفمبر، أثارت رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المعلنة في التدخل لإنهاء الحرب بين الجيش السوداني قوات الدعم السريع آمالا في إحراز اختراق. من جهته حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري من تطورات الصراع في السودان، داعيًا إلى التحرك السريع والمنسق للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه. جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث التدهور المتسارع للأوضاع، في ظل تصاعد القتال وما ترتب عليه من أضرار جسيمة بالمدنيين ونزوح واسع النطاق، بما في ذلك في إقليم كردفان. وأكّد خياري، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة، يتابع مع الأطراف المعنية للوصول لحلول ملموسة لحماية المدنيين، بالتوازي مع دعم حوار سوداني شامل بقيادة الاتحاد الأفريقي، وإعداد وثيقة توافقية تجمع رؤى الفاعلين السياسيين، مشيرًا إلى وجود اجتماع تشاوري خامس متوقع في القاهرة مطلع 2026؛ لتنسيق مبادرات السلام.