ترأس صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، الاجتماع الأول لاستعراض برامج جودة الحياة بالمنطقة، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة والجهات ذات العلاقة، في إطار متابعة تنفيذ المبادرات التنموية الهادفة إلى تعزيز رفاهية الإنسان وتحسين نمط الحياة في المنطقة. واطّلع سموه خلال الاجتماع على عرضٍ شامل تضمن مستهدفات برامج جودة الحياة، وأبرز المبادرات والمشروعات القائمة والمخطط لها، التي تسهم في تطوير المشهد الحضري، وتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسكان، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأكد أمير القصيم أهمية تكامل الأدوار والتنسيق بين الجهات الحكومية والخدمية، والعمل بروح الفريق الواحد، لضمان تحقيق أثر ملموس ومستدام لبرامج جودة الحياة، ينعكس إيجاباً على مستوى المعيشة، ويعزز جاذبية المنطقة كبيئة حاضنة للعيش والعمل والاستثمار. وأشار الأمير د. فيصل بن مشعل إلى أن منطقة القصيم تمتلك مقومات تنموية وثقافية واجتماعية متعددة، تمثل ركيزة أساسية لدعم مبادرات جودة الحياة، مؤكداً على ضرورة استثمار هذه المميزات في تنفيذ برامج نوعية تلبي تطلعات المواطنين والمقيمين، وتواكب احتياجات مختلف الفئات العمرية. وفي ختام الاجتماع، وجّه سموه بمواصلة المتابعة الدورية لمؤشرات الأداء، ورفع مستوى التنسيق بين الجهات، وتسريع وتيرة الإنجاز، بما يسهم في تحقيق مستهدفات برامج جودة الحياة، ودعم مسيرة التنمية الشاملة في المنطقة. من جهة ثانية، استقبل أمير القصيم، في مكتبه، وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير منطقة القصيم. وجرى خلال الاستقبال استعراض واقع القطاع السياحي في منطقة القصيم، وما يشهده من النمو المتسارع في مجالات السياحة الريفية، والتراثية، والثقافية، إلى جانب مناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة، والمبادرات النوعية التي تُسهم في رفع جاذبية المنطقة سياحيًا، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، وإيجاد فرص العمل لأبناء وبنات المنطقة. وأكد أمير القصيم مدى أهمية دعم البرامج والمشروعات السياحية التي تستثمر الميز النسبية التي تتمتع بها المنطقة، وتعزز من حضورها على خارطة السياحة الوطنية، منوهاً بما تحظى به القصيم من التنوع البيئي والثقافي والتراثي الذي يجعلها الوجهة السياحية الواعدة على مدى العام. من جانبه، نوه وزير السياحة بما تمتلكه منطقة القصيم من الإمكانات السياحية الكبيرة، وبالدعم والمتابعة التي يوليها سمو أمير المنطقة لتطوير القطاع السياحي، مؤكداً حرص الوزارة على العمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز التنمية السياحية، ورفع جودة التجربة السياحية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وكان قد عقد أمير القصيم بحضور نائبه، ووزير السياحة، اجتماعاً موسعاً خُصص لاستعراض استراتيجية السياحة الوطنية، ومنجزات القطاع السياحي، وأداء السياحة في منطقة القصيم، وذلك في إطار دعم التنمية السياحية وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية واعدة. واطّلع سموه خلال الاجتماع على عرضٍ شامل حول أداء القطاع السياحي في منطقة القصيم، حيث سجلت المنطقة نمواً في عدد السياح المحليين بنسبة 7 % خلال عام 2024، واجمالي الإنفاق السياحي بغ 4.5 مليارات ريال في مؤشر يعكس تصاعد الإقبال على المقومات السياحية التي تزخر بها المنطقة، وتنامي فاعلية البرامج والمبادرات السياحية المنفذة. كما تناول الاجتماع استعراض المشاريع السياحية المستقبلية، ومؤشرات التوطين في المهن السياحية، وجهود تنمية رأس المال البشري، إلى جانب مناقشة مستهدفات حملة "حيّ الشتاء" لتسويق منطقة القصيم، وإبراز ما تحقق من نتائج إيجابية في تعزيز الحضور السياحي للمنطقة خلال الموسم الشتوي. وأكد أمير القصيم خلال الاجتماع أن ما تشهده المنطقة من نمو سياحي متسارع يعكس تكامل الجهود بين الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المقومات الطبيعية والتراثية والزراعية والثقافية التي تتميز بها القصيم، وتحويلها إلى منتجات سياحية نوعية تسهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل. وقال الأمير د. فيصل بن مشعل: "إن منطقة القصيم تمتلك مقومات سياحية متفردة تؤهلها لتكون إحدى الوجهات الرئيسة على خارطة السياحة الوطنية، ونعمل على تعزيز التكامل مع وزارة السياحة لدعم الاستثمار السياحي، ورفع جودة التجربة السياحية، وتمكين الكوادر الوطنية في هذا القطاع الحيوي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030". وأشار سموه إلى أهمية مواصلة العمل على رفع مؤشرات التوطين في المهن السياحية، وتحفيز القطاع الخاص، ودعم المبادرات التسويقية التي تُبرز هوية القصيم السياحية، وتسهم في استدامة النمو السياحي على مدار العام. ويأتي هذا الاجتماع ضمن الجهود المستمرة لتعزيز دور السياحة كأحد روافد التنمية الاقتصادية، ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية المناطق وتعزيز جودة الحياة