أكد محافظ القطيف عبدالله السيف أن محافظة القطيف تحظى بمقومات صحية وجغرافية وثقافية وتراثية وحضارية، وتمتلك مزايا تنموية ومجتمعية تؤهلها لتكون مدينة صحية، بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة –أيدها الله– ومتابعة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه –حفظهما الله–، مشددًا على أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والأهلية والمجتمعية، بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات، ومشيدًا بالجهود التي تبذلها لجنة المدن الصحية بالمنطقة الشرقية واللجان المساندة في المحافظة. جاء ذلك خلال استقبال محافظ القطيف، اليوم، فريق لجنة المدن الصحية بمقر المحافظة، للاطلاع على عدد من المواقع المرشحة من قبل اللجنة الرئيسية ضمن برنامج «القطيف مدينة صحية»، حيث ثمّن ما تحقق من خطوات متقدمة في المسار النهائي نحو استيفاء معايير الاعتماد، مؤكدًا أن اللقاء يأتي ضمن استكمال متطلبات الاعتماد وفق معايير منظمة الصحة العالمية. وشهد اللقاء حضور مديرة إدارة الصحة السكانية بفرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية عفاف السعدون، والدكتورة ابتسام عبدالباسط، واختصاصي الإحصاء بإدارة الصحة السكانية محمد بن صالح. كما نفذ الفريق جولة ميدانية عقب لقاء المحافظ، برفقة منسق لجنة «القطيف مدينة صحية» الدكتور هادي الشيخ ناصر، وعدد من منسوبي اللجان وأعضائها. واطّلع الفريق خلال الجولة على أبرز المعالم الحضارية والتراثية والتاريخية والاقتصادية بالمحافظة، واستعرض ما تتميز به من نماذج عمرانية متقدمة، شملت المماشي الصحية على الواجهات البحرية، ومشروعات جودة الحياة، ومبادرات أنسنة المدن، إضافة إلى الوقوف على عدد من المواقع المرشحة ضمن ملف الاعتماد، من بينها حي القلعة بوسط القطيف، وقلعتا دارين وتاروت، ومشروع الرامس بوسط العوامية، والواجهة البحرية بالقطيف، وجزيرتا دارين وتاروت، ومجمع «سي فرونت»، وجزيرة الأسماك. كما شملت الجولة الاطلاع على عدد من المرافق الصحية والخدمية والمشروعات التطويرية ذات العلاقة، من أبرزها مستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية، ومستشفى القطيف المركزي، ومركز الكلى، وعدد من المنشآت الصحية والخدمية. يُذكر أن برنامج المدن الصحية يهدف إلى تحسين نمط حياة السكان من خلال توفير بيئة نظيفة وخدمات صحية متكاملة، وتعزيز المشاركة المجتمعية الفاعلة، حيث يتم اعتماد المدينة ك«مدينة صحية» بعد تحقيقها (80) معيارًا شاملًا تغطي تسعة محاور رئيسية، من أبرزها البيئة، والصحة العامة، والتغذية، والسلامة، والمشاركة المجتمعية، وذلك ضمن إطار برنامج المدن الصحية المعتمد عالميًا. اللجنة خلال جولتها في المواقع المحددة فريق اللجنة يزور قلعة تاروت التاريخية