بالأمس كنت متحدثاً في ندوة عن إدارة السمعة بتنظيم من مجتمع وصل، وتحدثنا عن التأجيل الذي أعلنته رابطة دوري روشن للجولة القادمة من المسابقة إلى شهر فبراير، وذلك عقب تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب، وأن هذا التأجيل يؤثر على سمعة الرابطة وعملها، وأن تجويد العمل أمر مهم جداً في تحسين السمعة. حيث إن قرار التأجيل أثار الكثير من الجدل بين الجماهير والمتابعين، وأعطى انطباعاً مباشراً بأن العشوائية لا تزال موجودة في عمل الرابطة، وأن هناك خللا واضحا في آلية الجدولة والتخطيط المسبق للبطولات، ومثل هذا التأجيل له تبعات أخرى. خصوصا أن الرابطة أجلت جولة واحدة فقط إلى شهر فبراير، ولم تعمل على إعادة جدولة الدوري بحيث تلعب الأندية مبارياتها كما في الجدول، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية. المؤكد أن تأجيل جولة كاملة إلى شهر فبراير يطرح تساؤلات كثيرة حول كفاءة لجنة المسابقات في الرابطة بوضع جدولة معتمدة وموثوقة منذ بداية الموسم. كما أن اللجنة بهذا التأجيل أعطت انطباعا بأنها لم تكن واثقة من تأهل المنتخب إلى الأدوار المتقدمة من البطولة! وكي لا نظلم من وضع الجدولة، قد يكون هذا الإجراء متفق عليه مسبقاً، وتم التطبيق بمجرد تأهل المنتخب، لكنه يظل إجراء ناقصا، لأنه لم يذكر عندما تم الإعلان عن الجدولة. فالإعلان عن آلية العمل والاحتمالات التي قد تحدث أمر مهم جداً حيث يعزز الشفافية ويبعد اللغط والإثارة الإعلامية. ختاماً ألف مبروك تأهل منتخبنا لنصف النهائي وعقبال تحقيق الكأس إن شاء الله، والأمنيات للجنة المسابقات في رابطة دوري روشن بالتوفيق والسداد، مع أملنا في إعادة النظر في آلية التنسيق بين المشاركات الخارجية والمسابقات المحلية، بما يضمن استقرار المنافسات ويعكس احترافية أكبر في إدارة كرة القدم.