صرّح ل "الرياض" مدير عام الإدارة العامة لمنظمات القطاع غير الربحي، الدكتور الرمضي بن قاعد الصقري، أن ملتقى القطاع غير الربحي الأول في منظومة البيئة والمياه والزراعة، شكّل محطة مهمة في مسار تطوير العمل غير الربحي داخل المنظومة، لما شهده من حراك كبير في توقيع الشراكات النوعية وبناء جسور تعاون بين الوزارة والجهات الداعمة والمنظمات غير الربحية. وأوضح الدكتور الصقري أن الملتقى أثمر عن توقيع أكثر من 50 اتفاقية وشراكة تعاون بين الوزارة ومختلف الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف دعم المبادرات البيئية وتعزيز الاستدامة وتنمية الوعي المجتمعي، معتبراً أن هذه الشراكات تجسد الدور الحيوي للقطاع غير الربحي في مساندة الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. فقد أطلقت الوزارة خلال الملتقى التوجيهات العامة للقطاع غير الربحي البيئي، التي تهدف إلى تمكين المنظمات ورفع كفاءتها، إضافة إلى إطلاق المنظومة الرقمية للخدمات الموجهة للقطاع غير الربحي، والتي ستسهم في تعزيز قدرات المنظمات ورفع جاهزيتها في تنفيذ المبادرات النوعية. كما لفت الدكتور الصقري إلى إطلاق مبادرة "خبرتنا لها" للتطوع الاحترافي، التي تعنى بنقل الخبرات، وتقديم الاستشارات، وبناء القدرات، مما يعمّق أثر العمل التطوعي ويرفع من جودته. وأن القطاع غير الربحي البيئي يشهد نمواً متسارعاً؛ إذ ارتفع عدد منظماته إلى 558 منظمة، بينما ارتفع عدد الساعات التطوعية إلى أكثر من 9 ملايين ساعة عبر ما يزيد عن 23 ألف فرصة تطوعية، بمشاركة أكثر من 213 ألف متطوع ومتطوعة. كما عقدت الوزارة ما يزيد على 51 شراكة مع القطاعين العام والخاص دعمت تمكين المنظمات وأسهمت في تحقيق عائد اقتصادي تجاوز 114مليون ريال. وفي الختام، عبّر الدكتور الرمضي الصقري عن شكره وتقديره لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة، ومعالي نائب الوزير المهندس منصور بن هلال المشيطي، ووكيل الوزارة لخدمة المستفيدين وشؤون الفروع المهندس ماجد الخليف، على ما يقدمانه من دعم مستمر وجهود كبيرة في تمكين القطاع غير الربحي وتعزيز دوره في حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل الأساس في نجاح برامج الوزارة وتحقيق أثر مستدام يلامس الوطن والمجتمع.