رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، توقيع مذكرة تعاون بين فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم وجمعية التنمية الأسرية ببريدة. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه مدير فرع الوزارة د. عبدالله الجويبري، ورئيس مجلس إدارة الجمعية د. خالد الحميضي. وبارك الأمير د. فيصل بن مشعل توقيع المذكرة التي تأتي في إطار تعزيز العمل التشاركي بين الجهتين، مؤكداً أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والجهات غير الربحية في تنفيذ البرامج الدعوية والتوعوية التي تخدم الأسرة والمجتمع، وتسهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز القيم النبيلة في المجتمع. وتهدف المذكرة إلى التعاون في إقامة البرامج والفعاليات الأسرية، وتنفيذ المبادرات التي تعزز استقرار الأسرة، إضافة إلى تنظيم ورش العمل المتخصصة، وتبادل الخبرات بين الجهتين بما يحقق الأثر الإيجابي في خدمة المجتمع وأكد أمير منطقة القصيم أن مثل هذه الشراكات تُعد رافداً مهماً لتطوير العمل الاجتماعي والأسري، وداعماً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين القطاع غير الربحي وتوسيع أثره التنموي. من جهة ثانية ترأس أمير القصيم، وبحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد، نائب أمير منطقة القصيم، اجتماعاً خُصص لمناقشة سبل دعم وتطوير البرامج التعليمية في المنطقة، وذلك بمشاركة قيادات التعليم. وفي مستهل الاجتماع، أكد أمير القصيم أن التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية، وأن الارتقاء بالبرامج التعليمية يُعدّ أولوية تتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء الإنسان، وتنمية القدرات، وصناعة جيلٍ قادر على الإبداع والابتكار. مشيداً سموه بالجهود التعليمية المبذولة في المنطقة وما يتحقق من خطوات نوعية في دعم البيئة التعليمية، وتطوير المهارات، وتمكين الطلاب والطالبات وناقش الاجتماع عددًا من المحاور، شملت تطوير المبادرات التعليمية، ورفع مستوى البرامج النوعية في المدارس، وتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاعين الخاص وغير الربحي، إضافة إلى تحسين البيئة التعليمية وتوسيع برامج التدريب والتمكين كما استعرضت الجهات المشاركة أبرز البرامج القائمة ومؤشرات الأداء وخطط التطوير المستقبلية، مع التأكيد على أهمية التكامل وتنسيق الجهود لضمان تحقيق الأثر التعليمي المستهدف. وفي ختام الاجتماع، وجه أمير القصيم بضرورة العمل على تسريع وتيرة التطوير، ورفع جودة المخرجات التعليمية، وتقديم مبادرات مبتكرة، مؤكداً أن المنطقة ماضية في دعم التعليم لتحقيق نهضة تنموية شاملة. وكان الأمير د. فيصل بن مشعل قد رعى توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية تراميم المتخصصة في ترميم منازل الأسر المتعففة، ومركز البصر، بحضور أمين منطقة القصيم م. محمد المجلي وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس المركز محمد المحيميد، ورئيس مجلس إدارة الجمعية محمد العجلان، إلى تعزيز الجهود المجتمعية المشتركة لخدمة الأسر الأكثر حاجة وتوفير البيئة السكنية الآمنة واللائقة لهم، ودعم التعاون بين الجانبين في تنفيذ مشاريع الصيانة والترميم لمنازل الأسر المستفيدة من جمعية تراميم في مركز البصر، من خلال تبادل الخبرات والتنسيق الميداني وإقامة البرامج والمبادرات المشتركة، بما يسهم في توسيع نطاق خدمة المستفيدين وتحقيق الأثر التنموي المستدام وبارك سموه توقيع المذكرة، مؤكداً أن مثل هذه الشراكات تُشكل رافداً مهماً لمسيرة التنمية المجتمعية بالمنطقة، وتعكس ما تحظى به مبادرات العمل الخيري من الدعم والرعاية من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، التي دأبت على تعزيز جودة الحياة وتوفير مقومات العيش الكريم لجميع المواطنين. وأكد د. الأمير فيصل بن مشعل أن مبادرات ترميم المنازل تُعد من أحد أهم صور التكافل والتراحم، كونها تلامس احتياجات الأسر مباشرة وتؤثر إيجابياً في استقرارهم الاجتماعي، منوهاً بالدور الذي تقوم به الجمعيات المتخصصة في هذا المجال، والدعم الذي يجسد روح الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي.