السعادة ضد الشقاوة وتدل على الخير والسرور، والسعادة هي كذلك التوفيق الإلهي للإنسان في نيل الخير والعمل به، وهي القناعة بحالة الإنسان الموافقة لإرادته، وآماله، وهي كذلك شعور داخلي بالإحساس الدائم بسكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير. وللسعادة عدة تعريفات، ومفاهيم، وأنواع تختلف باختلاف أحوال الناس، ومطالبهم، وأهدافهم، وفروقهم الفردية. فالسعادة شعور، وبحث عن مقوماتها وأسبابها، فمثلا الرضا، والفرح، والسرور، وقرة العين، واللذة، والبهجة، والهناء، والبشرى، والرَوح، والطمأنينة، والسكينة، والانشراح، والحياة الطيبة، والعطاء، والبذل، والصدقة، والأمن من الخوف، كلمات وردت في القران الكريم، وهي تقرّب المعنى الحقيقي للسعادة، وتصل إلى النفس السعيدة المطمئنة. ومن أسباب السعادة أيضا الصبر عامة في كل الحياة، والثبات على أداء العبادات، وعلى مكاره الدنيا، وملذاتها، والتصبر عن المعاصي، وعلى الأذى، والمصائب، وعن مشتهَيات النفس، والهوى، واليقين بحسن الجزاء من عند الله، وكذلك الصبر على ما فات، فرزق اليوم غير الأمس، ومن السعادة طرد الحسد من نفسك، والنظر إلى ماعندك من خير، ولا تنظر وتمد عينك إلى ما عند غيرك؛ فهذه أرزاق يوزعها الله على عباده من فضله. كذلك من أسباب السعادة، عدم الالتفات لصغائر الأمور، والسلبيات، والانشغال بالنفس عما يقول عنك الناس. فلا تقلق تجاه أفعال الآخرين وثق بنفسك، وكن قنوعا ولا تيأس وسامح ولا تنهزم في الأزمات وعش ساعتك التي أنت فيها، وجدد ذهنك يوميا، وكن إيجابيا دائما، وحدد أهدافك الأساسية في الحياة، وكن معتدلا في كل شيء. واحذر التفكير السلبي في كافة الأمور، وتجنب التذمّر والشكوى عن حالك للآخرين. في الختام هذه قراءات باختصار في مقومات السعادة، وكيف ترتقي بتفكيرنا إلى درجات عليا في البحث واليقين بمقومات السعادة. فالشعور بالسعادة سعادة وفضل من الله، وتدريب، وتحديات كبيرة في حياة مليئة بالضجيج، والضغوطات، والأحداث الإيجابية والسلبية.