في إنجاز غير مسبوق للرياضة البحرية السعودية، سجّل الفريق السعودي "رد سي سترايكرز" للصيد الرياضي بقيادة الكابتن المهندس أحمد حسن باضريس حضوره الأول في بطولة الفجيرة الدولية لصيد الأسماك لعام 2025 مطلع هذا الشهر ليقلب الموازين وينتزع الأضواء من بين 44 فريقاً عالمياً جاؤوا من جميع أنحاء العالم. الفريق السعودي الذي دخل البطولة ك"منافس جديد"، غادرها بصفة "حديث الإعلام الرياضي العربي والدولي" بعد أن نجح في اصطياد آخر مارلين أسود في البطولة، سمكة عملاقة بوزن 111 كيلوغرام ليتهافت المنظمون والمتسابقون والحضور لالتقاط الصور معها وعيون العالم تتجه نحو الساعات الأخيرة من المسابقة. رد سي سترايكرز لم يكتفِ بالمشاركة الشرفية، بل حرّك المشهد التنافسي حتى آخر دقيقة، إذ جاءت ضربة المارلين الأسود في الربع ساعة الأخيرة من اليوم الثالث والأخير من المسابقة.. لحظة وصفها بعض المحللين بأنها "قلبت معادلة البطولة وأثبتت أن السعودية قادمة بقوة إلى خريطة الصيد الرياضي العالمي". وبدأ قائد الفريق ومؤسسه المهندس أحمد باضريس حديثه بشكر للاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص على لدعمه اللامحدود والذي نلمسه في قطاع الرياضات البحرية ومشيدا باهتمام القيادة بتفعيل القطاع الرياضي وقطاع الهوايات والذي يعتبر إحدى القنوات المهمة للاحتراف وأحد أرفدة تحقيق أهداف رؤية 2030م المباركة فيما يختص بجودة الحياة. وعلق الكابتن أحمد قائلاً: "وضعنا أكثر من خطة وأكثر من توزيعة لخيالات الصيد ووفق الفريق بصيد هذه السمكة العملاقة والتي يعتبر صيدها وصولاً لقمة الهرم في عالم صيد السمك الرياضي نسجله بكل فخر باسم الوطن الغالي. نتطلع من خلال هذا الإنجاز لمشاركتنا في بطولة كأس العالم للصيد الرياضي في مدينة كويبوس في دولة كوستاريكا من 19-23 من شهر أبريل العام المقبل". وعند سؤال الصيّاد المحترف (Pro Angler) حازم فهد الدوسري، الذي تولّى زمام الموقف وخاض معركة المارلين من على قصبة الصيد، عمّا رافقه أثناء ذلك القتال، أجاب قائلاً: "رغم مشاعر الانتصار التي غمرتني خلال مواجهة المارلين، كنت مؤمنًا بأن ما يجري هو نزالٌ عادل؛ قوّة المارلين في مملكته البحرية، أمام قوّتي المتواضعة وعتادي البسيط على متن قاربٍ متحرّك. ولعلّه كان انتصارًا مستحقًا... صُنع ببعض الخبرة وكثير من روح الفريق." وأضاف الصياد المحترف (Pro Angler) والمعروف بالقبطان رضا محمد قنديل، والذي كان الليدر مان (Leader Man) حين اصطياد المارلين، وهو من يتولى آخر الأمتار من خيط الصيد قبل وصول المارلين بجانب القارب ليتأكد من سلامته ويطلقه دون إصابات، بأن تلك الثواني والسنتيمترات القلائل التي سبقت إمساكي بأول خيط الليدر والتي يثبت من خلاله صيدنا له كانت ثواني حاسمة امتزجت بالكثير من الجهد والتجارب والتعلم وأن مع الإصرار ووضوح الهدف لا وجود للمستحيل وليس لنا إلا أن نهدي هذا الإنجاز لوطننا الحبيب. القنوات الرياضية الخليجية والعربية فتحت نشراتها بالخبر، وأفردت تقارير خاصة لتوثيق هذا الإنجاز الذي أعاد تعريف صورة الفريق السعودي في البطولات البحرية. محللو الصيد الرياضي وصفوا ما حدث بأنه ولادة مدرسة سعودية احترافية جديدة في صيد السمك الرياضي تعتمد على التخطيط، التقنية، والجرأة في اتخاذ القرار في أصعب اللحظات. المشهد اليوم يعد واضحاً، السعودية لم تعد مجرد متابع للرياضات البحرية... بل أصبحت لاعباً يفرض احترامه، يقنص الجوائز الثقيلة، ويكتب لنفسه مكاناً بين الكبار. وهذه لرد سي سترايكرز، بإذن الله، ليست سوى البداية.