اختتمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وجامعة خوجة أحمد ياساوي الدولية الكازاخستانية، أعمال المرحلة الرابعة من برنامج سلطان بن عبدالعزيز آل سعود العالمي للتدريب اللغوي، التي استضافتها مدينة تركستان في جمهورية كازاخستان، وسط مشاركة واسعة من المؤسسات التعليمية والكوادر التربوية في آسيا الوسطى. وتأتي المرحلة الرابعة امتدادًا للمراحل السابقة التي تنفذها المؤسسة في عدد من دول آسيا الوسطى، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز حضور اللغة العربية عالميًا وترسيخها أداةً للتواصل الثقافي والحضاري، انسجامًا مع رسالتها الإنسانية والتنموية ورؤية المملكة العربية السعودية في دعم انتشار اللغة العربية وتعزيز مكانتها الدولية. وعُقدت أعمال هذه المرحلة خلال الفترة 17–20 نوفمبر 2025، وتضمّنت سلسلة ورش تدريبية مكثفة أشرف عليها خبراء متخصصون من الإيسيسكو وعدد من المتخصصين في تعليم العربية للناطقين بغيرها، واشتملت على أساليب حديثة في تعليم العربية، ومهارات بناء الدروس النموذجية، وتطبيقات المناهج المعاصرة، واستعراض التجارب الميدانية، وصياغة التوصيات النهائية لتطوير الأداء التربوي للمؤسسات المشاركة. ويستهدف البرنامج أكثر من 200 معلم ومعلمة من ست دول في آسيا الوسطى، هي: باشكورتستان، أذربيجان، أوزبكستان، كازاخستان، قرغيزستان، وطاجيكستان، وذلك ضمن توسّع استراتيجي مستمر يعزز جودة تعليم اللغة العربية ويرفع كفاءة الكوادر التعليمية في المنطقة. وأكدت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن البرنامج يمثل أحد أهم مساراتها في خدمة اللغة العربية عالميًا، حيث تعمل على دعم المؤسسات التعليمية وتمكينها من توظيف منهج تعليم العربية للناطقين بغيرها الذي قامت المؤسسة بتمويله وإعداده بالتعاون مع جامعة أم القرى، إضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية وتطوير مناهج تعليمية حديثة تسهم في نشر العربية ودعم حضورها الثقافي والعلمي. وفي ختام المرحلة الرابعة، شدّدت المؤسسة والإيسيسكو على استمرار الشراكة في تنفيذ المبادرات المقبلة، وتطوير البرامج التدريبية بما يسهم في ترسيخ دور المملكة العربية السعودية في دعم اللغة العربية، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي في دول آسيا الوسطى.