تستضيف مدينة الرياض، في الفترة من 25 إلى 26 نوفمبر المقبل، منتدى الأعمال الإيطالي - السعودي، الذي يشكّل محطةً محوريةً في مسار تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين. في يناير الماضي شهدت العلاقات بين إيطاليا والمملكة منعطفًا هاما، فقد شكلت الزيارة التاريخية لمعالي رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية چورچا ميلوني إلى المملكة ولقاؤها مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إِطَارا مثاليا لإطلاق شراكة استراتيجية جديدة ورفع مستوى العلاقات الثنائية، وفي تلك المناسبة، انعقدت طاولة مستديرة رفيعة المستوى في مدينة العلا أفضت إلى توقيع أكثر من ثلاثين مذكّرة تفاهم بقيمة إجمالية تجاوزت 10 مليارات يورو. سيقوم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، السيد أنطونيو تاياني، بزيارة إلى الرياض في نهاية هذا الشهر برفقة أكثر من 500 ممثل عن (الشركات والمؤسسات الإيطالية) للمشاركة في منتدى الأعمال والاستثمار، ويشكّل هذا المنتدي متابعة عملية لمبادرة العلا ويؤكد الاهتمام القوي للشركات الإيطالية بالسوق السعودي وبفرص التعاون التي تتيحها المملكة، بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة السعودية 2030. تنطلق أعمال المنتدى الذي يُنظم بالشراكة مع وزارة الاستثمار السعودية في 25 نوفمبر بفندق ماندارين أورينتال الفيصلية، وستتضمن خمس جلسات مخصصة للقطاعات ذات الأولوية في التعاون الثنائي، وهي: 1. البنى التحتية، صناعة السيارات، النقل المستدام، الإنشاءات والديكور. 2. القطاع الدوائي والطبي، الصحة وعلوم الحياة. 3. التكنولوجيا المتقدمة (الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، مراكز البيانات، الاتصالات، أشباه الموصلات). 4. التكنولوجيا الزراعية (الآليات الزراعية، تقنيات الزراعة، معالجة المياه) والقطاع الزراعي والصناعات الغذائية. 5. صناعة الثقافة والرياضة. وستتواصل فعاليات يوم 25 نوفمبر بجلسات مكثفة من لقاءات الأعمال الثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين والسعوديين، لتعزيز الحوار والتعارف واستكشاف إمكانيات التعاون، تليها عقد طاولتان مستديرتان حول « التوجه الوطني»، وتُختتم الأعمال بجلسة عامة يحضرها ويتحدث فيها معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، السيد أنطونيو تاياني، ومعالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، تعقبها فقرة لعرض الاتفاقيات الجديدة المبرمة بين الجهات الإيطالية والسعودية. أما بخصوص فعاليات يوم 26 نوفمبر، فستتميز بتنظيم زيارات ميدانية إلى عدد من المشاريع العملاقة «ميجا» و«جيجا»، بهدف إتاحة الفرصة أمام الشركات الإيطالية لعرض إمكاناتها والتعرف مباشرةً على هذه المشروعات والتقدّم المحرز فيها وفرص المشاركة المتاحة. في وقتٍ محوري للعلاقات بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية، يمثل منتدى ألاعمال والاستثمار لقاءً بين اقتصادين كبيرين وديناميكيين وثقافتين رياديتين مكملتين - في ظل سياقٍ عالمي سريع التحول، يتقاسم البلدان رؤية مستقبلية ترتكز على الابتكار والاستدامة والمهارة الإنتاجية وتنويع القاعدة الاقتصادية، مع الإقرار بأهمية جذورهما وتراثيهما المستحقين للتثمين، لذلك سيشكّل المنتدى منصة مميزة لتوطيد شراكات مفيدة للطرفين، وإبراز التميّز الإيطالي والسعودي، والمساهمة معًا في تحقيق أهداف رؤية 2030. *السفير الإيطالي في المملكة كارلو بالدوتشي *