لويس إنريكي يتحلى بالهدوء رغم معاناة سان جيرمان من أزمة الإصابات

لم تقتصر خسارة باريس سان جيرمان 2-1 أمام بايرن ميونيخ أمس الثلاثاء على كونها الهزيمة الأولى للفريق في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، بل كشفت عن أزمة أعمق تتعلق بتزايد الإصابات، وهي مشكلة مزمنة يعاني منها أبطال أوروبا منذ بداية الموسم.
وغادر عثمان ديمبلي وأشرف حكيمي أرض الملعب بعد تعرضهما للإصابة، لتستمر سلسلة الإصابات التي حرمت المدرب لويس إنريكي من الاستفادة من تشكيلته الكاملة منذ بداية الموسم.
وأعلن سان جيرمان في بيان اليوم الأربعاء إصابة حكيمي بالتواء شديد في كاحله الأيسر، بينما تعرض ديمبلي لإصابة في ربلة ساقه اليسرى، وأصيب نونو منديز، الذي لعب 90 دقيقة، بالتواء في ركبته اليسرى، ومن المتوقع غياب الثلاثة عن الملاعب لعدة أسابيع.
وقال المدرب الإسباني "لا أتذكر مباراة واحدة خضناها وكان جميع اللاعبين جاهزين بدنيا. إنه موسم مختلف، وعلينا التعامل مع ذلك. أنا هادئ وواثق من أننا سنستعيد لاعبينا ومستوانا".
وجاءت هذه الانتكاسات الأخيرة في وقت كانت فيه تشكيلة الفريق بدأت تستقر نسبيا.
وشارك ديمبلي، الذي غاب عن سبع مباريات سابقة بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، أساسيا لأول مرة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم لكنه اضطر للخروج بعد 25 دقيقة إثر شعوره بآلام في الساق.
وأبلغ لويس إنريكي الصحفيين "الإصابة لا علاقة لها بالإصابة السابقة. لعب الوقت الذي شاهدتموه، ليست انتكاسة".
وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، اضطر حكيمي لمغادرة الملعب أيضا بعد تدخل عنيف من لويس دياز لاعب بايرن، الذي تلقى على إثره بطاقة حمراء.
وغادر الظهير المغربي، أحد القلائل من لاعبي باريس سان جيرمان الذين تجنبوا الإصابة هذا الموسم، الملعب باكيا، قبل أن يُشاهد لاحقا وهو يغادر بارك دي برينس مستندا إلى عكازين.
وأضاف "بالنسبة لحكيمي، هذه هي طبيعة كرة القدم، إنها رياضة تعتمد على الاحتكاك. إنه لأمر مؤسف، لكن مثل هذه التصرفات تحدث مع قليل من سوء الحظ".
وتُضاف هذه الإصابات إلى قائمة متزايدة، تضم ماركينيوس، وجواو نيفيز، وبرادلي باركولا، وديزريه دوي، وفابيان رويز، والذين غابوا جميعا لفترات متفاوتة منذ أغسطس آب الماضي. ويعاني دوي حاليا من إصابة في عضلة فخذه الأيمن، ما سيبعده عن الملاعب لعدة أسابيع إضافية.
وبعد موسم استثنائي في 2024-2025 خاض فيه باريس سان جيرمان 65 مباراة وتوج بأربعة ألقاب هي دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسية، يبدو أن الفريق بدأ يدفع ثمن هذا الجهد البدني الكبير.
وانتهى موسم باريس سان جيرمان الممتد في منتصف يوليو تموز الماضي، عقب مشاركته في كأس العالم للأندية، ما ترك للاعبين القليل من الوقت للاسترخاء قبل انطلاق الموسم الجديد.
وأقر لويس إنريكي بصعوبة ذلك، قائلا "عندما نستعيد اللاعبين المصابين، لا يكونون في كامل جاهزيتهم. هذا أمر علي تحسينه. الموسم طويل، والأمر كله يتعلق بكيفية التعامل مع مثل هذه اللحظات".
ورغم هذه المشاكل، لا يزال باريس سان جيرمان يتصدر الدوري الفرنسي ويحتل المركز الثالث في مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا برصيد تسع نقاط من أربع مباريات.
وظل لويس إنريكي هادئا وهو يتطلع إلى المرحلة المقبلة. قائلا "أنا هادئ ومسترخ لأنني أعلم أننا سنتجاوز كل هذا. سنستعيد لاعبينا ومستوانا المعهود".